الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

5 نصائح غير متوقعة.. دليلك الإرشادي لحياة طويلة

5 نصائح غير متوقعة.. دليلك الإرشادي لحياة طويلة
الخلود؛ كلمة السر التي يبحث عنها العلم على مر القرون، ومنذ بدء الخليقة. ربما تبدو فكرة الخلود أقرب للخيال منها للحقيقة، لكنها كانت الدافع وراء التطور العلمي، خصوصًا في مجال الطب والصحة، والتي جعلت متوسط عمر الإنسان يزداد تدريجيًّا خلال القرون الماضية.
في عصر ما قبل الحداثة، كان متوسط ​​العمر المتوقع للإنسان حوالي 30 عامًا في جميع مناطق العالم. زاد متوسط ​​العمر بسرعة منذ عصر التنوير. في أوائل القرن التاسع عشر، بدأ العمر المتوقع في الزيادة في البلدان الصناعية، بينما ظل منخفضًا في بقية العالم. وعلى مدى العقود الماضية انخفض هذا التفاوت العالمي.
منذ عام 1800، أصبح متوسط ​​العمر في العالم متقاربًا بين الدول. العديد من البلدان التي كانت تعاني من انخفاض متوسط عمر الإنسان تمكنت من اللحاق السريع بركب الدول الأكثر تقدمًا. ومنذ عام 1900، زاد متوسط ​​العمر المتوقع في العالم بأكثر من الضعف، وهو الآن أعلى من 70 عامًا.
ومع هذا، عاد العالم إلى عدم المساواة في متوسط ​​العمر المتوقع بصورة أكبر داخل البلدان وخارجها. في عام 2019، كان متوسط عمر الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى حوالي 53 عامًا، بينما كان متوسط ​​العمر المتوقع في اليابان أكثر من هذا بحوالي 30 عامًا. هذا الأمر يتعلق بأمرين، الأول هو مستوى الخدمات الصحية المقدمة في الدولة، وبالطبع يظهر هذا العامل بقوة في الدول الأكثر تقدمًا.
بينما العامل الثاني هو أسلوب الحياة الذي يتبعه الشخص، وهو أمر ليس بدرجة الصعوبة نفسها التي يمكن أن نتخيلها، بل إنه عامل متوافر لغالبية سكان العالم، ويمكنهم الأخذ به عبر تغيير بعض العادات الضارة، والتركيز على عادات أكثر كفاءة غير مكلفة. السطور التالية، تستعرض خمس عادات قد ترفع من متوسط عمر صاحبها.
1. نشاط أقل للمخ.. استرخِ ولا تستهلك عقلك
ما الذي يتمتع به الأشخاص الذين يعيشون لفترة أطول بشكل عام؟ أوضحت الدراسات الحديثة أن هؤلاء يتمتعون بمستوى منخفض من النشاط العصبي، مقارنة بأولئك الذين لديهم حياة أقصر، ويقصد بالنشاط العصبي كل شيء بدءًا من مجرد ارتعاش الجسم وحتى تحريك الذراعين والتفكير. ويبدو أن البروتين المعروف بحماية الدماغ في كبار السن من الخرف مسؤول عن هذا الاختلاف، وهو اكتشاف قد يمهد الطريق للعقاقير المخصصة لزيادة العمر.
أراد بعض الباحثين من «جامعة هارفارد» أن يفهموا كيف تؤثر عملية «التعبير الجيني» في الدماغ على عمر الإنسان. ويقصد بالتعبير الجيني العملية التي تستخدم من خلالها المعلومات الجينية لتصنيع منتجات وظيفية مثل الأحماض الأمينية. ودرس الباحثون أنسجة المخ من مئات البشر الذين يتمتعون بصحة جيدة، والذين ماتوا بين سن 60 و100 عام. وعندما قارنوا عينات من أولئك الذين ماتوا قبل سن 80 مع أولئك الذين بلغوا 85 عامًا على الأقل، اكتشف الفريق أن أولئك الذين عاشوا عمر أطول لديهم عدد أقل من الجينات المرتبطة بالإثارة العصبية.
(تقليل النشاط العصبي يساعد على حياة أطول)
هذه العلاقة سارت في كلا الاتجاهين؛ فالحد من النشاط العصبي يزيد من العمر، في حين أن زيادة النشاط تقلل من العمر. الشيء نفسه جرى تطبيقه على الثدييات. ووجد باحثون أن مستويات الراحة في أنوية خلايا المخ للأشخاص الذين عاشوا حتى سن 100 عام كانت أعلى بكثير من أولئك الذين ماتوا أصغر سنًّا. ويشتبه الباحثون في أن الفائدة تأتي من قمع النشاط المفرط الذي قد يضر.
ربما هذه الدراسات توضح لنا أهمية رياضات مثل اليوجا، وممارسة عادة التأمل عند رهبان التبت، وعلاقة هذا بأعمارهم الطويلة نسبيًّا. إذ إن تأثير الإجهاد والتوتر على صحتنا العامة كبير، لذا فإن تقليل الإجهاد هو إحدى الطرق المهمة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض فتاكة كثيرة. ووجدت دراسة من «جامعة كاليفورنيا» أن النساء المصابات بأمراض مزمنة لديهن مستويات أقل بكثير من الهرمون الذي ينظم عملية الشيخوخة.
ووجدت دراسة أخرى أن التوتر والضغط العصبي زاد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك فإنه يؤدي إلى تغيرات كيميائية في الجسم تسبب إطلاق المزيد من الجزيئات الضارة التي يطلق عليها «الجذور الحرة»، والتي يمكن أن تسبب الضرر للأعضاء، وترفع ضغط الدم، وتؤدي إلى تغيرات عاطفية، وتلف الجينات؛ مما يؤدي إلى حدوث طفرات ترفع من احتمال الإصابة بالسرطان أو الصدفية. وفي المقابل فالتخفيف من التوتر يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين النوم والعلاقات الشخصية، وتقليل الإفراط في تعاطي المخدرات والكحول.
اقرأ أيضا: هل تتساءل ماذا سيحدث لك بعد أن يتم دفنك تحت التراب.. اليك الجواب!
2. كوب يوميًّا.. اجعل من القهوة مشروبك المفضل
ربما تكون هذه النصيحة هي أجمل ما سمعه عشاق الكافيين في كل مكان، إذ إنك ستحصل على حياة لفترة أطول دون التضحية بمشروبك المفضل. فكوب قهوتك المفضلة اليومي يحتوي على فوائد صحية، ليس فقط المرتبطة بنشاطك الذهني وزيادة التركيز، بل يمكن بالفعل أن تطيل حياتك.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن التناول المعتدل للقهوة قد يحارب داء السكري من النوع الثاني، وقد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب. ووجدت دراسة من «جامعة هارفارد» أن أولئك الذين يشربون القهوة بانتظام يقل لديهم خطر الوفاة. كما أن القهوة تحفز أيضًا الجهاز العصبي، وترفع معدلات الأيض، وتزيد من أكسدة الأحماض الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الوزن.
3. تناول المكسرات.. التسلية لا تضر
على الرغم من أنك قد تعتقد أن المكسرات هي وجبات غير صحية لأنها كثيفة السعرات الحرارية، فإن العكس هو الصحيح، إذ إن لها بالفعل دورًا رئيسيًّا في كيفية العيش لفترة أطول. ووجدت دراسة من «جامعة هارفارد» أن الذين يتناولون الجوز (عين الجمل) يوميًّا كانوا أقل عرضة للموت خلال الدراسة بنسبة 20%. وعلى وجه التحديد، فقد انخفضت معدلات الوفيات الناجمة عن السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي.
وأظهرت أبحاث أخرى أن للجوز دورًا كبيرًا في صحة القلب؛ بسبب كمية مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها. ويقول علماء إن المكسرات يمكن أن تعزز صحة الدماغ أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تعد المكسرات مصدرًا كبيرًا للبروتين النباتي. وإضافة بضع حبات من المكسرات في وجبة الفطور تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى النصف. لا يهم أي نوع من المكسرات: الجوز أو اللوز، فقط تناولهم في الصباح.
4. زِد من البهارات والتوابل في طعامك
قد يفاجئك أن بعض التوابل قد توصف لفوائدها الصحية وتأثيرها في عمر الإنسان. يحتوي الكركم على خصائص مضادة للالتهابات لا تصدق، والتي قد تحارب أمراض مثل آلام المفاصل، وتعزز من صحة القلب. لاحظ أنه يمكن للالتهابات أن تسرع من عملية الشيخوخة، لذا فإن أي شيء يقلل الالتهابات قد تساعد في إبطائها.
(للتوابل فوائد أكثر مما نتوقع)
ووجدت الأبحاث أن أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم يمكن أن يمد عمر المريض، على الرغم من أن بعض الشكوك في بعض فوائدها. لكن على أي حال، قد يكون الطهي مع التوابل بديلًا صحيًّا لاستخدام الملح أو السكر. وتعد القرفة أيضًا من البدائل الصحية الأخرى. قد تحسن القرفة حساسية الأنسولين في الجسم، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. كما أن الاستهلاك المنتظم لها قد يقلل أيضًا من مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة.
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 13%، عن أولئك الذين لا يتناولونه. هناك بعض الفوائد الصحية لخصائص معينة موجودة في الفلفل. فالفلفل الحار قد يقلل من مستويات ضغط الدم، ومعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر للسكتة الدماغية وأمراض القلب، وحتى الخرف، لذلك الاستهلاك المنتظم قد يقلل من هذا الخطر.
5. ادعم الآخرين.. العامل النفسي له مفعول السحر
يعد التواصل مع الآخرين من أهم عوامل تخفيف الإجهاد، والذي يمكن أن يساعد في تحسين صحتك والحفاظ عليها، على المدى الطويل. وأفضل طريقة لتسخير هذه الفوائد هي بالتركيز، ليس على نفسك، ولكن على الآخرين. وأظهرت دراسة أجريت على كبار السن أن أولئك الذين شاركوا في مساعدة الآخرين ودعم الآخرين انتهوا إلى عيش حياة أطول.
وفي المقابل، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا الرعاية والدعم، إذ إن منح المساعدة يزيد من عمرك، بينما تلقي المساعدة يقلل من طول حياتك. وإلى جانب خفض التوتر، فإن مساعدة الآخرين يمكن أن تؤدي إلى تقليل الالتهابات في الجسم، والتي – كما ذكرنا سابقًا- يعد مقدمة للمرض. الأفراد الذين يعيشون نمط حياة مليء بالإلهام والتعاطف والإيثار، لديهم مستويات منخفضة بشكل مدهش من الالتهابات، كما ذكرت الأبحاث العلمية.
أمر مهم آخر هو أن أولئك الذين يتواصلون مع الآخرين بطرق ذات معنى، لديهم فرصة أكبر لحياة طويلة. فوجود علاقات اجتماعية قوية يتوقع أن تزيد بنسبة 50% من طول العمر. وتشير الأبحاث إلى أن التواصل مع الآخرين بطريقة مفيدة يساعدنا على التمتع بصحة عقلية وجسدية أفضل، حتى إنها تساعد على تسريع الشفاء من المرض.
وأظهرت دراسة تاريخية من «جامعة ميشيغان» زيادة خطر الوفاة بين الأشخاص الذين لديهم كمية منخفضة من الأصدقاء والعلاقات الأجنبية، وأيضًا من قلة جودة العلاقات الاجتماعية. يرتبط الرابط الاجتماعي بالعواطف الإيجابية والعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك وظيفة مناعية أفضل للجسم.
يقول البعض إنك لن تبلغ سنًّا معينة إلا إذا كنت تشعر أنك في هذه السن. هذا الأمر يبدو صحيحًا؛ فالشعور بأنك أصغر سنًّا من عمرك الحقيقي قد يساعدك في الواقع على العيش لفترة أطول. ووجدت الأبحاث التي أجرتها «جامعة كوليدج» في لندن أن معدل الوفيات لدى الأشخاص الذين شعروا بأنهم يعيشون عمرًا أقل ثلاث سنوات من عمرهم الطبيعي كان أقل من أولئك الذين شعروا بأن عمرهم أكبر.
أحد التفسيرات يمكن أن يتمثل في أن موقفنا من العمر يؤثر في كيفية عيشنا بصحة جيدة. عندما يرى الناس أنفسهم كبارًا في السن، فإنهم أكثر عرضة للتخلي عن التحديات الجسدية التي يشعرون بصعوبة تأديتها مثل عدم ممارسة رياضة التزلج. إذا شعرنا بالشيخوخة، فمن المحتمل أن نتعامل مع الطعام من خلال عبارات «أنا لن أعيش لفترة أطول، وبالتالي يجب أن أجرب الطعام غير الصحي؛ لأنه لا معنى لتناول الطعام الصحي الآن».
ساسة بوست