الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود: ماذا أراد المصدر الإعلامي السوريّ من “حماس”؟!

خالد العبود: ماذا أراد المصدر الإعلامي السوريّ من “حماس”؟!

شام تايمز

-البيان الاعلامي الذي صدر عن مؤسسات الدولة السورية لجهة تحديد العلاقة مع حركة “حماس” لا يمكن أن يُفهم بعيداً عن سياقات أخرى لها علاقة بقول البعض وتأكيدهم على عودة هذه العلاقة، والحقيقة أنّ العلاقة لم تعد، ولن تعود بدون ثمن لا نعتقد أنّ “حماس” لم تبدأ بتنفيذه منذ سنوات، وهو ما كنّا قد رصدناه في مقالنا السابق!!..

شام تايمز

-لقد سبقنا الأخ العزيز الغالي الدكتور بهجت سليمان للتفريق بين “بيان إعلاميّ”، من مصدر رسميّ، وبين قراءات وآراء ودراسات وتحليلات تُقدم من أفراد أو مؤسسات، ففي الأولى هناك موقف لجهة واقعة سياسية، أمّا في الثانيّة فهناك رصد ومتابعة وقراءة فيما يتعلق بصيرورة الموقف المقصود في الأولى!!!..

-نعتقد أنّ “البيان الاعلاميّ” الذي عبّر عنه “مصدر إعلاميّ” في مؤسسة الدولة كان هاماً جدّاً ومدروساً للغاية، بالرغم من أنّه يبدو مكتوباً على عجل، وبلغة بسيطة ومقروءة ومباشرة!!!..

-البيان حدّد أموراً هامة جدّاً لم تكن بعيدة عمّا كنّا نؤكّد عليها مع بعض الأخوة، فيما كتبناه ليس فقط في هذه الأيام الأخيرة، وإنّما ما قلناه وكتبناه منذ سنوات عن العلاقة بين سورية وحركة “حماس” التي تحاول أن تستدير ليس فقط لجهة موقفها من الحرب السوريّة وإنّما لجهة حسابات سابقة وضعتها في صفّ الاحتلال!!..

1-“البيان” يحدّد بشكل لا لبس فيه السبب الرئيسيّ الذي فرض على سورية أن تقيم علاقة طيبة مع “حماس”، وهو أنّ “حماس” كانت تشكّل جزءاً من اصطفاف عربيّ في مواجهة كيان الاحتلال، وهذه واحدة رئيسيّة أراد البيان أن يجعلها الحجر الأساس لقيام تلك العلاقة والمكانة التي احتلتها “حماس” عند السوريين!!..

2-الأمر الثاني الهام جدّاً في “البيان” أنّه أراد أن يحدّد موقفه التالي المختلف من “حماس”، أيّ موقفه لجهة قطع علاقاته معها، وهو حين ربطه بالدور الذي لعبته “حماس”، حين اصطفت إلى جانب أطراف العدوان على السوريين، حيث تورّطت في دمائهم، وهو أمر لا يمكن أن ينسى أبداً، وهذه واحدة أخرى يجب أن يتمّ فهمها جيّداً!!..

3-الأمر الثالث، أو النقطة الثالثة التي أراد أن يتوقف عندها “البيان”، وهي أنّ “حماس” لم تستطع إلا أن تمارس موقعها ضمن “الأخوان المسلمين”، فالتقت مع كيان الاحتلال في مخطّطه الذي كان يرمي إلى إسقاط سورية، وهنا يتساوى في البيان كلّ من “الأخوان” وكيان الاحتلال عند القيادة السورية، وهو تصريح هامٌ جدّاً يجب الانتباه له!!!..

4-النقطة الرابعة وهي الأكثر أهمية، حين يؤكّد “البيان” على أنّ كلّ ما يتمّ تداوله، من أنباء، لم ولن يغيّر موقف سورية من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوريّ منذ بداية الحرب ولا يزال، ويعني بهؤلاء هنا حركة “حماس”!!!..

-إذن..
لا عودة للعلاقات التي يتمّ الاشتغال عليها وفق استراتيجية استدارة لـ “حماس” من قبل الحليف الإيراني، دون قائمة رئيسيات يريدها السوريّ، وهي ليست كما تبدو للبعض على أنّها شروط معنوية، أبداً، إنّها شروط تتعلق بعناوين أخرى تتعدّى “حماس” وموقع “حماس” وحجمها أو دائرة حركتها!!..

-يشترط بطريق غير مباشرة أنّ “حماس” إذا أرادت أن تعود، أو تكتمل استدارتها باتجاه سورية، فمطلوب منها، أن تعلن:
-خطأ موقفها السابق من الحرب السوريّة، وهذه واحدة سوف تؤكّد مشروعية السوريين في الدفاع عن بلادهم، وسوف تكون واحدة للتاريخ هامة جدّاً في وجه أولئك الذين صدّروا عكس ذلك!!..

-أن تعلن “حماس” قطع علاقتها بـ “الأخوان” تماماً، خاصة حين ساوى “البيان” بين كيان الاحتلال و”الأخوان”، وهذه ثانية هامة جدّاً خاصة عندما نفهم ماذا فعل بالضبط الرئيس الأسد في “أخوان مصر”، وما يفعله اليوم في “أخوان تركيا”، وما يعدّه جيّداً لهزيمة “الأخوان” على مستوى العالم، وهو ما كنّا قد توقفنا عنده في مقال لنا سابقٍ، منذ أكثر من عامين، قلنا فيه يومها أنّ الرئيس الأسد يعدّ العدّة لهزيمة “الأخوان” خارج سوريّة بعد أن هزمهم داخلها!!..

-وأنّ كلّ ما فعلته “حماس” حتى اليوم هو شيء طبيعيّ يجب ألا تبني عليه لجهة اكتمال استدارتها باتجاه سورية، باعتبار أنّ ما تقوم به هو ما يجب أن تقوم به، وعليها ألا تمنّ علينا به، خاصة لجهة إعادة ترتيب بيتها الداخليّ، أو لجهة موقفها من النظام العربيّ الرسميّ الذي تحالفت معه لإسقاط سوريّة!!..

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

شام تايمز
شام تايمز