الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

من الشنطة الى الـ«بيتكوين»: «تحرير الشام» تعزّز أمنها المالي

من الشنطة الى الـ«بيتكوين»: «تحرير الشام» تعزّز أمنها المالي

شام تايمز

لا توفر «جبهة النصرة» فرصةً للحصول على مزيد من الأموال. «الأمن الاقتصادي» أولوية أساسية في مفاهيم الجماعة المتطرفة،

شام تايمز

وهو في طبيعة الحال يعني الحفاظ على ملاءتها، وتحصين أرصدتها، من دون أن يُشكل فارقاً الحال الاقتصادي لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.

هكذا، تحوّلت المعارك الأخيرة إلى مناسبة لجمع «تبرعات» إضافية، وبمختلف السبل المتاحة، بدءاً بجمعها على أبواب المساجد، وانتهاءً باستقبالها في شكل عملة افتراضية.

لم يكن مُستغرباً أن تحوّل «هيئة تحرير الشام» المعارك المستعرة حول «جيب إدلب» إلى مناسبة لجمع «التبرعات».

يُعرف عن «جبهة النصرة» (نواة «تحرير الشام» الفعلية) حرصها الشديد على تحصين «أمنها المالي»،

وجباية الأموال من أي مصدر متاح منذ سنوات طويلة، وفي شكل خاص منذ أن خسرت حقول النفط في الشرق السوري لمصلحة نظيرها المتطرف، تنظيم «داعش».

وانسجاماً مع هذه «القاعدة»، وجد المصلّون في مساجد إدلب أنفسَهم، يوم الجمعة الماضي، على موعد مع تفنّن الخطباء في إلهاب حماستهم لدفع مزيد من التبرعات.

جاء سلوك الخطباء التزاماً بتعميم صادر عن «وزارة الأوقاف» في «حكومة الإنقاذ» (الذراع المدنية لـ«تحرير الشام»).

حَمَل التعميم المذكور الرقم «61/ ص» بتاريخ 8 أيار، واحتوى توجيهاً لـ«الخطباء والأئمة» بضرورة «حثّ المسلمين على التبرع بأموالهم والبذل من صدقاتهم للتدشيم والتحصين».

استُنسخ التعميم عن آخر يحمل الرقم «29/ ص»، ويعود تاريخه إلى 1 آذار الماضي (قبل شهر وأسبوع)، كان موجّهاً إلى «مديري الأوقاف»،

ويطالبهم أيضاً بـ«جمع التبرعات والصدقات لأعمال التدشيم والتحصين».

رغم ذلك، يواصل عدد من قادة «الهيئة» تحميل «أهالي القرى والبلدات» مسؤولية سقوط عدد من النقاط الاستراتيجية، مثل قلعة المضيق، لأنهم «رفضوا السماح للهيئة بالتدشيم والتحصين».

المعارك لخدمة «الاقتصاد»

مع حلول شهر نيسان الماضي، كانت «تحرير الشام» قد أفلحت في تجاوز أزمة مالية خانقة هيمنت عليها شهوراً طويلة. بلغت الأزمة أوجها منتصف العام الماضي مع انحسار كثير من مصادر التمويل التي غذّت «النصرة» سنوات طويلة،

من انخفاض «الموارد الخارجية» في ضوء «الأزمة الخليجية»، وما أفرزته من عراقيل في وجه «الأريحية القطرية» لتمويل التنظيم المتطرف،

إلى فقدان كثير من «الموارد المحلية» من ريوع المعابر، أو إيرادات الإتاوات، أو «غنائم المعارك».

لم تكن تلك الأزمة سوى جزء من ملامح مرحلة انحسر فيها الغطاء الإقليمي عن «النصرة»، إلى حدّ بدت معه أشبه بـ«ورقة محروقة»، ينبغي استنزافها تمهيداً لقطافها

المصدر:الأخبار

اقرأ المزيد في قسم الأخبار

شام تايمز
شام تايمز