وكالة أوقات الشام الإخبارية
أطفال من سوريا في نهائي “التشامبيونز” بمدريد اليوم
تنتظر العاصمة الإسبانية مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وتوتنهام اليوم السبت وهذا العام سيحضر النهائي أطفال من دول عربية بدعوة من شركة “غازبروم” الروسية.
الدعوة من الشركة الروسية تأتي ضمن فعاليات الفعالية السنوية (Football For Friendship) كرة القدم من أجل الصداقة التي تنظمها “غازبروم” منذ أعوام.
كرة القدم من أجل الصداقة
بدأ معسكر كرة القدم الدولية من أجل الصداقة عمله في مدريد، بمشاركة أكثر من 800 لاعب طفل، ومدرب وحكم وصحفي من أكثر من 50 دولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية… لمدة يومين، سيحضر لاعبو كرة القدم الناشئون البرامج التعليمية “School of Nine Values” للأطفال. القيم التسعة هي الصداقة والمساواة والعدالة والصحة والسلام والولاء والنصر والتقاليد وكرامة الإنسان. تم تنفيذ البرنامج الاجتماعي الدولي للأطفال “كرة القدم من أجل الصداقة” من قبل “Gazprom” منذ عام 2013 بدعم من UEFA و FIFA وIOC، وأندية كرة القدم الرائدة والرياضيين المشهورين.
نظام لعب وقرعة فريدة
ارتأى منظمو الفعالية تقسيم اللاعبين الأطفال فيما بينهم وتوزيعهم بقرعة إلكترونية أي أن كل فريق من الممكن أن يضم لاعبا من كل دولة، وفرصة أن يدافع لاعبان عربيان من بلدين مختلفين عن ألوان فريق يحمل اسم صداقة كبيرة جدا.
المشاركة العربية
تشارك وفود من 5 دول عربية هي السعودية، وسوريا، وقطر، والجزائر، والعراق، كما وجهت الدعوة لوفد ليبي لكن عوائق لوجستية حالت دون مشاركته.
نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية: تجربة ثمينة لصقل شخصية الناشئ
ويرى الأستاذ محمد الشيخ نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية أن هكذا تجربة للأطفال المشاركين تحمل الكثير من الجوانب الاجتماعية الإيجابية بالإضافة للكروية، وهو ينطلق من أن الأطفال في البلدان العربية عامة وخاصة في السعودية يحتاجون لهكذا تجربة.
ويقول: “عندنا مثلا في السعودية يقتصر خروج الطفل في هذه المرحلة العمرية على الرحلات مع الأهل.. وهو يسير وفق خط السير الذي يحدده الأبوان ويمارس من نشاطات ما يسنح له من وقت يمنحه الأهل”.
ويضيف: “هنا يجد الطفل نفسه متفرغا لنشاطه الرياضي الكروي ويخوض غمار تجربة العيش بمفرده كبالغ عليه من الواجبات والالتزامات أمام زملائه وبمجرد احتكاكه بثقافات من أطفال آخرين فهذا يصقل شخصيته ويضعه أمام امتحان المنافسة الإيجابية”.
الأسطورة روبيرتو كارلوس يمازح برشلونة من بوابة الصداقة
وحث الأسطوري البرازيلي روبيرتو كارلوس على تكريس هكذا نشاطات لإضفاء الروح الودية وقال بطل العالم والفائز بدوري الأبطال مع ريال مدريد لـRT إن الترويج العالمي للرياضة بين الأجيال الشابة، “المبادرة التعليمية للبرنامج” والتي تهدف إلى تحسين مهارات المدربين، سترفع مستوى تدريب اللاعبين الشباب حول العالم إلى مستوى جديد. وأضاف: “كرة القدم من أجل الصداقة” تعزز تسع قيم ، أهمها المساواة والاحترام المتبادل.
وتحدث روبيرتو كارلوس مع الأطفال الذين قدموا من جميع أنحاء العالم إلى مدريد، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا بعد نهاية الفعاليات.
وقال كارلوس ممازحا برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد، والذي لعب له البرازيلي لمدة 11 عاما، إن “كرة القدم من أجل الصداقة تعلمنا أنه يجب علينا أن نفعل كل شيء في الميدان للفوز، لكن في نفس الوقت يجب أن نكون ودودين ونحترم خصومنا، لذلك أود أن أتمنى كل التوفيق لأهم منافسينا، برشلونة… أقولها من كل قلبي”.
المصدر: RT
