الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ما هو مصير اكراد سوريا بعد هزيمة أردوغان في الانتخابات؟

ما هو مصير اكراد سوريا بعد هزيمة أردوغان في الانتخابات؟

شام تايمز

تزامن إعلان هزيمة اردوغان غير المتوقعة أمام منافسيه في الإنتخابات المحلية بالمدن الكبرى، مع الاعلان الاميركي بعدم تسليمه مقاتلات اف 35 لأنقرة، يعيد مجدداً مصير قضية الاكراد في شمال شرق سوريا الى الاضواء.

شام تايمز

التحليل:
-على الرغم من اعلان الولايات المتحدة قبل فترة ان شرطها لتسليم مقاتلات اف 35 الاميركية الى أنقرة مرهون باعادة النظر في شراء صواريخ اس 400 الروسية، لكن توقيت الاعلان الذي جزم عدم تسليم هذه المقاتلات الى تركيا، جاء بعد هزيمة اردوغان امام منافسيه في المدن الكبرى كاسنطبول وأنقرة وازمير، ولهذا الموضع مفهوم خاص يتبادر في الذهن، يكشف الجهود الاميركية الحثيثة لابعاد اردوغان عن بوتين من جهة، وتخليص الاكراد المنضويين تحت قوات ما تسمى بـ”قسد” من الجيش التركي من ناحية اخرى.

-في اعقاب تحطم اسطورة اردوغان الذي لا يقهر في الانتخابات التركية، يبدو ان الولايات المتحدة ستضغط لأقامة مشروع “منطقة آمنة” الذي طرحته سابقاً واجبار الاتراك على قبولها. وفي هذه الحالة فان اميركا ستحافظ على الاكراد وتقويتهم ليكونوا شوكة في حلق الحكومة السورية في الشمال السوريا بعد الانسحاب الاميركي المحتمل، وبهذه الطريقة سيتم تشجيع الاكراد لمحاربة “داعش” كما هو متوقع.

– في مقابل يمكن تصور طريقان لاردوغان، الاول ان يخضع اردوغان للقبول بالطلب الاميركي بالابتعاد عن روسيا والتخلي عن محاربة الاكراد والسعي الى التعايش السلمي معهم. أو ان يضع اردوغان روسيا ضمن اولوياته ويقوم بالهجوم ضد الاكراد في الشمالي السوري كما كان يتوعد وفي هذه الحالة، وان يقوم اردوغان بخطوة غير متوقعة نظرا لانتصار على منافسيه بنسبة تفوق 50 بالمئة من اصوات الانتخابات فانه يترك علاقاته مع اميركا ويواصل سياساته السابقة.

-على الرغم من انه يصعب استنتاج النهج المحتمل لاردوغان في المستقبل، لكن الواقع سيفرض على اردوغان في ظل الظروف الحالية، اختيار احد القوتين على الاراضي السورية وانهاء اللعب بورقتي القوتين الروسية والاميركية في وقت واحد، وهذه الطريقة التي يصر عليها حتى الآن.

شام تايمز
شام تايمز