الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الهلال الأحمر السوري لم يدفع رواتب العاملين معه منذ 4 أشهر.. ما القصة؟

الهلال الأحمر السوري لم يدفع رواتب العاملين معه منذ 4 أشهر.. ما القصة؟

شام تايمز

كل المسعفين المتطوعين في الهلال الأحمر العربي السوري منذ أربعة أشهر إلى الآن لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، إضافة إلى الانتعاض العارم بسبب القرارات المفاجئة بزيادة عدد المناوبات من ثماني ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة من دون فسح المجال للنقاش بشأن هذا القرار من قِبل إدارة الفروع.

شام تايمز

«تشرين» تواصلت مع عدد من المسعفين في عدة مراكز سواء في ريف دمشق أو بعض المحافظات وكان لسان حالهم يقول: (نحن الذين ضحينا وأعطينا الكثير من الوقت والجهد وفي كثير من الأحيان خاطرنا بحياتنا لأجل إتمام أعمالنا على أكمل وجه، عندما نطالب بحقوقنا أو نبدي الاعتراض على أي قرار لا يصب في مصلحتنا أو نطالب بالتوضيح تكون الإجابة من قِبل بعض الإدارات «ضب غراضك وامشي!»)، منوهين بأنه لا يوجد أي شيء يحميهم وفي أي لحظة يمكن الاستغناء عن خدماتهم من دون تعويض لهم عن كل ما قدموه.

في بادئ الأمر توجهت «تشرين» نحو أحد فروع الهلال الأحمر في جرمانا لاستيضاح الأمر أكثر، حيث أوضح مدير فرع جرمانا للهلال الأحمر أنه سنوياً هناك توقيع عقود مع الجمعيات الداعمة مثل الصليب الأحمر الدانماركي أو اللجنة الدولية، والمشكلة التي حدثت أن توقيع العقود تأخر وهناك بروتوكولات معينة وتطرأ بعض الإشكالات للاتفاقيات.

سيارة تصدم طفلة مشردة في دمشق وتلوذ بالفرار .. والهلال الأحمر والإسعاف يرفضون إسعافها

من جانبه المدير السابق لفرع جرمانا للهلال الأحمر والمسعف حالياً- حسيب القاق بيّن أن المشكلة الأساسية في طريقة فرض قرارات جديدة، ولاسيما في صدور القرار الجديد بأن تكون المناوبة لمدة 12 ساعة متواصلة لتكون في الأسبوع 24 ساعة، بينما كانت سابقاً المناوبة مقسمة على ثماني ساعات.

ولفت القاق إلى أن هذا القرار فيه ظلم للمتطوع وللآخرين، لأن المتطوع في اليوم يكون لديه من أربع إلى خمس حالات خلال الثماني ساعات ويكون في الثماني ساعات استنفد طاقته، وفي الأربع ساعات الإضافية سيكون هناك تقصير في الخدمة الإسعافية، ولن تكون بالجودة ذاتها كما هي في ساعاتها الأولى، وبذلك يكون للعمل سلبياته أكثر من إيجابياته.

بدورها مديرة وحدة الإسعاف في منظمة الهلال الأحمر- رزان جرادة لفتت إلى أن نظام الطوارئ العالمي هو 24 ساعة، مقرةً بوجود انزعاج من الدوام الطويل الذي جاء بقرار فجائي، منوهةً بأنه ليس بالضرورة أن يعمل المسعف طوال هذه الساعات أثناء المناوبة -حسب تعبيرها- ومن الممكن أقصى حد أن يخرج إلى ثلاث مهمات فقط!.

وبالنسبة للطلاب الجامعيين بيّنت جرادة أن هذا النظام ملائم لهم، فيستطيعون تفريغ يوم مدة 24 ساعة وبقية أيام الأسبوع يمكنهم الاهتمام بدراستهم. وأشارت جرادة إلى أن هذا النظام الطويل للمناوبات موجود في الهلال الأحمر منذ الشهر السابع عام 2018 ولكنه لم يكن موحداً على كل المراكز. وعند سؤالها: مادام نظام الأربع والعشرين ساعة مقسمة على اثنتي عشرة ساعة نظاماً عالمياً فمن أين ظهر نظام الثماني ساعات للمناوبة؟ فكانت إجابتها: «لا أعرف»!.

وعن المستحقات المالية بيّنت أنه دائماً يكون هناك تأخير في توقيع الاتفاقيات في بداية العام.

وفي رأي لنائب رئيس اتحاد العمال العام- إبراهيم عبيدو أكد أن كل عامل مهما كانت مهنته من الضروري أن ينال حقوقه سواء كانت من جهات عامة أو خاصة أو دولية، فكل شخص لابدّ من أن يحصل على مستحقاته.

تشرين

شام تايمز
شام تايمز