السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

جدل كبير حول إغلاق محلات السوريين في لبنان

جدل كبير حول إغلاق محلات السوريين في لبنان

شام تايمز

خوفاً على سوق العمل وعلى التجارة في لبنان عمدت البلديات على إقفال عدد كبير من محلات النازحين السوريين، وغالبيتها مهن في النجارة والحدادة والسيراميك والبناء والتمديدات الصحية والكهربائية، إضافةً لورشات لمهن أخرى ومحلات بيع لمختلف البضائع.

شام تايمز

هذه الخطوة أثارت جدلاً كبيراً في الشارعين اللبناني والسوري، بل وامتدت لتصل إلى الشارع العربي بمجمله لا سيما في الخليج ومصر أيضاً حيث يتواجد نازحون سوريون لديهم محلات وأنشطة تجارية.

هناك وجهتا نظر مختلفتين في هذا الموضوع، الأولى تقول بأن الأولوية للمواطن اللبناني بفرص العمل وأن المصلحة اللبنانية تأتي أولاً وقبل كل شيء، ولا يجوز التهاون ومجاملة الغير من باب الإنسانية والأخوة على حساب مصلحة اللبنانيين، حيث يقول البعض بأن السوريين منذ وفودهم إلى لبنان اجتاحوا سوق العمل لدرجة أثرت على ارتفاع نسب البطالة بين الشبان اللبنانيين لدرجة لم تكن مسبوقة من قبل.

فيما تقول وجهة النظر الأخرى بأن من حق أي إنسان ممارسة العمل مادام لا يضر بالمجتمع وقوانين البلاد التي يعيش فيها، وأن دخول السوريين إلى لبنان أنعش الحركة الاقتصادية والتجارية وساهم في خفض بعض الخدمات لأن الورشات والعمال السوريين يتقاضون أجوراً أقل من نظرائهم اللبنانيين.

أحد الناشطين الممتعضين مما جرى غرد قائلاً: السوريون متواجدون في الكويت والسعودية ومصر والأردن وكثيراً منهم استأجر محلات ودخل سوق العمل ولم نجد أحداً في تلك المجتمعات قد ارتفع صوته ضدهم، ليجيبه ناشط لبناني بالقول: جميع السوريين المتواجدين في الخليج ومصر لا يصلون إلى نصف النازحين المتواجدين في لبنان هذا أولاً، ثانياً تعداد الشعب اللبناني في الداخل يقارب الـ 4 ملايين نسمة يُضاف إليهم مليوني نازح سوري، هذه الأرقام كفيلة لإيصال وجع اللبنانيين، ما يعانيه لبنان لا تعانيه أي دولة أخرى يتواجد فيها لاجئون سوريون بحسب قوله.

بدورهم شن بعض اللبنانيين حملة انتقادات واسعة ضد إغلاق محلات السوريين، وقال هؤلاء في عدد من التغريدات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه لا يجب لا أخلاقيا ولا إنسانياً القيام بتلك الخطوة، يُضاف إلى ذلك عدم وجود تهديد اقتصادي أو تجاري يشكله هؤلاء، فمن يمنع اللبناني عن العمل؟ المشكلة في الكثير من شبابنا بأنهم لا يريدون العمل كالسوري، لدرجة باتت فيها النرجيلة أهم من توجه أحدهم للبحث عن عمل.

اقرأ أيضا: لبنان.. سائق سيارة يدهس خيمة تحوي أطفال سوريين في أحد المخيمات

أما الناشطون السوريون فقد تفاعلوا مع القضية بدرجات متفاوتة، لكن غالبيتهم كانت منزعجة مما يحصل ضد أبناء جلدتهم، حيث دعا هؤلاء جميع النازحين للعودة إلى بلدهم ومزاولة أعمالهم لأن بلادهم أحق فيهم من غيرها بحسب قولهم.

اسيا نيوز

شام تايمز
شام تايمز