الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ناشط ايراني التقى السيد نصرالله يكشف الأسرار!!

ناشط ايراني التقى السيد نصرالله يكشف الأسرار!!

كشف ناشط دعوي ايراني مرموق مضامين لقائه مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والذي جرى في بيروت مؤخرا بعد انتظار دام ثلاثة عشر عاماً مرت منذ طلب الناشط الدعوي في جنوب افريقيا عبد الله الحسني موعدا للقاء مع السيد نصرالله.

وقد روى الحسني مضمون اللقاء الذي يحوي الكثير من التفاصيل التي تكشف للمرة الأولى.

ومما جاء في مقالة الحسيني:

كتب السيد عبد الله الحسيني قائلا:

كنت منشغلاً بالحديث مع أحد الإخوة، وفتح الباب فجأة دخل سماحة السيد فانفجرت بالبكاء وكنت أودّ لو أنّني أبكي لألف عام…

وضعت رأسي على كتف سماحته وبكيت بشدّة. إلهي! لا أصدّق أنّني أعانق رجلاً ألحق الهزيمة بإسرائيل. بقيت أعانقه بضع لحظات وأخذت يده لأقبلها لكنّه سحب يده. توسّلته أن يسمح لي بتقبيل يديه ولعلّ دموعي أسعفتني وفعلت فعلتها وتمكّنت من تقبيل اليد التي صفعت وجه الكيان الغاصب. جلس بهدوء على الكنبة المواجهة لي ورحّب بي بمحبّة وكنت لا زلت أبكي وقلت حينها بعض الكلمات غير المفهومة.

تملّكت نفسي وقلت لها بأن إذا لم تسيطري على الوضع فسوف تخسرين هذه الفرصة الذهبية. دعي دموع الشوق لوقت آخر.. قلت لسماحته أعتذر لعدم تمكّني من السيطرة على دموع الشوق. أخبرته بأنّني جرّبت هذا الشعور مرّة عندما ذهبت لاستلام قميص الإمام الخميني والتعمم على يد سماحته. شكرني سماحته على أنني قمت سابقاً بإهدائه هذا القميص لكي يؤدي الصلاة به.

كان يتحدث الفارسية بسلاسة لكن بلهجة عربية.

ثم أخرجت ورقة من جيبي وبدأت بطرح بعض النقاط التي كنت قد دونتها على سماحته.

شكرت سماحته بداية على تفضله بقبول زيارتي له.

ثانياً شكرته على الرسالة التي وجهها للمؤتمر الدولي ”صوت واحد مع الأقصى“.

كما أنّني بلّغت سماحته سلاماً خاصّاً من كريمة الإمام الخميني السيدة الدكتورة زهراء مصطفوي.

ثمّ تطرّقت إلى الأنشطة التي قمنا بها في أفريقيا الجنوبية وشرحت لسماحته أهمية هذا البلد، وقلت له أنّ أفريقيا الجنوبية هي البلد الثاني عالمياً من حيث عدد السكان اليهود، وأخبرته بمدى دعم الحزب الحاكم والحكومة وشعب هذا البلد للمقاومة. كما قدّمت لسماحته تقريراً حول إقامة مسيرات يوم القدس هناك.

ثمّ وصلنا إلى الحديث حول المقترحات …

المقترح الأول: التطرق إلى نظام الفصل العنصري في إسرائيل.

أول مقترح قدمته كان أن يقام أسبوع لنظام الفصل العنصري في العالم العربي، وأشرت إلى وجود فصل عنصري لدى الكيان الصهيوني وشعرت بأنّ سماحته أدرك أهمية هذا الموضوع. ثم أشرت إلى أنّ أحد الوزراء الإسرائيليين قال بأنّنا قد لا نُهزم على يد حزب الله وإيران إلا أنّ الفصل العنصري قد يُزيل إسرائيل.

كانت إلى جانبه وملأ نصف الصفحة تقريباً ببعض النقاط حول قضية الفصل العنصري. كنت أهمّ بطرح الموضوع التالي فرفع الأذان وقال سماحة السيد إن كنتم موافقون فلنصلّي ونواصل بعد الصلاة.

أيّ صلاة هي هذه!

خلع سماحته عمامته ووضعها فوق عبائته ثمّ طلب مني بمنتهى التواضع بأن أتقدم عليه. وجاء بعدة أدلة. قال لي أنت سيد وشاعر والتقيت بالإمام الخميني وسحرني بتلك الابتسامة …

قلت له لا يمكنني ذلك وأخيراً وقف سماحته أمامي. كنت لوحدي خلفه وانضم أثناء الصلاة إلينا أحد المرافقين. قرأ الأذان والإقامة بهدوء وكبّر ٤ تكبيرات. كان سماحته يذرف الدموع بشكل متقطع أثناء الصلاة وكنت أنا أحاول منع نفسي من البكاء. انتهت صلاة المغرب وبعد تسبيحات السيدة الزهراء (س) وقف سماحته أدى ركعات نافلة المغرب الأربع.

ثمّ أقمنا صلاة العشاء مع ركعتي نافلة.

بعد الصلاة صافحني سماحة السيد، وكان سماحته يرتدي عبائته وعمامته فانتهزت الفرصة ورتبت حذائيه.

ثمّ جلسنا لنكمل الحديث …

بعدها أردت أن أطرح موضوعاً آخر، فقال السيد: لماذا لم نستفد من موضوع واقع الفصل العنصري المهم هذا حتى الآن. وأشار إلى أن الحركات القومية العربية أولت هذا الموضوع اهتماماً في السابق ولكن نحن أيضاً علينا استغلاله.

قلت: الأخوة في جنوب إفريقيا لديهم خبرة واسعة في موضوع إقامة هذا الأسبوع، وأشرت إلى كتاب حول الضغط الذي يشكله موضوع الفصل العنصري على إسرائيل كتبه الدكتور فيروز عثمان، فكتب إسم الكتاب واتفقنا على أن أرسل له هذا الكتاب، فقال أنه سيدعو الإخوة لترجمته للعربية والعبرية.

وتفضل: بعض المواضيع من المهم جداً أن تطرح بشكل دائم، فمثلاً بعد انتصار حزب الله في أحد خطبي وصفت إسرائيل بانها كبيت العنكبوت، ناهيكم عن تأثير هذه الكلمة في تقويض روحية الإسرائيليين لا زال نتنياهو في أحد خطبه الأخيرة أمام البرلمان الإسرائيلي يتبجح بأنه سيثبت أنهم ليسوا بيت العنكبوت.

وهذا يثبت كم أن استعمال بعض المصطلحات في مكانها مؤثر في الحرب النفسية على العدو، ومصطلح الفصل العنصري هذا يمكن أن يكون له هذا التأثير أيضاً.

بعدها قال، لدي كلمة سألقيها بعد 15 يوماً بمناسبة الذكرى العاشرة للإنتصار وسأطرح موضوع الفصل العنصري عند العدو في خطابي.

وأكد السيد أنه موضوع مهم جداً ويجب أن نقيم أسبوع لهذا الموضوع في عالمنا العربي.

وأنا وعدته أنني سأجهز كل المستندات التي تثبت وجود فصل عنصري في إسرائيل خلال عدة أيام وسأرسلها له كي يطرحها في خطابه القادم. ووفقت في تجميع 70 صفحة من الدلائل والمستندات التي تؤكد وجود فصل عنصري في إسرائيل قبل أسبوع من الخطاب وأرسلتها لسماحته.

خطابه كان يوم السبت بتاريخ (23 مرداد) ولكنه لم يأتِ على ذكر الموضوع، فاستفسرت من الشيخ دعموش، فقال لي أنه قد لا تكون سنحت له فرصة لقراءة كل المستندات ولكن بالتأكيد سيطرح الموضوع في خطب لاحقة.

الإقتراح الثاني: طرحت موضوع ضرورة إنشاء تلفزيون لمحور المقاومة يتحدث بالإنجليزية، ووافقني الرأي حول هذا الموضوع ولكن أخبرني أن المانع أمام هذا الموضوع مادي.

فاقترحت أنه يمكن الإستفادة من إمكانيات قناة المنار كبداية ولاحقاً يمكن إيجاد داعم (sponser)، واقترحت عليه بأن يتفضلوا بعقد النية والله سيسر أمر المال، فسجل بعض الملاحظات حول هذا الموضوع أيضاً.

الإقتراح الثالث: طرحت عليه موضوع زوال إسرائيل من الوجود (كتابي حول هذا الموضوع كان قد وصل ليدي سماحته سابقاً) فقال لي أنه وضع هذا الكتاب جانباً لكي يقرأه ولكن بسبب كثرة اللقاءات لم تسنح له الفرصة بعد.

فقدمت له خلاصة عن الكتاب وعن تاريخه وبعض الأمور حول طريقة كتابته وتنقيحه من قبل المرحوم آية الله خزعلي.

وعن المدة المتوقعة لزوال إسرائيل عرضت عليه بعض الحسابات الرياضية في القرآن الكريم التي تستند على 37 معادلة رياضية، من عدة جوانب تشير إلى عام 1444 هجري قمري كموعد للزوال، فكان ينصت إلي بدقة عالية. بعد انتهاء الـ45 دقيقة المخصصة للقاء، رنّ الهاتف الذي يجاوره عدة مرّات كي يذكروه بالإجتماع التالي، ولكنه كان يجيب في كل مرة أنه لا زلنا نتكلم.

وفي الوقت الذي كنت أكمل له عن محتوى الكتاب رنّ الهاتف مرّة أخرى ولكنه لم يرفع سماعة الهاتف هذه المرة. وبعد أن أنهيت كلامي تفضل قائلاً: توقع السيد القائد هذا الأمر قبل ذلك، – تابع موضحاً عن ثقته بهذا الموضوع – سبب إيماني هذا بالسيد القائد أنني جربت عدة أمور معه بنفسي. فقال ما يلي: بعض هذه الأمور لم أقلها لأحد قط:

توقع السيد القائد بزوال إسرائيل يسبق ذلك، وتابع أنه وبعيداً عن علاقته التنظمية والرسمية بالسيد القائد فإنه يكنّ ثقة وإيماناً خاصاً بسماحة القائد. وفي مطلع حديثه بيّن سبب ذلك فقال: سبب إيماني هذه بسماحة القائد أمور جربتها بنفسي مع سماحته وبعضها لم أطلع أحداً عليها:

1. السبب الأول كان حول موضوع إتفاقية السلام بين حافظ الأسد وإسحاق رابين المنعقدة آنذاك. كان الإتفاق في المراحل الأخيرة من توقيعه وإذا ما وقّع سيكون بمثابة كامب ديفيد ثانٍ.

وبحسب هذا الإتفاق ستتحرر مرتفعات الجولان وسينقطع الطريق الواصل بين لبنان وفلسطين.

وفي الحقيقة لو وقع ذلك الإتفاق كان طريق ارتباطنا بإيران سينقطع وسيخسر الحزب تواصله مع إيران بطبيعة الحال.

وتابع السيد: نحن أعتقدنا أن الإتفاق سيتم وأنه نهائي وبات مسلماً، ولأجل بحث العلاقة المستقبلية وطرق التواصل بين حزب الله وإيران سافرت إلى إيران.

في كل مرة كنت أذهب فيها إلى إيران كنت أترك زيارة سماحة القائد حتى النهاية، لكي أطلعه على فحوى سفري، وليكون اللقاء معه كحسن ختام لسفرتي.

وهذه المرة كان هدفي من زيارة إيران هون بحث موضوع إتفاقية السلام بين سوريا وإسرائيل هذه وحول القرار الذي يجب اتخاذه حول مستقبل حزب الله في حال وُقع هذا الإتفاق، في البداية اجتمعت بكل الجهات المختصة، الحرس الثوري ووزارة المخابرات، الرئيس خاتمي الذي كان رئيسا للجمهورية يومذاك وحتى مع السيد هاشمي رفسنجاني، وكان رأي الجميع بانه في حال وُقع الإتفاق يجب أن يتحول حزب الله إلى حزب سياسي ويجب أن ينهي جميع أنشطته العسكرية.

ولكن عندما تشرفت بلقاء السيد القائد عرضت عليه تقريراً شاملاً يلخص النتيجة التي وصل إليها كل من التقيت بهم والتي تقول بضرورة تحويل الحزب إلى حزب سياسي وإنهاء كل نشاطاته العسكرية.

بعد إنهائي للتقرير، أشار السيد القائد بيده مباشرة وبدون أي مقدمات قائلاً:

ليس من المقرر أن توقع إتفاقية السلام هذه، ولن تصل إلى أي نتيجة، ولا تقلقوا بشأن هذه الإتفاقية، أنتم لديكم حرب كبرى قادمة وعليكم مضاعفة قواتكم بثلاثة أضعاف، ووجهني بضرورة زيادة عديد حزب الله بثلاثة ألاف عنصر جديد. وقام بإعطاء توجيهاته للجهات المختصة في جلستنا بتأمين كل المستلزمات وزيادة الدعم بثلاثة أضعاف ما كان عليه.

عدنا نحن إلى لبنان وبعد عدة أسابيع وبطريقة لم تكن لتصدق قام يهودي متطرف بإغتيال اسحاق رابين وانتهت بمقتله إتفاقية السلام بين سوريا وإسرائيل، وبعد ذلك بسنوات شنّت إسرائيل حرباً على لبنان ولو لم يتخذ القائد قرار زيادة عديدنا بالتأكيد لم نكن سنستطيع مواجة إسرائيل.

2. السبب الثاني، كان حول موضوع مستقبل سوريا ومحور المقاومة في مرحلة ما بعد حافظ الأسد، قال سماحة السيد: كان مدافعاً عن محور المقاومة ولكن بسبب تقدمه بالسن ومرضه كان يمضي أيامه الأخيرة وكنا قلقين حول مرحلة ما بعد حافظ الأسد.

ولأجل بحث هذا الموضوع سافرت إلى إيران وعقدت هذه المرة أيضاً إجتماعاتي الروتينية مع بعض الشخصيات والجهات المختصة.

والجميع كان قلقاً حول مرحلة ما بعد الأسد وقلقنا كان جدّي لأنه كان هناك احتمال حدوث هرج ومرج وهناك احتمالات أخرى أيضاً، وفي كل اجتماع عقدته كنت أُسأل حول الأوضاع في سوريا والمحور بعد حافظ الأسد.

حتى التقيت بالسيد القائد.

وخلافاً للمتوقع لم يسألني سماحة القائد حول هذا الموضوع، فتعجبت كثيراً، ولم أستطع أن أخفي تعجبي هذا، فقلت له أن جميع من التقيته كان أول سؤال لديه حول موضوع سوريا ومحور المقاومة بعد حافظ الأسد، ولكن حضرتكم لم تذكروا شيئاً حول هذا الموضوع.

فتفضل: لأنني لست قلقاً على مستقبلكم بعد حافظ الأسد، وأنتم أيضاً لا تقلقوا الشخص الذي سيأتي خلفاً له سيكون مدافعاً عنكم أكثر من والده.

وحقيقةً هذا ما حصل، واليوم الرئيس بشار الأسد يدعمنا أكثر من والده.

وبعدها أعطى بعض الأمثلة عن دعم الرئيس بشار الأسد المستميت عن المقاومة.

والعبد لله قلت لسماحته مؤكداً أنني سمعت أن الرئيس بشار الأسد يضع صورتكم على مكتبه.

3. أما السبب الثالث فكان حول حرب الـ33 يوماً
آسيا