الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

إماراتية تعود للحياة بعد 30 عاما من الغيبوبة!

إماراتية تعود للحياة بعد 30 عاما من الغيبوبة!

طوال 30 عامًا، لم تفقد عائلة السيدة الـ”إماراتية” منيرة عمر عبد الله الأمل في إفاقتها من غيبوبة لازمتها طوال تلك الفترة، ومن أجل ذلك واصلوا بلا كلل تقديم كل ما يتطلبه علاجها، من السفر للخارج والاهتمام بها ورفض أي اقتراح بفصل أجهزة حفظ الحياة عنها.

تبلغ “منيرة” الآن 60 عامًا، وعادت من غيبوبتها الطويلة لترى ابنها الرضيع وقد صار رجلا يبلغ 32 عامًا، يقف بجوار فتاتين جميلتين، إحداهن متزوجة والأخرى طبيبة أسنان، كانت تركتهما صغارا، وكانتا تنتظران هذا اليوم الذي أشبه ما يكون بالمعجزة.

بحسب موقع “البيان” الإماراتي، قال الابن “عمر أحمد”: “أفاقت والدتي من غيبوبتها في أحد المستشفيات المتخصصة في علاجها بألمانيا، وتحديداً أثناء استعدادنا للعودة إلى دولة الإمارات، حيث كنت مرافقاً لها طيلة فترة علاجها وبدأت في الوعي والكلام ونادتني باسمي”.

دخلت السيدة في غيبوبة طويلة بعد ضربة مباشرة للدماغ تعرضت لها إثر حادث أليم في عام 1991 في مدينة العين، أثناء العودة مع ولدها وعمه من الروضة، وتعرضت هي للضرر الأكبر، حيث احتضنت ابنها الجالس معها في المقعد الخلفي؛ لحمايته من أي أذى، وكانت تبلغ آنذاك 30 عاماً.

إماراتية تعود للحياة بعد 30 عاما من الغيبوبة!

رحلة العلاج:

نقلت “منيرة” لتلقي العلاج اللازم في مستشفى توام، في العين بالإمارات، ومكثت فيه لفترة 6 أشهر، وبعد ذلك سافرت إلى لندن ومكثت فترة 6 أشهر، وهناك تمت عملية شفط السوائل من المخ، وخضعت لجلسات علاج طبيعي، ووضع أنبوب في معدتها لتغذيتها، ثم عادت إلى المنزل لفترة بسيطة إلا أنها سرعان ما تعرضت لالتهابات أثرت على صحتها سلبًا، وتم نقلها إلى مستشفى الساد، بالإمارات، لتمكث فيه 15 عاماً، ثم إلى مستشفى العين، وبعدها إلى ألمانيا لفترة 9 أشهر.

تلقت قبل ذلك علاجاً متخصصاً ومؤهلاً في مركز متخصص لإعادة التأهيل في العاصمة أبوظبي، وهي لا تزال تتلقى علاجاً تأهيلياً لمعالجة تشوه الأطراف والعضلات بسبب طول مكوثها في الفراش من دون حركة.

يقول “عمر” إن غيبوبة والدته وتردي وضعها الصحي علمه كيف يغلب الأمل والتفاؤل على هزيمة المرض مهما كانت قوته، وذكر موقفًا تعرض له أثناء مرحلة العلاج قائلا: “لن أنسى حينما سقطت والدتي في الطائرة وهي في إحدى رحلات العلاج؛ لأن الكادر الطبي غفل عنها لثوانٍ”.

وأضاف: “لم نقع أنا وأخوتي فريسة لليأس والاستسلام؛ لأن ذلك قد يؤثر تأثيراً سلبياً في تأخر علاجها، ونعمل على تشجيعها لعودتها لحياتها الطبيعية خلال وجودها حالياً في العاصمة أبوظبي، وهي تسعد تماماً برؤية أبنائها وأحفادها بين حين وآخر”.