وكالة أوقات الشام الإخبارية
أسطورة باندورا.. أولى نساء البشرية اللاتي جلبن الشرور إلى العالم
رغم أن قصة خلق البشر، معروفة سلفا وفق ما ذكرته الكتب السماوية، فإن الأساطير اليونانية، حادت عن ذلك ونسجت العديد من القصص حول بدء الخليقة على الأرض.
وفي الأسطورة اليونانية، عاش الرجال خمسة عصور، قبل وجود المرأة، وهو ما عرف بالعصر الذهبي، حيث كان الرجال خالدين وسكنوا في أولمبوس، ثم انتقلوا إلى العصر الفضي، وكانوا مخلوقات من الفضة، وما زالوا يسكنون في أولمبوس، ومن ثم انتقلوا للعصر البرونزي البطولي، ومن ثم إلى هذا العصر الذي نعيش به، ويعرف بالعصر الحديدي.
ويعرف العصر البرونزي في اليونان، بعصر البطولات، وجميع تلك العصور انتهت بسبب الحروب والنزاعات، ولذا تمت معاقبة الرجال بالعصر الحديدي، الذي يكدح به الرجل ويعاني طوال حياته في مشاق الحياة، إلى جانب عقابه بخلق “باندورا” أولى نساء البشرية!
وتقول الأسطورة، إنه في العصر الفضي، قام “زيوس” بتصميم “باندورا”، عذراء الأرض والسماء، وأعطاها صوتا وقوة بشرية، وأمطرها بالهدايا، ومن بينها هدية عبارة عن جرّة طلب منها عدم فتحها إطلاقا، وتلك كانت هدية زواجها من “أبيميثوس”، لكن “باندورا” كانت غارقة في فضولها، وفضلت فتح تلك الجرّة لتعرف ما بها، وبالفعل انتظرت حتى خروج زوجها وفتحتها.
قامت “باندورا” بفتح الجرّة، فخرج منها مخلوق شبحي، يتكون من المرض والفقر والبؤس والحزن والموت، وجميع شرور العالم، وحاولت “باندورا” غلق الجرّة مجددا، لكن بعد فوات الآوان.
ومن هنا طبقا للأسطورة اليونانية جاءت جميع الشرور التي يعرفها البشر، لكن كانت تلك الجرّة أيضا بها مخلوق شبحي، يمثل فقدان الأمل، وهو الذي أغلقت “باندورا” قبل خروجه، لذا فإن الأمل أصبح التعويض الحقيقي، لكل ما جلبته “باندورا” من شرور للبشرية.
اقرأ أيضا: رفضت مضغ ”العلكة“ داخل المحكمة فطلقها بالثلاث
ويعرف صندوق باندورا في الميثولوجيا الإغريقية، بأنه صندوق حملته أول امرأة يونانية، ويتضمن كل شرور البشرية من: جشع، وغرور، وافتراء، وكذب، وحسد، ووهن، ووقاحة ورجاء.
روتانا