الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود : ماذا يعني أن ينتظر “ترامب”، قرب هاتفه، اتصالا من “إيران”!!..

خالد العبود : ماذا يعني أن ينتظر “ترامب”، قرب هاتفه، اتصالا من “إيران”!!..

شام تايمز

-قلتُ لكم يوماً بأنّ “ترامب” عندما انقلب على الاتفاق النووي مع إيران لم ينقلب عليه نتيجة أنّه لم يكن بحاجة له، والحقيقة أنّه كان ولمّا يزل بحاجة ماسة له، لكنّه كان ينظر إليه باعتباره اتفاقاً ناقصاً، يمكن أن يحمّله شروطاً أخرى، بمعنى أن يعيد إنتاجه من جديد!!!..

شام تايمز

-هذه الشروط ليست أمريكيّة وإنّما هي شروط تخصّ “الإسرائيليّ”، لأنّ “الإسرائيليّ” يرى أنّه يمكن أن يقوم “الأمريكيّ” بتحميل شروط تتعلّق بالدور “الإيرانيّ” على مستوى المنطقة، خاصة عندما أدرك “الإسرائيليّ” أنّ المواجهة التي حصلت في سورية لم تأتِ بالأهداف التي كان يبني لها أو يتطلّع إليها!!..

-بمعنى آخر يمكن القول، أنّه عندما استفاق “الإسرائيليّ” على حقيقة مفادها أنّ الأسد باقٍ، وأنّ سورية التي كانت تعيق ما كان يرمي إليه، عمّقت اصطفافها في هذا الحلف، كما أنّ الحلف متّن تموضعه في مواجهة أطراف العدوان، كلّ ذلك دفعه، نعني “الإسرائيليّ”، كي يمارس دوراً جديداً في الاتفاق النووي الذي حصل مع “الإيرانيّ”!!..

-يومها اختلف معنا كثيرون، وقالوا بأنّ “الأمريكيّ” ليس كما نراه، على أنّه فشل في عناوين رئيسيّة كان يعمل على تمريرها على مستوى المنطقة، حيث اعتبروا أنّ خروج “ترامب” من الاتفاق يعني أنّ “الأمريكيّ” لم يزل قويّاً وانقلابه على الاتفاق كان تعبيراً حقيقيّاً عن هذه القوة!!!..

-يومها كنّا نؤكّد على أنّ “الأمريكيّ” في كلّ ما كان يصرّ عليه لجهة هذا العنوان كان يعبّر حقيقة عن ضعفه الموضوعيّ، في ظلّ تقدم حلف المقاومة ونجاحه الكبير في عناوين رئيسية على مستوى المنطقة!!!..

-“ترامب” ضغط على “الإيرانيّ” وعلى حلفائه في أكثر من عنوان، وفي أكثر من مفصل، سعياً منه إلى إعادة إنتاج ملفات اشتباك جديدة، وهذا ما قلناه يومها بالضبط، وصولا إلى صرف هذه الملفات الجديدة سياسيّاً في أكثر من عنوان اشتباك!!..

-اعتقد “الإسرائيليّ” و”الأمريكيّ” أنّه مجرد فضّ الاتفاق النووي، مع “الإيرانيّ”، والضغط عليه بأكثر من أداة، سوف تجعل “الإيرانيّ” يسعى للبحث عن شروط للاتفاق من جديد، يرضى بها “الأمريكيّ”!!..

-فرض “الأمريكيّ” حصاره أخيراً، ظنّاً منه أنّ هذا الحصار الجديد سوف يدفع بـ “الإيرانيّ” للبحث عن وسائل اتصال معه، للتوافق من جديد على الاتفاق ذاته، وهي الفرصة المناسبة تماماً لتحميل الشروط “الإسرائيليّة” على صيغة الاتفاق الجديد!!..

-كان قد نجح “الإيرانيّ” تماماً في شقّ صفّ خصومه وأعدائه، خاصة في العنوان: “الأمريكيّ – الأوروبيّ”، حيث رفض “الأوروبيّ” الموقف “الأمريكيّ” الجديد من الاتفاق النووي مع “الإيرانيّ”، وهذه واحدة هامة جدّاً لم يضعها كثيرون بالحسبان!!..

-كما أنّ “الإيرانيّ” نجح أيضاً في إعادة إنتاج علاقة مختلفة مع كلّ من “الروسيّ” و”الصينيّ”، ممّا رتّب موقفاً “روسيّا – صينيّاً” من الحصار “الأمريكيّ” على “الإيرانيّ”، ساهم ذلك في إضعاف الموقف “الأمريكيّ” الجديد!!..

-إنّ المناخ الجديد، والذي ساهمت فيه قوى دوليّة رئيسيّة لم تكن مرتاحة تماما للموقف “الأمريكيّ” في حصاره على إيران، إضافة إلى قدرة “الإيرانيّ” الفذّة على المناورة والصبر الكبير في إنتاج خرائط علاقات جديدة، ضمن بيئة دوليّة أخذت تتغيّر شيئاً فشيئاً لصالح هذا الصبر “الإيرانيّ”، أضعف الموقف “الأمريكيّ” الجديد أيضاً!!..

-إنّ الاستثمار الجيّد والهام من قبل “الإيرانيّ” في هذه المتغيرات الحاصلة، والقدرة التي يمتلكها في فهم طبيعة الموقف “الأمريكيّ”، وجذور هذا الموقف وأبعاده، والتحدي الكبير الذي لوّح به في مواجهة التهديد “الأمريكيّ” الأخير، مكّنه من هزيمة “الأمريكيّ” تماماً!!!..

-عندما يعلن “ترامب” عن انتظاره لاتصال يأتيه من “إيران”، وهذا الخطاب المختلف عمّا كان يعلن عنه سابقاً، يؤكّد من جديد أنّ “الأمريكيّ” انهزم في أهم العناوين التي قاتل من أجلها خلال السنوات القليلة الماضية، وأنّه غير قادر على الانتصار في أيّ عنوان على مستوى المنطقة!!!..

-وعندما يجلس “ترامب” قرب هاتفه ينتظر اتصالاً من “إيران”، ويعلن عن هذا الانتظار، ولسان حاله يرجو ويتمنى هذا الاتصال، من خلال إطلالة علنيّة له، يؤكّد أيضاً أنّ “الإيرانيّ” انتصر في عنوان هام من عناوين المواجهة،

وأنّ حلف المقاومة نجح نجاحاً باهراً وأساسيّاً في مواجهة “الأمريكيّ”، ويؤكّد أكثر أنّ “الإسرائيليّ” لم يعد قادراً على تجاوز “قواعد الاشتباك الصاعدة”، والتي طالما كنّا نؤكّد عليها، وطالما حاول “الإسرائيليّ” الفكاك منها!!!…

اقرأ المزيد في قسم الأخبار

شام تايمز
شام تايمز