الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود: لماذا كان ردّ “المقاومة” مختلفاً هذه المرّة؟!!

خالد العبود: لماذا كان ردّ “المقاومة” مختلفاً هذه المرّة؟!!

كتب النائب السوري خالد العبود أمين سر مجلس الشعب تحت عنوان : “لماذا كان ردّ “حزب الله” مختلفاً هذه المرّة؟!!..” :

-نعلم أنّ مراكز قوى كبيرة على مستوى العالم تدخّلت لمنع “حزب الله” من الردّ على كيان الاحتلال، غير أنّ “الحزب” رفض ذلك، وأصرّ على على هذا الردّ المذهل!!..

-الغريب في المشهد أنّ هناك شبه إجماع “لبنانيّ” على إدانة عدوان الاحتلال على الضاحية، والصمت على ردّ “حزب الله”!!..

-طبعاً هذا الصاعد الجديد لم يكن ظاهرة أخلاقيّة حكمت الداخل اللبنانيّ، بمقدار ما هو واقع موضوعي تعيشه جميع القوى لجهة أنّ حقيقة تقول بأنّ المشروع الأمريكيّ فشل على المنطقة!!..

-أحد الإخوة المسؤولين اللبنانيين أسرّ لي موقفاً لرئيس الحكومة اللبنانيّة، لا نريد ذكره الآن، يؤكد حقيقة أنّ الطرف الآخر في المشهد السياسيّ يدركون تماماً أنّ المشروع الأمريكيّ فشل فشلاً ذريعاً، وأنّ الطرف الآخر من النظام العربيّ الرسميّ، ممّن عوّل على هذا المشروع وكان أداة له، أصبح يسعى اليوم وراء إمكانيّة الخروج ممّا تورّط فيه!!..

-المشهد ليس لبنانيّاً فقط، ولو أنّه ذو دلالة هامة وكافية، لجهة تأكيد فشل “الأمريكيّ”، إذ أنّ المشهد أوسع من ذلك بكثير، خاصة لجهة الحالة الذاتيّة التي كانت حاكمة لموقف المقاومة وحلفها!!..

-فاليمن ليس كما كان عليه قبل سنوات، إذ أنّ “التحالف السعوديّ” يتفكّك تماماً ولم يحصل على أدنى إنجاز ابداً، وعلى العكس تماماً فقد ترك إرثاً مدمّراً له في اليمن وعلى أطرافه!!..

-في الموقف والوضع “الإيرانيّ” يبدو كلّ شيء واضحاً، خاصة في ضغط المواجهة وانحسارها في عناوين لا يمكن إلا أن تكون نتائجها لصالح تقدّم “الإيرانيّ” وفرض شروطه، وما يحصل في مضيق “هرمز” إلا الدليل الأكبر على ذلك!!..

-أمّا ما يحصل في سورية فهو هام جدّاً لجهة تثبيت وحدة التراب السوريّ واستعادة قوّة الدولة، وما يحصل في الشمال إلا خطوة اخيرة بهذا الاتجاه!!..

اقرأ أيضا: تسجيلات صوتية لنتنياهو تهز الإعلام الإسرائيلي

– من هنا، من هذا المرور السريع على مراكز المواجهة وساحات الصراع، يتأكّد لنا أنّ هناك حالة موضوعية تحكم أطراف “حلف المقاومة”، وهي حالة حاسمة لعنوان الشعور بالثقة، جعلت “الحلف” كلّه في موقع جديد!!..

– ومن هذه الأطراف “حزب الله” الذي جاء بردّ مختلف تماماً هذه المرة، مختلف في الإجماع وفي الحقّ وفي الحسم لجهة تأكيد منهجية جديدة في الصراع تتجاوز في جوهرها فرضية تثبيت “قواعد اشتباك” جديدة وصولا إلى “قواعد حصار” لكيان الاحتلال، وهذا ما ستؤكّده الأيام القادمة!!..

خالد العبود..