الخميس , مارس 28 2024

الجيش العربي السوري نحو شق الغوطة إلى نصفين ومحاصرتها

الجيش العربي السوري نحو شق الغوطة إلى نصفين ومحاصرتها
“الغوطة الشرقية. لوحة تتجه نحو مرجلين”، عنوان مقال أليكسي فولودين، في “فوينيه أوبزرينيه، عن طبيعة الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية السورية في الغوطة الشرقية.
وجاء في المقال: بدأت القوات الحكومية السورية هجوما على الغوطة الشرقية.
فعلى مدى خمسة أيام، انتظرت القوات المسلحة السورية، جنبا إلى جنب مع الشرطة العسكرية الروسية، بصبر، خروجَ المدنيين من الممر “الأخضر” المنظم لهذا الغرض. ولكن، للأسف، دون جدوى. والسبب بسيط: مقاتلو “جبهة النصرة” و “جيش الإسلام” عملوا في هذه الأيام الخمسة كل ما من شأنه أن يمنع المدنيين من اغتنام هذه الفرصة للخروج، والتخلص من كونهم رهائن. هاجم المسلحون ممر الحياة” بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.
وهكذا، قررت القيادة العسكرية السورية استحالة استمرار مثل هذا الوضع.
كانت بداية العملية سريعة للغاية. قررت القوات الحكومية بمشاركة قوات “نمور الصحراء” الخاصة استخدام تكتيك “العنكبوت”، بتوجيه ضربتي خنجر إلى خط دفاع المسلحين: إحداهما من دمشق، والأخرى من المواقع الشرقية التي كانت قد تمت السيطرة عليها من قبل.
وأدى هجوم الجيش السوري إلى أن الوحدات المتقدمة تمكنت من تحقيق اختراق في أراضي الغوطة الشرقية بعمق حوالي 1.5 كم من دمشق وحوالي 2.5 كم من الجبهة الشرقية.
عند التخطيط للعملية، كان من الواضح أن القوات المسلحة الرئيسية تتركز على طول طريق دوما – حرستا – جوبر السريع. وهكذا، فإن حرستا كحلقة وصل رئيسية على هذا الخط تعتبر هدفا استراتيجيا للقضاء على المسلحين في كامل الغوطة الشرقية.
ولكن هذا كله نظري. في الممارسة العملية، بالطبع، كل شيء أكثر تعقيدا بكثير. والصعوبة الرئيسية هي الدرع البشرية من المدنيين، التي يحتمي بها المسلحون.
وللحد من الخسائر التي لا مفر منها بين المدنيين، يُستخدم أسلوب “قطع الكعكة”. فبعد المرحلة الرئيسية من العملية، تلجأ القوات الحكومية السورية إلى اختراقات بمشاة مدرعة، في المرجلين الافتراضيتين (فصل الغوطة إلى منطقتين وتطويقهما). الهدف، هو تقسيم المسلحين إلى مجموعات غير قادرة بقوتها وعديدها على مقاومة الجيش. وفي الوقت نفسه، فإن المدنيين، من خلال “الشقوق في كعكة” الغوطة الشرقية تتاح لهم فرصة مغادرة مناطق العمليات العسكرية.
صحيفة فوييني أوبوزرين

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً