الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

متى يجب إضافة الأوكتان إلى الوقود؟

متى يجب إضافة الأوكتان إلى الوقود؟

يعمل كثير من أصحاب السيارات على إضافة الأوكتان إلى الوقود، ظنّاً منهم أنّ ذلك قد يحسّن من قوّة وأداء السيارة، ويجعل المحرّك يعمل بطريقة أفضل ويستهلك كمّية أقلّ من الوقود.

تكثر التساؤلات وتختلف الآراء حول فوائد وأضرار إضافة الأوكتان الى البنزين. لكن قبل الخوض في التفاصيل، لا بد من المرور بلمحة سريعة حول مبدأ عمل محرّك السيارة.

أساس عمل المحرّك يعتمد على دخول خليط من الهواء والبنزين الى غرفة الإحتراق، حيث يقوم البيستون بضغط هذا الخليط ثم يقوم البوجي بإعطاء شرارة لتشعله، فيولد ضغطاً شديداً يدفع البيستون إلى الأسفل ويعطي الطاقة للكرنك، الذي بدوره بنقل القوة من عمودية إلى أفقية ويزوّد السيارة بالحركة.

وكلما زادت نسبة الضغط في غرفة الإحتراق، كلما زادت حرارة خليط الهواء والبنزين. وزيادة الحرارة يمكن أو تؤدي إلى الإشتعال التلقائي للخليط، ما يؤثر بشكل مباشر على عمل المحرك.

لذلك تقوم شركات البترول بإضافة أوكتان بنسبة يُرمز لها بأرقام من 0 الى 100، تعمل على رفع درجة إشتعال الوقود ذاتياً. في المقابل تختبر شركات السيارات محركاتها بالإعتماد على نسبة معيّنة من الأوكتان، وتقوم بشكل عام على وضع رقم الأوكتان الموصى به والذي يجب أن تعمل عليه السيارة في فتحة غطاء الوقود.

وهنا من المهم الإشارة إلى أنّ إستخدام وقود بأوكتان أعلى لا يزيد من أداء السيارة. فإذا كان محرك السيارة مصمّماً ليعمل على وقود بدرجة أوكتان 95، فعند إستخدام وقود بدرجة أوكتان 98 لن يحدث أيّ تغيير في أداء السيارة. في المقابل إنّ إستخدام درجة أوكتان أقل من الموصى بها من الصانع، قد تؤثر على عمل المحرك وأداء السيارة.

إضافة الأوكتان

كلما كان خليط الهواء والبنزين مثالياً، كلما كان الإشتعال أفضل. فجودة الخليط تعتمد على جودة البنزين بشكل أساسي. وعند وجود أيِّ خلل في درجة الأوكتان الصحيحة في الوقود، يؤثر ذلك بشكل مباشر على عمل المحرك.

لذلك ينصح الخبراء بإضافة علبة أوكتان إذا كان المحرك يُصدر صوت طرطقة التي تعرف بـ«طرطقة الصباب» على الرغم من عدم دقة المصطلح لأنّ الصوت لا ينتج عن الصبابات بل عن حركة البيستون غير المنتظمة داخل السيلاندر.

وهذه الطرطقة تؤدي إلى ضعف أداء السيارة وتقليل العزم وزيادة إستهلاك الوقود، كما يمكنها أن تؤذي مكوّنات المحرك الداخلية على المدى الطويل. أما إذا كان عمل المحرك سلساً ولا يصدر عنه صوت طرطقة، فلا حاجة لإضافة الأوكتان نهائياً.

وتجدر الإشارة الى أنّ السيارات الحديثة مجهّزة بحسّاس «الطرق»، الذي يعمل على تجاوز هذه المشكلة بتسبيق إشتعال الخليط بحسب متطلبات المحرك.

وهذا الحسّاس يغني عن الحاجة لإضافة الأوكتان أيضاً. وفي حال عدم تمكن الحسّاس من حلّ هذه المشكلة، وصدَر صوت طرطقة، يمكن إضافة الأوكتان.

في المقابل إنّ إضافة الأوكتان بدون سبب وعندما لا نكون بحاجة إليه، لا ضرر منه على المحرك، ويُعتبر فقط هدراً للنقود. لذلك يُنصح بمعرفة درجة الأوكتان الموصى بها للسيارة، وإعتماد نسبة الوقود الملائمة لها.