السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

اكتشاف نيزك به معدن بلا مثيل في الطبيعة، يحتوي على ندوب عميقة تعود لمليون عام

اكتشاف نيزك به معدن بلا مثيل في الطبيعة، يحتوي على ندوب عميقة تعود لمليون عام

شام تايمز

قال موقع Stuff النيوزلندي إن بعض العلماء اكتشفوا معدناً جديداً، لم يسبق له مثيل في الطبيعة، عالقاً بنيزك عُثِرَ عليه بالقرب من ويدربيرن في وسط فيكتوريا.

شام تايمز

اكتشاف نيزك نادر يحتوي على معدن جديد لم يسبق له مثيل في الطبيعة

ويعتقد العلماء أن المعدن من المحتمل أن يكون قد تشكِّل في القلب المنصهر لكوكب قديم دُمِّرَ منذ زمن سحيق.

هذا النيزك مزيج من اللون الأحمر والأسود وبه ندوب عميقة من رحلته التي تزيد على مليون عام، وبالتأكيد يوحي مظهره بذلك، وقد احتُفِيَ بالمعدن الذي يحتوي عليه.

عُثر على المعدن بعد فحصٍ دقيق لـ Wedderburn Meteorite، وهي قطعة معدنية بحجم الليمون وجدت خارج مدينة ويدربرن في عام 1951، وهي الآن جزء من مجموعة متاحف فيكتوريا.

وصحيحٌ أننا وجدنا العديد من النيازك، لكن نيزكاً من قلب كوكب آخر هو أمر نادر للغاية.

على مر السنوات، تمكن العديد من العلماء الفضوليين من جميع أنحاء العالم، المستميتين لدراساتهم، من حفظ بعض الشرائح؛ إذ ما زالوا يحتفظون في قبو المتحف بـ 71 غراماً فقط من الصخور الأصلية التي يبلغ وزنها 220 غراماً.

تمكن فريق من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا CalTech في الولايات المتحدة من الحصول على شريحة في عام 2018، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على أي معادن نادرة.

المعدن هو ترتيب للذرات بأشكال مختلفة. الماس، على سبيل المثال، هو ترتيب لذرات الكربون. والجرافيت الموجود في طرف القلم هو كربون أيضاً، ولكنه مرتب في شكل مختلف.

وقد اكتشف العلماء أن في النيزك مادة تشبه البلورات البيضاء

حيث وجد الباحثون طبقة رقيقة من مادة جديدة داخل النيزك، المحاصر بطبقات أخرى من المعادن. وتحت المجهر، كانت هذه المادة تشبه البلورات البيضاء الصغيرة.

وتألَّف المعدن الذي اكتشفوه من ذرات الحديد والكربون مختلطة معاً في نمط معين.

أطلق عليه العلماء اسم Edscottite، على اسم إدوارد سكوت، العالم الرائد في الكيمياء الكونية في جامعة هاواي.

يقول الدكتور ستيوارت ميلز، كبير أمناء قسم علوم الجيولوجيا في متاحف فيكتوريا: «كان لهذا النيزك وفرة من الكربون، ومع انخفاض درجة حرارته ببطء، اجتمع الحديد والكربون وشكَّلا هذا المعدن».

صادف العلماء هذا المعدن سابقاً داخل المصاهر؛ إذ أنه أحد المراحل التي يمر بها الحديد عندما يُصهَر إلى الفولاذ، لكنهم لم يروا ذلك يحدث بشكل طبيعي. وتُسمَّى المعادن كذلك فقط عندما يمكن العثور عليها في الطبيعة.

يقول ميلز: «لقد اكتشفنا ما بين 500 ألف إلى 600 ألف معدن في المختبر، ولكن أقل من 6 آلاف منها صنعتها الطبيعة بنفسها».

والآن، بالحديث عن هذا الكوكب، ماذا حدث له؟ يقول جيفري بونينغ، عالم الكواكب في الجامعة الوطنية الأسترالية: «لقد انفجر».

وقد بدأ النظام الشمسي كغبار منبعث من النجوم الميتة. انتشر هذا الغبار عبر الفضاء حتى بدأت الجاذبية أخيراً شيئاً فشيئاً تسحبه معاً. نمت تلك الكتل أكثر وأكثر، إذ شكلت حبيبات الرمل أولاً، ثم أجزاء كبيرة، ثم الكويكبات التي يبلغ عرضها كيلومتراً واحداً.

في النهاية، اتّحدت تلك الكويكبات معاً لتشكيل الكواكب. يقول بونينغ: «جميع الصخور مشعة قليلاً بدرجة ما، إذن فإن هذا الكوكب، يبدأ في الذوبان في داخله».

اقرأ أيضا: صورة لا تصدق لـ “كسوف شمسي” على العملاق الغازي

يُفترض أن المعدن الساخن سال في قلب الكوكب، إذ ولَّدت الحرارة والضغط معادن مثل Edscottite.

وبعد ذلك، انفجر الكوكب في مرحلة ما. يقول بونينغ إنه ربما اصطدم بكوكب أو قمر آخر، أو كويكب ضخم. نشأت العديد من الكواكب ودُمِّرَت في الأيام الأولى للنظام الشمسي.

كان الحطام الناجم عن التصادم مبعثراً عبر النظام الشمسي، حيث ينتهي جزء كبير منها في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري وحلّق نيزك Wedderburn هناك لبضعة ملايين من السنين، قبل أن يرسله اصطدامٌ مفاجئ بسرعة نحو الأرض.

شام تايمز
شام تايمز