الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

سيناريو الجحيم بانتظار أردوغان في سورية

سيناريو الجحيم بانتظار أردوغان في سورية

شام تايمز

علي مخلوف

شام تايمز

تحتشد جينات التصعب الشعوبي في أوردة أردوغان كاحتشاد ذباب على جيفة، فيعتمر السلطان قلنسوة عثمانية مذهبة ويشير بصولجان أرطغرل إلى شرق سورية، ميليشيات انقرة من معارضة وقوات انكشارية تتوافد بكثرة على الحدود وكأنها قطط في شهر تكاثرها، فهل سيتم الهجوم على قسد؟

يستنفر مقاتلو قسد شرق الفرات، وهم ما بين هاجسين، تخلي الأمريكي عنهم بعد صفقة مع التركي وهو مستبعد حالياً بسبب حصول التركي على الإس400 ، أو قيام أنقرة بتنفيذ عمليتها العسكرية، هددت قسد بإشعال المنطقة الحدودية بكاملها، وكذلك بعثت برسالة للأمريكي في حال تخليه عنها بأنها ستنسحب من المناطق التي تقاتل فيها داعش.

أكثر ما يلفت هو وقوع هجمات استهدفت بعض مقرات قسد على الحدود وداعش هو الفاعل بحسب مراقبين، بالتالي هل يقوم التنظيم الإرهابي بالاقتصاص من كل أعداء نظام أردوغان؟ أساساً ألم يساهم المسكون بشبق حكم الباب العالي بظهور داعش في العام 2014 ؟ ألم يساهم في نقل المقاتلين الأجانب من كل مكان إلى الأراضي السورية عبر أراضي بلاده ومطاراتها؟ لماذا لم يستهدف داعش مصالح تركيا في المنطقة بل وفي الداخل التركي نفسه؟ وهل يعني ذلك بأن أردوغان سيستثمر داعش كوسيلة من أجل قتال الأكراد؟ كما أن أردوغان يدعم ميليشيات معارضة تشمل عرباً وتركماناً فهل سيؤدي ذلك إلى حرب قومية بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخرى؟ هل سيجازف أردوغان بمقاتلي المعارضة الذين يدعمهم من خلال استنزافهم بحرب مع قسد الذين يعرفون المنطقة؟ وهل فات واشنطن تزويد قسد بمضادات طائرات لاستهداف الطيران التركي عقاباً لتركيا أيضاً على تفضيلها السلاح الروسي؟ ألم تعلن أنقرة عن استعدادها أيضاً لاستبدال الإف 35 الأمريكية بالسوخوي والميغ الروسية؟

إلى جانب داعش يقوم النظام التركي بالاعتماد على ما يُسمى بالائتلاف المعارض من أجل الترويج للعملية العسكرية التركية شرق الفرات، وهي عملية خيانة موصوفة تهدف إلى شرعنة الاحتلال التركي لتلك المنطقة أيضاً.

أما في ادلب، فيظهر نشاط كبير لإرهابيي تلك المنطقة بالتزامن مع الحشود التركية على الحدود استعداداً لعملية شرق الفرات ضد قسد، والظاهر أن الهدف منها هي إشغال الجيش السوري بجبهة ادلب عما يحدث شرق الفرات وأبرز أدوات النشاط التركي في ادلب هي جبهة النصرة، وآخر التطورات هناك قيام الجيش السوري بصد هجوم عنيف شنته مجموعات النصرة ومن معها على النقاط العسكرية العاملة على حماية قرية القصابية بريف إدلب حيث تم تدمير عربتين مصفحتين وعربة مشاة ب ام ب وقتل عدد من الانتحاريين قبل وصولهم إلى أهدافهم، فضلاً عن مقتل عدد من المهاجمين وجرح آخرين.

أين روسيا من كل ما يحدث إذاً؟ هل ستسمح موسكو لأنقرة بالهجوم على قسد؟ الأخيرة هي بنظر الروسي حليفة واشنطن ، لكن في ذات الوقت تعمل روسيا على اختراق الأكراد وإيجاد جماعات منهم يمكن العمل والتنسيق معهم، الرسالة الأخيرة التي بعثها بوتين للرئيس الأسد بمناسبة مرورة 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تضمنت تأكيداً من الرئيس الروسي بانه سيتم القضاء على الإرهاب بشكل نهائي في سورية وهذا بطبيعة الحال يجعل ادلب على رأس قامة بؤر الإرهاب التي سيتم التعامل معها.

المشهد معقد ومختلط الأوراق وتحكمه التطورات المتسارعة والمتغيرة في آن واحد، فهل سيخلع أردوغان قلنسوته العثمانية ليستريح في الحرملك معلناً تراجعاً عن معركة شرق الفرات؟ أم أن حرباً قومية ستنشب في الشرق السوري؟ بالتزامن مع ذلك ماذا سيحدث في ادلب؟ هل سيتم مباغتة التركي وشن عملية عسكرية كبيرة تحرر مناطق وتعلن انقلاب المشهد ؟ هل تكون شرق الفرات بمثابة طعم لأردوغان مقابل الانقضاض لتحرير مناطق ادلب؟

آسيا

شام تايمز
شام تايمز