وكالة أوقات الشام الإخبارية
بسبب «الجمال» تجميد الواجهة الشرقية لطرطوس منذ 40 عاماً
محمد حسين
تتلخص مشكلة الواجهة الشرقية لمدينة طرطوس بأنه تم تجميد هذه المنطقة منذ أكثر من أربعين عاماً وتم منع ترميمها أو حتى صيانة مبانيها بانتظار صدور نظام ضابطة البناء الخاص بها بحجة أنها الواجهة البحرية للمدينة ويفترض أن تكون على أكمل وجه وتحت هذه الذريعة «الجمالية» تأخر الحل وتآكلت المنازل واهترأت بفعل الأمطار الغزيرة والرطوبة العالية، ومع ذلك تم تحميل السكان وزر عدم الاتفاق فيما بينهم، وخاصة الحل الأخير الذي اشترط الحصول على الترخيص بالبناء أن تكون مساحة العقار أكثر من 1500م2 علماً أن القاطنين في هكذا مساحة هناك يصل إلى العشرات من المواطنين ومن أكثر من عائلة والاتفاق بينهم ليس بالأمر الهين أو المتاح حله.
مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس حسان حسن بين لـ«الوطن» أن موضوع الواجهة الشرقية للكورنيش البحري قديم جديد والمتابعات الحكومية والمحلية ومطالبات الأهالي شبه يومية لحل هذه المشكلة المزمنة مضيفاً: الآن هناك حل فيما يخص تصغير مساحة المقاسم التنظيمية بما يخفض التشابكات العقارية بين المالكين.
وأشار إلى أنه تم إبرام عقد مع جامعة تشرين ومجلس المدينة تحت رقم /95/ بتاريخ 1/10/2018 لإنجاز دراسة تخطيطية تنظيمية تفصيلية وخلال الأسبوع الأخير قبل عطلة العيد قامت الجهة الدارسة بتقديم جزء من الدراسة حيث قامت لجنة التدقيق بالاجتماع معها لتدقيق الجزء المنجز من الدراسة وتلافي جميع الملاحظات الفنية على أن تقوم الجهة الدارسة بتقديم الجزء المتبقي من الدراسة هذا الأسبوع ليتم تدقيقه من لجنة التدقيق تمهيداً لاعتماد الدراسة بشكل كامل واستلامها أصولاً.
وبعد استلام الدراسة المدققة سيتم متابعة إجراءات تعديل المخطط التنظيمي وفقاً لأحكام المرسوم رقم /5/ لعام 1982 وتعديلاته.
الوطن
