وكالة أوقات الشام الإخبارية
صحيفة تركية تتهم المتظاهرين السوريين بالعمالة للإمارات والمخابرات الأمريكية!
وضعت التظاهرات التي خرج بها أهالي محافظة “إدلب” يوم الجمعة الماضي الجانب التركي في موقف محرج إثر مهاجمة المحتجين السياسة التركية في “سوريا” للمرة الأولى منذ سنوات!
حيث اعتبر المتظاهرون الذين وصلوا إلى معبر “باب الهوى” الحدودي مع “تركيا” أن الجانب التركي يتاجِر بهم مطالبين بفتح الحدود التركية ليتسنّى لهم الهروب من المعارك التي لعبت “تركيا” دوراً في إشعالها وأصبحت طرفاً فيها بشكل مباشر!
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمتظاهرين يحرقون صورة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ويطلقون شعارات مناهضة له وذلك بعد سنوات طويلة من الترويج الدعائي لـ”أردوغان” وإطلاق الألقاب والصفات عليه كأمير المؤمنين وخليفة المسلمين وحامي المسلمين والطيب والشجاع ! لكن وعلى ما يبدو أنه رغم كل هذه الدعاية للرئيس التركي فإن كل تلك الألقاب سقطت بلحظة في نظر متظاهري “إدلب”!
بينما أربك المشهد الإعلام التركي الموالي للحكومة التركية فإن وسائل الإعلام التركية احتارت في وصف ما جرى، حيث تجاهلت وكالة الأناضول طبيعة المظاهرة وقالت أنها ضد الحكومة السورية وأن المتظاهرين توجهوا إلى معبر “باب الهوى” لأنهم يريدون الذهاب إلى أوروبا! ( أوروبا؟ يعني مو مشان يحمدو الله ع نعمة المطر؟)
أما الإبداع الحقيقي فتمثّل في ما نشرته صحيفة “يني شفق” التركية اليوم أي بعد 3 أيام من الحدث ( أخدو وقتن بالتفكير الظاهر) ، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر “أمنية مطّلعة” ( هي من ناحية مطلعة فواضح انها كتير مطلعة ) أن المتظاهرين ليسوا إلا مجموعات مدعومة من دول خليجية! ( عملاء للخارج هدول)
واتهمت الصحيفة المتظاهرين بأنهم مموّلين من “الإمارات” تحديداً (قلنالكن مصادر مطّلعة متظاهرين عم يقبضو بالدرهم ليسبو أردوغان) وإلى جانب التمويل الإماراتي فإن توجيه هذه المجموعات وتحريكها جاء على يد المخابرات المركزية الأمريكية تحديداً! ( مؤامرة الفرنجة والأعراب ضد أمير المؤمنين!)
اقرأ أيضا: اقتراب ساعة الصفر لاستئصال ارهابيين اجانب من ريف اللاذقية، فمن هم؟
رغم ذلك فقد وصفت الصحيفة المتظاهرين الذين أحرقوا صورة “أردوغان” وأطلقوا شعارات ضد “تركيا” بالقلة! مشيرةً إلى أن ما فعله هؤلاء القلة أثار حفيظة السوريين في “إدلب” قبل الأتراك حسب الصحيفة! (أكيد عم تاخدو رأي أبوعمشة).
يذكر أن التظاهرات شهدت إطلاق شرطة الحدود التركية الرصاص الحي في الهواء وقنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما أوقع إصابات في صفوفهم
سناك سوري
