الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

هربت بأطفالها لتتزوج مقاتلاً من”أحرار الشام”..فحُكمت في فرنسا

هربت بأطفالها لتتزوج مقاتلاً من”أحرار الشام”..فحُكمت في فرنسا

شام تايمز

أصدرت محكمة فرنسية حكماً بالسجن 8 سنوات، بحق امرأة إيطالية من أصول مغربية تبلغ من العمر 37 عاماً، عادت من سوريا بعد هروبها إلى هناك وزواجها من مقاتل في إدلب.

شام تايمز

وأفادت وكالة “فرانس برس”، أنه جاء الحكم بالسجن ثماني سنوات مع وجوب تنفيذ ثلثي المدة، أعلى من طلب النيابة العامة التي طالبت بالسجن ست سنوات بحق الإيطالية المغربية رجائي مجاهد، التي جرت محاكمتها بتهمتي تشكيل عصابة ذات مخطط إرهابي وانتزاع أطفال.

ورأت المحكمة الجنائية أنها “العقوبة الوحيدة المناسبة” لسلوك المرأة و”نفيها المطلق للوقائع” وقد مضت “إلى حد إنكار بيّنات هذا الملف”.

وتوجهت المرأة إلى سوريا في آذار/مارس 2017 بعد الاعتداءات الإسلامية الدامية التي ضربت فرنسا، ولا سيما الاعتداء في مدينة نيس القريبة من منزلها في أنتيب، مصطحبة معها ابنتها البالغة من العمر تسع سنوات وابنيها البالغين من العمر سبع سنوات وخمس سنوات.

ورأت المحكمة أنها “حضرت لرحيلها وأخفته واعتبرته نهائيا، مشيرة إلى أن المرأة التي كانت متزوجة في ذلك الحين التحقت في سوريا بـ”مقاتل” من حركة أحرار الشام كانت تقيم معه علاقة عبر الإنترنت وتزوجته لدى وصولها إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وبالرغم من أن “حركة أحرار الشام” الإسلامية غير مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها الهيئات الدولية، لفتت المحكمة إلى أن هذا الفصيل الإسلامي كان على “ارتباط عملاني مع القاعدة” ويمكن بالتالي اعتباره مجموعة إرهابية بحسب القانون الفرنسي.

وكانت “حركة أحرار الشام” تشكل مع “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، وفصائل اخرى ما كان يعرف بـ”جيش الفتح” الذي تمكن صيف العام 2015 من السيطرة على كامل محافظة إدلب.

وعادت رجائي مجاهد إلى تركيا في كانون الأول/ديسمبر 2017 وهي حامل في شهرها السابع، قبل أن يتم إبعادها إلى إيطاليا ثم توقيفها وسجنها في فرنسا بموجب مذكرة توقيف. وكان بحوزتها وثائق من “حركة أحرار الشام”، وكان هاتفها الجوال يحتوي على صور للدعاية الجهادية تظهر فيها أسلحة وتجاوزات وأطفال قتلى وجنود أطفال.

ووجدت المرأة صعوبة خلال الجلسة في تبرير رحيلها إلى سوريا، وهي ابنة مهندس درست الفلسفة وعلم الاجتماع ثم التحقت بمدرسة فندقيّة في المغرب. وأوضحت أنها أرادت في “فورة غضب” الهروب من زوجها، وهو إيطالي اعتنق الإسلام قالت إنه كان عنيفا وغيورا عليها، مؤكدة أنها لم تقرر التوجه إلى سوريا إلا بعد وصولها إلى تركيا.

اقرأ أيضا: المقاتلون الصينيون يغلقون مستعمراتهم ويفرون نحو تركيا هرباً من وجه الجيش السوري

وندد المدعي العام بـ”تراكم من التناقضات والحقائق المضادة” مشيرا إلى أن المتهمة أفرغت الحسابات المصرفية لأطفالها قبل شهر من رحيلها وحطمت هاتفها النقال والتحقت “عن سابق معرفة ببلد يشهد حربا”.

غير أن محامية الدفاع مارغو دوران بوانكلو قالت “إنها التحقت برجل، وليس بإيديولوجية أو مجموعة” داعية المحكمة إلى الحكم على موكلتها “فقط على ما قامت به فعليا: تعريض أطفالها للخطر”.

وكالات

شام تايمز
شام تايمز