الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الطيران السوري والروسي يسحق مئات المسلحين في ريفي حماة وإدلب

الطيران السوري والروسي يسحق مئات المسلحين في ريفي حماة وإدلب

شام تايمز

شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة دمر من خلالها مواقع ومراكز قيادية تضم مئات الإرهابيين معظمهم من مقاتلي النصرة والحزب الإسلامي التركستاني.

شام تايمز

نقل مراسل “سبوتنيك” عن مصدر عسكري سوري قوله: إن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك شن خلال الساعات الماضية عدة غارات جوية استهدفت مقرات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى) وكذلك مقرات تابعة لتنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” في خان شيخون واريحا ومعرة النعمان وجسر الشغور بريف إدلب إضافة إلى مقرات داخل مدينة إدلب، موضحاً أن الغارات أسفرت عن تدمير عدة مقرات قيادية تضم اجتماعات لقياديين في جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة مسلح من الجنسية الصينية، إضافة إلى عشرات المسلحين من جنسيات عربية خليجية وشمال إفريقية، إضافة للشيشانية.

وأضاف المصدر أن الغارات الجوية طالت كذلك مواقع للنصرة ولتنظيم “جيش العزة” في كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، لافتاً إلى أن هذه الغارات جاءت بعد عمليات استطلاع استمرت نحو 48 ساعة تم من خلالها تحديد سلسلة أهداف بينها مقرات قيادة وغرف وتجمعات للإرهابيين ومراكز اتصالات، وتم تدميرها من خلال الغارات التي استمرت لعدة ساعات، كما تمكنت من تدمير عدد من الآليات والجرافات خلال حفرها لشبكة أنفاق وخنادق في كفرزيتا بريف حماة الشمالي وفي خان شيخون جنوب إدلب.

وتأتي هذه الضربات الجوية بعد تمكن الجيش السوري الليلة الماضية من شن هجوم عنيف استعاد من خلاله بلدة الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي عقب ساعات من انسحابه منها أمام هجمات جبهة النصرة والحزب التركستاني التي زجت خلالها بأكثر من ألف مسلح من الجنسيتين الشيشانية والصينية ومن مقاتلي النخبة في النصرة المسماة بالعصائب الحمراء.

وكان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا) والحزب الإسلامي التركستاني شنا يوم أمس الأول هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري في بلدة الحماميات، وزجا خلال الهجوم بأعداد كبيرة من الإرهابيين الشيشانيين والآسيويين من قوات النخبة، ما مكن التنظيمات الإرهابية من السيطرة على البلدة الواقعة على طريق إستراتيجية بين بلدتي محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي.

ونقل مراسل “سبوتنيك” عن مصدر ميداني سوري قوله: إن الهجوم الذي اعتمدت فيه التنظيمات الإرهابية على الانغماسيين والانتحاريين جاء بعد استهداف مواقع الجيش السوري عبر بقصف صاروخي ومدفعي كثيف، حيث اضطر الجيش السوري للانسحاب إلى مواقع دفاعية بمحيط الحماميات قبل استقدامه لتعزيزات إضافية وشنه هجوم معاكس تمكن من خلاله من استعادة البلدة، ليبدأ سلاح الجو السوري الروسي المشترك وسلاحا المدفعية وراجمات الصواريخ بدك مواقع الإرهابيين وطرق إمدادهم في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون بين ريفي حماة وإدلب.

وتشكل “كتائب العصائب الحمراء” قوة النخبة الضاربة في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا)، وتضم في صفوفها مقاتلين من جنسيات أسيوية وأوربية وعربية “خليجية ومصرية وليبية وتونسية”.

وتعد مجموعات العصائب الحمراء أكبر أقسام قوات النخبة في هيئة تحرير الشام التي يتخذها تنظيم جبهة النصرة واجهة له في إدلب، ويتميز عناصرها بوضع عصائب حمراء اللون “أشرطة حمراء” على رؤوسهم، أسوة بالصحابي أبي دجانة الذي اشتهر تاريخيا بوضع عصابة حمراء يرتديها فتُميّزه في المعارك، وقد تم تأسيسها على يد الإرهابي مصري الجنسية أبو اليقظان المصري الأمير الشرعي العسكري في جبهة النصرة.

واشتهرت كتائب العصائب الحمراء بدموية إرهابييها وبارتكابهم مجازر وحشية بحق المدنيين وبحق الأسرى من الجنود السوريين، كما تشتهر بتكفيرها لكل من يعارضها.

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

وبحسب تقارير استخبارية وإعلامية فقد رعت شركة بلاك ووتر إسلامية تدعى “تاكتيكال الملاحم” تأسيس وتدريب كتائب العصائب الحمراء، ويعود تأسيس هذه الشركة إلى مقاتلين جاؤوا من بلدان الاتحاد السوفييتي السابق، وغالبيتهم خدموا في القوات الخاصة في بلدانهم، وعملوا في الأراضي السورية برئاسة الإرهابي “أبو سلمان البيلاروسيّ”، وتقوم هذه الشركة بتدريب معظم التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب بما فيها التنظيمات التابعة لتركيا.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية”، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.

سبوتنيك

شام تايمز
شام تايمز