السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

السماح باستيراد البضائع المستعملة.. بين الإيجابيات والسلبيات

السماح باستيراد البضائع المستعملة.. بين الإيجابيات والسلبيات

شام تايمز

في وقت لاقى قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية الأخير حول السماح باستيراد البضائع المستعملة دون شهادة منشأ الترحيب من الصناعيين والتجار أجج المخاوف لدى بعض الاقتصاديين الذي اعتبروه “قرارا يشكل بوابة ومنفذا للتهرب الجمركي”

شام تايمز

نص القرار جاء بموافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على طلب اتحاد غرف التجارة السورية المتعلق بإدخال البضائع المستعملة المسموح استيرادها بموجب المسموح استيرادها من غرفة تجارة بلد المنشأ واتحاد غرف التجارة السورية وبدون شهادة منشأ شريطة ان تتضمن الفاتورة بلد المنشأ والمصدر واسم مصدر البضاعة واسم الصانع كونها مصنعة قبل عدة سنوات.

مثار قلق بعض الاقتصاديين أن الجميع بات يعلم أن أي أحد يستطيع تزوير الفواتير والمصدر في ظل تغيب شهادة بلد المنشأ التي أصر التجار عليها بكتابهم الموجه للوزارة بتاريخ 11/3/2019 على موضوع “بدون شهادة منشأ” لتعذر الحصول عليها لمثل هذه البضائع كونها مصنعة قبل عدة سنوات.

وحول سلبيات وايجابيات هذا القرار على الصناعة السورية كان لصاحبة الجلالة هذا الحديث مع وزير الصناعة محمد معن جذبة الذي قال” هناك بلاغ من رئاسة مجلس الوزراء باستيراد خطوط الانتاج والآلات المستعملة بغض النظر عن العمر باستثناء الصناعات الدوائية وأغذية الأطفال وصناعة المواد الكيميائية للأغذية والقلويات وبالتالي بالنسبة للصناعي فهو يدرك مصلحة الوطن ومصلحته في استيراد الالات وتشغيلها وإنتاجها مرحلياَ لحين التعافي الصناعة بشكل كامل وتوفر السيولة اللازمة لاستيراد أحدث الآلات” علماً أن الكثير من الصناعيين قاموا باستيراد الالات الحديثة لتغدو الصناعة السورية صناعة واعدة تنافس الصناعة العالمية كما تم تمكين الصناعيين من استبدال الآلات المتعطلة لديهم وتمت الموافقة على تعديل مدة إجازة الاستيراد للصناعيين والتجار من ستة أشهر إلى سنة.

وحول المخاوف المتعلقة بأن يكون مثل هذا القرار منفذا للتهرب الضريبي من خلال قيام المستوردين بإدخال قطع جديدة ضمن المستعملة بعد إزالة اللصاقة .. بين جذبة .. هناك أولاً شهادة منشأ وبروفورما للآلات ويوجد أيضاً كشف من الجمارك وتدقيق البيانات في وزارة الاقتصاد مما يؤدي لمنع التلاعب في إدخال الحقيقي والصحيح .

الخبير الاقتصادي الدكتور زكوان قريط رأى أن مثل تلك القرارات تأتي ضمن سياسة الترقيع للمشاكل مثل(سفينة مثقبة من كل الجهات ..تسد فحوة فتفتح الثانية هكذا دوليك) كما الطبيب الذي عالج مرض فيظهر مرض آخر .

واعتبر قريط هذا القرار بأنه يشكل منفذا لاستيراد المواد المخالفة وللتهرب الجمركي الكبير حيث يمكن وضع داخل القطع المستعملة قطع جديدة بعد إزالة اللصاقات عنها من بلد المنشأ وهنا ستخسر الدولة إيرادات بملايين الدولارات والتي كنت ستأتيها من العمولات والرسوم الجمركية.

صاحبة الجلالة

شام تايمز
شام تايمز