وكالة أوقات الشام الإخبارية
وفد طبي إيطالي يبدي إعجاباً بالأطباء السوريين: أكفاء بعد 8 سنوات من الحرب
للمرة الثالثة على التوالي يزور فريق طبي إيطالي مؤلف من مجموعة من الأطباء الاختصاصيين مشفى الأطفال الجامعي لإجراء عدد من العمليات المعقدة للأطفال.
الوفد أبدى إعجاباً بالأطباء والجراحين السوريين، الذين لم يتأثروا بسنوات الحرب ومازالوا يتميزون بالكفاءة والخلفية العلمية الجيدة، كما أن مستوى الخدمات الطبية في سورية جيد للغاية ولكن مهمة الفريق الانتقال بهم إلى مهارات أرفع وخبرات متطورة أكثر.
زيارة الوفد الذي يتبع للفاتيكان تستمر حوالي أسبوع سيقضي منها خمسة أيام عمل في مشفى الأطفال حسب حديث الدكتور “رستم مكية” مدير مشفى الأطفال في “دمشق” الذي نقلته الزميلة “غيداء حسن” مراسلة صحيفة تشرين، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار اتفاقية للتعاون الطبي المشترك مدتها سنتان.
أطباء المشفى يشاركون الوفد الإيطالي عملهم في إجراء العمليات الجراحية في مجال علاج الأطفال ومنها إجراءات إشعاعية بدلاً من العمليات الجراحية وهو ماسيسهل عميلة علاج المريض والتقليل من كلفة العلاج أيضاً بالعمل الجراحي حسب “مكية”، موضحاً أن الفريق يضم هذه المرة طبيب جراحة قلب الأمر الذي سيستفيد منه الكادر الطبي في المشفى للتحضير خلال ستة أشهر إلى سنة لإجراء عملية زرع قلب عند الأطفال في “سوريا”، كما يضم الفريق قسم إداري وممرضة تساعد في تقديم المهارات التمريضية اللازمة لممرضات الجراحة.
عملية زرع النقي أمر آخر تستعد إدارة المشفى لتنفيذه مع توفر الخدمات اللوجستية والكفاءات الطبية كما أن هناك طموحاً لإجراء زرع النقي الغيري مستقبلاً الذي تتوفر له البنية التحتية اللازمة وبانتظار عودة الفريق الذي يتلقى التدريب في الخارج خلال فترة شهرين.
الوفد يضم خمسة أطباء من اختصاصات الجراحة الهضمية والتنظيرية والعناية المشددة وجراحة القلب وتداخل الصور الشعاعية إضافة لممرضة حسب ما أوضحته منسقة المشاريع الدولية في مشفى “بامبينو جيسون” للأطفال في “إيطاليا” والمرافقة للوفد “باولا جيوفاني”، مشيرة إلى أن الزيارة ضمن مشروع دولي واتفاقية بين المشفى ومنظمة الصحة العالمية بهدف حماية الأطفال في “سوريا” وتحقيق الهدف في تقديم المساعدة لأطفال البلدان التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية.
زيارة الوفد هذه المرة تميزت بأن الأطباء السوريين هم من يقومون بإجراء العمليات الجراحية والأطباء الإيطاليون يقدمون المساعدة على عكس الزيارتين السابقتين، وهو مايعكس مدى الخبرات والمهارات التي تتمتع بها الكوادر الطبية السورية والتي لم تتأثر بكل ماعاناه القطاع الصحي خلال سنوات الحرب من حصار وتدمير.
يذكر أن الكوادر الطبية السورية سجلت خلال سنوات الحرب الكثير من الإنجازات الطبية العلمية المهمة التي استحقت عليها الإشادة والتكريم من مؤسسات عالمية ومحلية.
سناك سوري
