الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

العشائر السورية ترفض أي اتفاق دون موافقة دمشق

العشائر السورية ترفض أي اتفاق دون موافقة دمشق

قال الشيخ محمد الفارس الطائي رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية، إن العشائر العربية في محافظة الحسكة ترفض مشروع المنطقة الآمنة، كما ترفض أي اتفاق مهما كان نوعه أو أهدافه، لا توافق عليه القيادة السورية.

وبرزت خلال الأيام الأخيرة تصريحات عديدة أطلقها متزعمو تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، وأعلنوا من خلالها موافقتهم على قيام تركيا باحتلال شريط يمتد بعرض 5 كم على طول الحدود السورية التركية.

وقال الشيخ محمد الفارس الطائي عضو مجلس الشعب السوري (عن القامشلي) ورئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”:

“إن العشائر السورية في الحسكة والقامشلي ليست بحاجة لمنطقة أمنة ولا لغيرها من المشاريع التركية أو الغربية في مناطقها “لأننا لسنا ادلب ثانية، ولأن السيادة السورية والوجود العسكري و الإداري والسياسي للدولة السورية لا يزال قائما في منطقتنا.”

وأضاف الطائي :” أن تركيا دولة جارة في نهاية المطاف رغم أطماعها القديمة المتجددة في المنطقة، ولا يجوز لها اختراق القانون الدولي الدولي، والسيادة السورية موجودة في مدينتي الحسكة و القامشلي، ورعم ذلك يتخذ الأتراك من تنظيم ” قسد” المدعوم من الجيش الأمريكي حجة لاحتلال مناطق سورية جديدة، مؤكداً “أننا سنواجه أي عدوان أجنبي قادم على منطقتنا ولكن سيكون ذلك خلف الجيش العربي السوري فقط”.

ورفض الشيخ الطائي فكرة انتشار الجيش العربي السوري على الحدود مع بقاء سلطة أمر الواقع لتنظيم “قسد” ودعا إلى سيادة كاملة للدولة السورية على كامل جغرافية الجزيرة السورية التي هي لكافة مكوناتها وليست لمكون بعينه، موضحاً أنه كان هناك “بعض المعوقات العسكرية الإستراتيجية منعتنا في الماضي من التحرك عسكرياً كأبناء عشائر وقبائل، لكن عندما يصل الجيش العربي السوري إلى تخوم محافظة الحسكة ستكون لنا إلى جانب جيشنا، كلمتنا الفصل في المنطقة”.

ونصح الشيخ الطائي القيادات الكردية في منطقة الجزيرة بالتهدئة بدلاً من الغطرسة، وبالتوجه نحو دمشق لحل مطالبها السياسية والاجتماعية، وأن تفك ارتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية فوراً، حيث تخطط الأخيرة لبيعهم لتركيا بثمن بخس، مؤكداً أن “أي اتفاق سياسي للقيادات الكردية مع الدولة السورية سنرضى به نحن أبناء العشائر العربية الذين نشكل الغالبية العظمة من مكونات المنطقة”.

المتزعمون الأكراد يرون المنطقة الآمنة حتمية

وفي السياق، قالت مصادر كردية في محافظة الحسكة لوكالة “سبوتنيك”: “إن القيادات الكردية باتت تعتبر إقامة “المنطقة الآمنة أمر حتمي” وأن الولايات المتحدة ستمسك العصا من المنتصف في حال إقامة المنطقة الآمنة، لإرضاء الأتراك من جهة ولحماية المصالح الأمريكية من جهة ثانية، وبغض النظر عن المساحات التي ستقام عليها المنطقة الآمنة، سواء بعرض 5 كيلومترات أم 14 كيلومترا أم غير ذلك، فالولايات المتحدة لا تريد أن تترك المجال للأتراك لاستباحة المنطقة كما حدث في عفرين، ليس حبا بمشروع (الإدارة الكردية المزعوم)، إنما كرهاً بما سيؤول إليه المشروع الأمريكي، لأن التوسع التركي سيؤدي إلى إنهاء أي دور لأمريكا في رسم مستقبل سوريا والمنطقة.”

وأشارت المصادر الكردية المقربة من “الإدارة الكردية” إلى أن أمريكا تتوخى الحذر في الوقت نفسه للجم الأطماع التوسعية لتركيا خوفا من إقدامها على حماقة قد تشعل المنطقة وتودي بالمشروع الأمريكي فيها.