الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

حلب تعلن خارطة المساكن الخطرة…ممنوع الدخول لأسباب “مصيريّة”

حلب تعلن خارطة المساكن الخطرة…ممنوع الدخول لأسباب “مصيريّة”

لفت رئيس مجلس مدينة حلب معد مدلجي، إلى أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية لإنجاز مشروع متكامل لجميع أنحاء حلب تحت عنوان «مشروع إعادة تقييم المخطط التنظيمي»، وأجريت كامل الإحصائيات في المدينة وتبين وجود 10 آلاف مبنى خطر، وإذا كان المبنى الواحد يضم 10 شقق فهذا يعني أن لدينا 100 ألف شقة خطرة ممنوع السكن فيها وهي بحاجة إلى معالجة إما الهدم والإزالة أو التدعيم حسب الوضع الفني لكل بناء، والأبنية المدمرة بشكل كلي تحتاج إلى إزالة وتبلغ نحو 35 بالمئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، وهذا كله موثق في التقارير الفنية لشركة الدراسات والاستشارات الفنية، لذلك قمنا بإخلاء جميع الأبنية الخطرة من سكانها وتأمين شقق سكنية لهم بشكل مؤقت ريثما يتم إيجاد السكن البديل، والحمد لله كانت عمليات الإخلاء لهذه الأبنية الخطرة تتم في الوقت المناسب، حيث كان البناء ينهار ذاتياً بعد ساعات من إخلاء السكان منه.

وبلغت نسبة الدمار في البنى التحتية في المناطق المحررة 100 بالمئة حيث لا توجد شبكات صرف صحي ولا أرصفة ولا مياه شرب ولا كهرباء، اليوم استطعنا إعادة 60 بالمئة من البنى التحتية، وخاصة الشوارع الرئيسية عادت بشكل كامل. والتأخير في إعادة تأهيل كامل البنى التحتية سببه وجود الأبنية الخطرة التي لا يمكن العمل داخلها أو بجانبها، لأنه من المعروف أن شبكات المياه والصرف الصحي موجودة أسفل هذه الأبنية وبينها، وأغلب الشبكات مهترئة وأي عمل أو خلخلة للتربة فيها سيؤدي لانهيار هذه الأبنية. وتمت إعادة تنظيم 44 عقدة مرورية، وتأمين الإنارة بالطاقة البديلة لأكثر من 3200 عمود كهرباء في مجال الإنارة العامة، وترحيل 5675 سيارة أنقاض متروكة في الشوارع.

ووفقاً لصحيفة الوطن.. و فيما يتعلق بالحلول للأبنية الخطرة يوضح مدلجي مصنفة لعدة حالات، أبنية خطرة مرخصة وهي قليلة جداً لأن الأبنية المرخصة والمنفذة وفق دراسات ومخططات فنية لم تتأثر، وإن تأثرت فبشكل محدود جدا ولا خطورة عليها، والحالة الثانية بناء مرخص بشكل جزئي وهناك مخالفات كثيرة في البناء، حيث نجد مخالفات تصل إلى 6 طوابق، وطبعا هذه الأبنية عمرها عشرات السنين وليست جديدة، وهذه الفئة من الأبنية كثيرة، وهناك أبنية مخالفة بشكل كامل كما هو الحال في السكن العشوائي.

ولن يتم السماح مطلقا بعودة السكان إلى الأبنية الخطرة للحفاظ على حياتهم، والآن نعمل على إعادة الوضع القانوني لهذه الأبنية، من خلال العمل على إيجاد السكن البديل، المقرر أن نبدأ ببناء السكن البديل خلال شهرين في منطقة الحيدرية التي أصبحت الآن جاهزة للتنفيذ حيث جرى شق الطرق فيها وتم تجهيز 10 أضابير بشكل عاجل جداً لتنفيذ 10 أبنية على وجه السرعة تضم 200 شقة سكنية للسكن البديل لإيواء الحالات الاضطرارية جداً، إضافة إلى وجود مناطق أخرى سيتم البدء فيها خلال الشهر القادم في هنانو، وساعدنا على سرعة البدء بهذه المشاريع توافر البنى التحتية في هذه المناطق، إضافة إلى وجود الناحية القانونية فهذه المقاسم هي ملك لمجلس مدينة حلب.

اقرأ أيضا: “ظاهرة مؤرقة” في حلب.. والشرطة تتحرك

وبالنسبة للمناطق المخالفة يجري تنظيم هذه الأحياء تباعا ومنها تل الزرازير وجبل بدرو وغيرها من الأحياء، ولكن تنظيم هذه الأحياء سيحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى 15 سنة في حال تم توفير مستلزمات تنظيم هذه المناطق، ولكن لن يبقى أي بناء مخالف في مدينة حلب، وسيتم نقل جميع سكان المخالفات إلى أبنية طابقية نظامية.