الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

هكذا قسم كارل يونج أنماط النفس البشرية.. أي منهم أنت؟

هكذا قسم كارل يونج أنماط النفس البشرية.. أي منهم أنت؟

دواؤُك منك وما تبصُر * وداؤُك فيك وما تشعُر

وتحسب أنك جرم صغير * وفيك انطوى العالم الأكبر

*علي بن أبي طالب

لعل الأبيات السابقة هي خير ممثل عن ما أسماه كارل يونج بـ«اللاوعي الجمعي». فالنفس البشرية – عند يونج- في جانب منها، ليست فردًا، بل جزءًا مما أسماه «الإنسان الأعظم».

منذ البدء، كان الخلاف الأبرز بين كل منكارل يونج وأستاذه، الذي سرعان ما انقلب عليه، سيجموند فرويد يكمن في طريقة تقسيم كل منهما للنفس البشرية. فحين قسم فرويد النفس البشرية إلى جزأين أساسيين، هما الوعي واللاوعي الذي عده مستودعًا لكافة الرغبات الجنسية الخفية، والذكريات المؤلمة، والأفكار التي يخشى الإنسان الإعلان عنها، اعتقد يونج أن اللاوعي إنما ينقسم إلى قسمين أسماهما اللاوعي الذاتي واللاوعي الجمعي، ويضم هذا الأخير التجارب الجمعية المشتركة مع النوع البشري ككل، وذلك يعني أن البشر جميعًا يولدون بمجموعة من المفاهيم والتجارب، يتوارثونها جيلًا بعد جيل منذ بدء الخليقة وحتى آخر الزمان.

من خلال تعريفه لما أطلق عليه اللاوعي الجمعي، أشار يونج إلى أن جميع المجتمعات البشرية تمر بمراحل التطور الفكري والثقافي ذاتها، وأن طبيعة النفس البشرية واحدة عند جميع البشر، ويظهر ذلك جليًّا من خلال الأساطير التي تكاد تكون نسخها متشابهة، وتحمل أحداثًا قريبة الشبه بعضها من بعض في جميع الحضارات.

إضافة إلى المفاهيم والتجارب التي يتوارثها البشر عبر الأجيال، اعتقد يونج أن أهم ما ينطوي عليه اللاوعي الجمعي يتمثل في ما أسماه بـ«الأنماط الأولية». وهي نوع من الاختصار الدراماتيكي للأنماط التي تنطوي عليها قصة أو موقف كامل، وهي تعد أنماطًا موروثة توجد في الجنس البشري منذ بدء الخليقة وحتى الآن.

وقد شرح يونج الأنماط الأولية بأنها خصائص سهل التنبؤ بها والتعرف إليها، يولد بها جميع البشر، وتجعلهم يتخذون ردود الفعل ذاتها في مواقف معينة دون أن يشعروا بوجودها؛ لأنها تقع في الجزء اللاواعي من أنفسهم، وهي مكون أساسي في الإنسان مثلها مثل السمات العقلية التي تلهم جميع الطيور لبناء أعشاشها بالطريقة نفسها.

دليلك الداخلي لفهم نفسك

من بين الأنماط الأولية العديدة التي تزخر بها الإنسانية، اعتقد يونج أن الأنماط التي تمثل شخصيات البشر هي 12 نمطًا فقط، توارثها البشر منذ فجر التاريخ وحتى الآن. وتكمن أهمية هذه الأنماط في أن كلًّا منها يحوي بداخله درسًا لنا في مختلف مراحلنا العمرية. ومن ثم؛ فإنه قد عد هذه الأنماط بمثابة دليل داخلي تحمله كل نفس بشرية معها دون أن تدري.

وعلى الرغم من أننا قد نجهل وجود هذه الأنماط البدائية بداخلنا، فإننا نرى انعكاسها في النماذج المتكررة في الأعمال الفنية، والأدبية، والأسطورية، أو قد نشعر بها في صورة طاقة كامنة بداخل لاوعينا تنتظر اللحظة المناسبة للظهور. وبذلك؛ فإن الأنماط الأولية موجودة بداخل أنفسنا وخارجها، إنها تعيش بداخلنا – والأهم من ذلك- أننا نعيش فيها. ولذلك؛ فإننا إن أردنا إيجاد هذه الأنماط الأولية، علينا أن نبحث عميقًا في أحلامنا، وأوهامنا، وحتى أفعالنا.

ولكل نمط من هذه الأنماط مجموعته الخاصة من القيم، والأهداف، والسمات الشخصية. وهي تُقسم إلى ثلاث مجموعات أسماها يونج: «الأنا»، و«الروح»، و«الذات». ولكل مجموعة من تلك الأنماط محرك ودافع خاص بها؛ فعلى سبيل المثال يُحرك حب الذات والرغبة في الظهور المجموعة التي تقع في مجموعة «الأنا» .

وعلى الرغم من أن هذه الأنماط توجد كلها بداخلنا، فإن أحدها فقط من يستطيع أن يسيطر على شخصيتنا، بينما تلعب الأنماط الأخرى دورًا فرعيًّا. وبذلك، فإننا نرى العالم، ونفكر، ونحب ونتخذ قراراتنا وفقًا للنمط الذي يؤثر علينا في كل مرحلة من حياتنا. وتستعرض السطور التالية الأنواع الاثني عشر للأنماط الأولية، التي قد تفيدك في معرفة نفسك والآخرين من حولك.

1- البريء.. لماذا كل هذه الجدية؟

لا يأخذ «البريء» الحياة على محمل الجد؛ لأنه لا يرى – أو بالأحرى لا يريد أن يرى- الصعوبات والتحديات الكامنة فيها، إنه ذلك الطفل العفوي القابع بداخلنا، والذي يُريد – من كل قلبه- أن يرى المقربين منه بجانبه، وأن يعتمد عليهم في حياته؛ لأنه يثق فيهم، ولأنه يخاف خوفًا شديدًا من فكرة أن يتخلى أحدهم عنه.

ولأنه دومًا متفائل ويولي الآخرين اهتمامًا وثقة كبيرين؛ فإنه غالبًا ما يكون محبوبًا في الأوساط المحيطة به. أما عيبه الأبرز، فيكمن في كونه لا يرى نقاط ضعفه، وأحيانًا يُنكر وجودها، تمامًا كما يُنكر وجود المشاكل في حياته؛ فتكون النتيجة أنه يؤذي نفسه والآخرين معه دون أن يدرك.

شعاره في الحياة: «أثق في كل الناس».

الرغبة الأساسية: بلوغ الجنة/ النعيم في الحياة الدنيا.

الهدف: البقاء في مأمن وتحقيق السعادة.

خوفه الأكبر: أن يُعاقب بالتخلي عنه إذا ما ارتكب خطأ ما، سواء عن قصد أم غير قصد.

استراتيجيته في الحياة: الحرص على عدم ارتكاب أخطاء.

رد فعله تجاه مشاكله: إما يتجاهلها وإما يطلب المساعدة من الآخرين.

عيوبه: السذاجة- التبعية الطفولية- النسيان- تجاهل المشكلات وعدم السعي لحلها.

مميزاته: متفائل- أهل للثقة- بسيط- مخلص.

2- اليتيم.. الجانب الجريح في النفس البشرية

لدى «اليتيم» شخصية بسيطة شديدة التواضع تجعله يرضى بأقل القليل. وهو يمثل الجانب الكسير الجريح في النفس البشرية، ذلك الجانب الذي يجعلنا نشعر بأننا غرباء مقطوعون عن جذورنا، ويُكسبنا بعضًا من التعاطف، والحكمة، والواقعية، والذكاء، ولكنه يجعلنا في الوقت ذاته نخشى أن يشعر أحدهم بمدى انكسارنا وضعفنا فيستغلنا، ولذلك فإن هذا النمط من أنماط الشخصية يفضل أن يبقى على علاقة قوية مع والديه وعائلته.

وعلى الرغم من تمتع «اليتيم» بصفات حميدة كالذكاء والتعامل مع الأمور بواقعية، فإنه دائمًا ما يعجبه دور الضحية ويعيشه، فهو يُلقى باللوم على الآخرين باستمرار، وكثيرًا ما يُحملهم فشله أو عدم كفاءته، ويتوقع منهم معاملة خاصة؛ لأنه يظن باستمرار أنه جريح كسير القلب يجب أن يتلقى الاهتمام والرعاية الكافيين من الآخرين. ولذلك؛ فإنه يستمر بجرح نفسه ومن يحاولون مساعدته.

شعاره في الحياة: «الناس خلقوا سواسية».

الرغبة الأساسية: التواصل مع الآخرين.

الهدف: استعادة الإحساس بالأمان.

خوفه الأكبر: الاستغلال.

استراتيجيته في الحياة: النظر إلى الحياة بواقعية.

رد فعله تجاه مشاكله: يرى نفسه دومًا ضحية مشاكله، ويستسلم لإحساسه بالضعف أمامها.

عيوبه: كثير الشك – يعيش دور الضحية – دائم الشكوى.

مميزاته: الواقعية- المرونة- التعاطف مع الآخرين.

3- المحارب.. لا شيء يمنعه من تحقيق أهدافه

يتمتع المحارب بشخصية صلبة وشجاعة، وهو يمثل ذلك الجانب في النفس البشرية الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه رغم كل المعوقات التي تظهر في طريقه، وهو يفكر في الأمور ببساطة؛ لأنه واثق من إمكانيته في التغلب على كل ما يعيقه، إلا أنه – على الرغم من ذلك- يختار المعارك التي يخوضها بعناية شديدة؛ لأنه لا يريد أن يضيع مجهوده هباء. أما العيب الأبرز لنمط المحارب فهو يتمثل في تعامله مع الآخرين بشيء من الغطرسة، وعدهم أعداء محتملين له قد يعيقونه عن سعيه للفوز وتحقيق النجاح.

شعاره في الحياة: «أينما وُجدت الإرادة وُجد الحل».

الرغبة الأساسية: إثبات النفس من خلال الأعمال الشجاعة.

الهدف: الانتصار على كل العقبات.

خوفه الأكبر: الضعف- سرعة التأثر.

استراتيجيته في الحياة: أظهر قوتك وكفاءتك كلما سنحت الفرصة.

رد فعله تجاه مشاكله: يحارب فقط من أجل ما يعتقد أنه يستحق.

عيوبه: خوفه الدائم من العجز والفشل يكسبه شيئًا من الغطرسة والقسوة.

مميزاته: الشجاعة – الانضباط – التصميم.

4- مقدم الرعاية.. يؤثر الآخرين على نفسه

يحب مقدم الرعاية الخير للجميع ويؤثرهم على نفسه، إنه يمثل ذلك الجانب من النفس البشرية الذي تحركه مشاعر الرحمة، والكرم ونكران الذات، وهو يكره الأنانية ويخافها خوفًا شديدًا. أما العيب الأبرز لنمط مقدم الرعاية فهو يكمن في الدور الأبوي الذي يمارسه على المحيطين به.

شعاره في الحياة: «أحبب الآخرين كما تُحب نفسك».

الرغبة الأساسية: حماية الآخرين ورعايتهم.

الهدف: مساعدة الآخرين.

خوفه الأكبر: الأنانية- نكران الجميل.

استراتيجيته في الحياة: نذر نفسه لمساعدة الآخرين.

رد فعله تجاه مشاكله: لا يتوقف عن العطاء ولا ينسى الآخرين مهما كانت مشاكله.

عيوبه: الشعور الدائم بالذنب- يمكن الآخرين منه.

مميزاته: الرحمة- الكرم.

5- المستكشف.. لا يهاب المجهول أبدًا

يمثل الباحث/ المستكشف ذلك الجانب في النفس البشرية الذي لا يهاب المجهول ويريد اقتحامه، وهو يعد نمطًا أيقونيًا؛ لأنه يساعدنا على اكتشاف تفردنا ومعرفة من نكون وماذا نريد حقًّا من هذا العالم. وعلى الرغم من أن هذا النمط يُعد أحد الأنماط الأيقونية، فإنه غالبًا ما يقع في فخ المثالية التي تجعله ينسى ما يملك حقًّا، ويسعى وراء أهداف مستحيلة ظنًا منه أنها تحمل له وضعًا أفضل مما هو عليه.

شعاره في الحياة: «أقدر الحرية».

الرغبة الأساسية: معرفة من يكون حقًّا.

الهدف: البحث عن حياة أفضل.

خوفه الأكبر: الخضوع- الخواء الداخلي- الحصار.

استراتيجيته في الحياة: خوض رحلات كثيرة لمعرفة العالم من حوله وللهروب من الملل.

رد فعله تجاه مشاكله: صادق دائمًا مع نفسه ولا يتهرب من الحقيقة.

عيوبه: الاغتراب – الشعور بالوحدة- عدم القدرة على الالتزام- الأنانية

مميزاته: الطموح- الاعتماد على النفس.

6- العاشق.. يمنح الحب للجميع

يولي هذا النمط كل أنواع الحب، بدءًا من حب الوالدين لأبنائهم، وحتى عشق الحبيب لمحبوبته، اهتمامًا كبيرًا. وعلى الرغم من أن هذا النمط – إن كان هو المتحكم في شخصياتنا- قد يجلب علينا الكثير من الدراما، فإنه يعد أحد أهم الأنماط التي تجعلنا نشعر بالسعادة؛ بسبب ما يمنحه لنا من ألفة ومودة تساعدنا على تجاوز الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا.

ودائمًا ما يبحث العاشق عن الحب الحقيقي، الذي ما إن يجده لا يريد أن يفلته أبدًا، ويحافظ عليه بكل الطرق الممكنة من يديه؛ لأنه يخاف الهجر خوفًا شديدًا، وبالتالي فإنه يتدمر تمامًا إن هجره أحدهم.

شعاره في الحياة: «لا أرى في الحياة سوى من أحب».

الرغبة الأساسية: الحصول على الألفة والحب.

الهدف: تحقيق السعادة.

خوفه الأكبر: الوحدة- الهجر- الكره.

استراتيجيته في الحياة: الحفاظ على جاذبيته الجسدية والعاطفية.

عيوبه: استهداف الآخرين- إدمان الرومانسية/ الجنس- فقدان القدرة على التحكم في نفسه جنسيًّا.

مميزاته: العاطفة الجياشة- الالتزام تجاه الآخرين- الحماس.

7- الثائر.. ساخط على الأعراف الاجتماعية

يمثل «المدمر/ الثائر» ذلك الجانب من النفس البشرية الساخط على الأعراف الاجتماعية البالية وعلى الظلم والفساد. وعلى الرغم من أن هذا النمط قد يبدو قاسيًا، فإنه يمهد الطريق نحو التغيير والإصلاح، وهو لا يعبأ بالأخطار التي يواجهها أو قد يجلبها على المحيطين به. ومع أنه يدرك تمام الإدراك أنه يعيش على أعتاب الموت، فإنه لا يتخلى أبدًا عن سعيه وراء الإصلاح.

شعاره في الحياة: «القوانين وُضعت لتُخرق».

الرغبة الأساسية: الثورة أو الانتقام.

الهدف: إحداث تغيير- إسقاط من لا يصلح.

خوفه الأكبر: الفناء.

استراتيجيته في الحياة: التدمير- إحداث صدمات.

عيوبه: إيذاء نفسه والآخرين من حوله- عدم التحكم في الغضب.

مميزاته: الرغبة الدائمة في إحداث تغيير- يتمتع بشخصية ثورية- القدرة على التخلي عما يؤلمه أو يسبب له الغضب.

8- المبدع.. يسعى دومًا للتعبير عن نفسه

يعبر نمط المبدع عن كل أصحاب المواهب في الحياة سواء علا أو قل شأنهم، وهو يمثل ذلك الجانب من النفس البشرية الذي يحب الإبداع، ويسعى دومًا للتعبير عن نفسه وعن المجتمع من حوله عن طريق الفنون والآداب. ولكن الخيال الجامح ليس دائمًا في صف المبدع، إذ إن سعة خياله تبعده أحيانًا عن الواقع وتجعله يعيش في عالمه الخاص.

شعاره في الحياة: «يمكنك فعل أي شيء إن كنت تملك خيالًا جامحًا».

الرغبة الأساسية: إبداع الكثير من الأشياء.

الهدف: ترك أثر لا يُنسى في الحياة.

خوفه الأكبر: أن يكون شخصًا عاديًّا.

استراتيجيته في الحياة: التحكم في قدراته الفنية والإبداعية.

عيوبه: منغمس في ذاته- فوضوي.

مميزاته: الحس الإبداعي- الخيال الجامح- الرؤية الفنية- المهارات المتطورة.

9 – القائد.. يتحمل المسؤولية ويتزعم الآخرين

يمثل هذا النمط هذا الجانب من النفس البشرية الذي يلهمنا تحمل مسئولية اختياراتنا وتبعات قراراتنا. وعلى من يسيطر عليهم هذا النمط من الشخصية أن يكونوا حذرين للغاية؛ لئلا يقودهم حب التحكم والقيادة إلى أن يصبحوا طغاة مستبدين، يسعون لفرض قوتهم بأي ثمن وبكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.

الرغبة الأساسية: التحكم – الأخذ بزمام جميع الأمور.

الهدف: إنشاء أسرة/ مجتمع مزدهر وناجح.

خوفه الأكبر: الفوضى- أن يطيح أحدهم به.

استراتيجيته في الحياة: التحكم وإظهار القوة.

عيوبه: الصرامة- الميل إلى التحكم في حياة الآخرين- النخبوية.

مميزاته: تحمل المسئولية- الدهاء السياسي.

10- الساحر.. يحول الخيال إلى حقيقة

يكرس هذا النمط من أنماط الشخصية كل جهوده للبحث في قوانين الطبيعة؛ حتى يستطيع أن يحول ما يعده الناس ضربًا من ضروب الخيال إلى حقيقة واقعة، ويمثل هذا النمط كل العلماء والمفتونين بالعلوم. ويرى يونج أنه على من يسيطر عليهم هذا النمط أن يسخروا معرفتهم وقدراتهم إلى ما فيه خير البشرية لا هلاكها.

شعاره في الحياة: «أقدر على فعل أي شيء».

الرغبة الأساسية: فهم القوانين الأساسية للطبيعة.

الهدف: تحقيق جميع الأحلام.

خوفه الأكبر: العواقب السلبية التي قد تواجهه.

استراتيجيته في الحياة: تطوير رؤية/ وجهة نظر خاصة به يمكنه العيش في ضوئها.

عيوبه: التلاعب بالآخرين- الانفصال عن الواقع.

مميزاته: القوة الشخصية.

11- الحكيم.. الباحث عن الحقيقة

يسعى هذا النمط من أنماط الشخصية إلى معرفة الحقيقة مهما كلفه ذلك، وهو يمثل ذلك الجانب الحكيم من النفس البشرية، الذي يرى العالم بموضوعية شديدة، وتتمثل أكبر مخاوف هذا النمط في أن تكون الحقيقة والمعرفة التي بذل جهدًا كبيرًا في سبيلها معرفة واهية غير مبنية على أسس صحيحة.

شعاره في الحياة: «المعرفة ستمنحك الحرية».

الرغبة الأساسية: العثور على المعرفة/ العلم.

الهدف: استخدام الذكاء والقدرة على التحليل لفهم العالم.

خوفه الأكبر: الجهل – التعرض للخداع أو التضليل.

استراتيجيته في الحياة: لا يمكن لشيء أن يعيقه عن البحث عن المعرفة.

عيوبه: النقد اللاذع- غير عملي- الافتقار إلى العواطف/ الشعور.

مميزاته: الحكمة- غزارة المعرفة.

12- المهرج.. أكثر الأنماط مجونًا وكسلًا

على الرغم من أن هذا النمط يعد أكثر الأنماط مجونًا وكسلًا، فإنه يلعب دورًا محوريًّا في نفوسنا؛ فهذا النمط يشجعنا على التفاعل مع الآخرين والنظر إلى الحياة نظرة إيجابية، وأيضًا على عدم تضخيم مشاكلنا وإعطائها حجمًا أكبر من حجمها.

وعلى الرغم من ميله للسخرية والمجون، يعد هذا النمط هو أكثر الأنماط التي تفهم الهدف من الحياة، وبالتالي يستمتع بها؛ لأنه يعيشها كما هي بتناقضاتها وجنونها، ولذلك فإن الملل يعد أكبر مخاوفه؛ لأنه يقدس المرح.

شعاره في الحياة: «استمتع بكل لحظة في حياتك».

الرغبة الأساسية: أن يكون لديه الوقت الكافي ليجعل الجميع سعداء.

الهدف: المتعة والسعادة الخالصة.

خوفه الأكبر: أن يشعر بالملل أو أن يمله الآخرون.

استراتيجيته في الحياة: المرح- إلقاء النكات.

عيوبه: عدم تحمل المسئولية- المجون- الكسل- أحيانًا تجرح سخريته ونكاته شعور الآخرين.

مميزاته: حس الدعابة- القدرة على الاستمتاع بكل لحظة في حياته.

ساسة بوست