وكالة أوقات الشام الإخبارية
خبير عسكري يوضح حقيقة التهديدات الإسرائيلية بضرب “إس 300” السورية
لم تتوقف التهديدات الإسرائيلية لسوريا، منذ سنوات وتتزامن في بعض الأحيان مع عمليات جوية خاطفة، آخرها التهديد بضرب منظومة الدفاع (إس 300)، التي يرى الخبراء أنها مجرد دعاية إعلامية لا تستطيع تل أبيب تنفيذها على الأرض.
قال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك” اليوم السبت 11 مايو / آيار، إن منظومة الصواريخ السورية التي تهدد إسرائيل بضربها ليست من “كرتون” وبشكل خاص (إس 300)، وقد جربت إسرائيل ذلك أكثر من مرة، ولم تحقق أي نتائج من تلك الاعتداءات، بل كانت الصواريخ الإسرائيلية تسقط بنسب لم تحدث في أي من حروب العالم من قبل.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، إن عمليات إسقاط الصواريخ الإسرائيلية من جانب الدفاعات الأرضية السورية كانت تحقق أكبر نتائج دون استخدام أفضل ما لديها من المنظومات الدفاعية الأكثر تطورا.
وتابع عيسى، إذا ما اقدمت إسرائيل على تنفيذ مثل هذا الاعتداء على منظومات (إس 300)، فإنها ستتلقى درسا قاسيا، وستكون كل المنشآت والمناطق الاستراتيجية والمطارات الإسرائيلية، لن تكون في مأمن من الصواريخ السورية، ولا أعتقد أن الأمر بمثل هذه البساطة.
وأشار الخبير العسكري: “ربما تقوم إسرائيل بضربة هنا أو هناك، ولا اعتقد أنها تستطيع الدخول في حرب كبيرة مع سوريا، وإن كانت أمريكا قد حركت حاملات طائراتها فإن سوريا ليست وحدها، وهناك الثقل الروسي الكبير إن كانوا يحسبون مثل هذا الأمر، وهناك خطوط حمراء لا يسمح الروس بتجاوزها بأي حال من الأحوال، والأمريكان يعرفون ذلك”.
وأوضح الخبير العسكري أن دخول إسرائيل في مواجهة واسعة مع الجيش السوري، لا أعتقد أن الأمريكيين يجهلون نتائجها، إلا إذا كانوا يريدون ارتكاب حماقة تاريخية، وأعتقد أن تلك التهديدات تأتي في إطار دعم “الإرهابيين” في إدلب.
وقال الضابط الكبير في سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار، في مقابلة صحفية سابقة، إن “كل بطارية صواريخ تهدد حرية نشاطنا وإتمام مهمتنا قد تجد نفسها عرضة للهجوم، حسب ما نشرت وكالة (معا) الفلسطينية.
وأضاف: “من غير الصحيح التوقف عند موضوع ما إذا كانت (إس 300) تدار من قبل السوريين، أو تحت مراقبة الروس، وفي كل الحالات علينا أن ننطلق من أن المنظومة جاهزة للتصدي لعملياتنا في صباح الغد”.
ولفت بار إلى أن مسار تدريب طواقم سورية للتعامل مع المنظومة، الذي استمر عدة أشهر، قد انتهى.
وأضاف بار أن الجيش الإسرائيلي “يعمل كي لا يكون هنالك (حزب الله) ثاني في سوريا، ونعمل كل ما يجب كي لا يكون هناك وجود إيراني على الأراضي السورية.
وتابع: “الإصرار الذي نبديه في هذا الموضوع أتى بنتيجة، لكننا لم نصل للنهاية بعد”، لكنه لفت إلى أن الإصرار الإيراني على التموضع في سوريا وما زال مستمرا وأن طهران لن تتنازل بسهولة”.
