السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

لماذا يحرقون عربات الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بالمولوتوف؟

لماذا يحرقون عربات الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بالمولوتوف؟

شام تايمز

كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن إعاقة الأكراد للتسوية السياسية في سوريا، وموقفهم الاستفزازي من الدور الروسي هناك.

شام تايمز

وجاء في المقال: قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في شمال شرق سوريا، لأن موسكو وواشنطن لا تفيان بالتزاماتهما بسحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية.

إلا أن روسيا وتركيا بدأتا، في نوفمبر، تسيّران دوريات مشتركة على الحدود السورية التركية. ولكن، تبين مؤخرا أن أعضاء من حزب العمال الكردستاني رموا بالحجارة وقنابل المولوتوف العربات العسكرية الروسية والتركية أثناء قيامها بدوريات مشتركة في الأراضي السورية في منطقة كوباني. ووصفت وزارة الدفاع الروسية هذا الحادث بالعمل الاستفزازي.

إذن ما الذي يحدث، هل الاتفاقات بين بوتين وأردوغان غير قابلة للتطبيق، والحرب ستستمر؟

عن السؤال أعلاه، أجاب محلل شؤون الشرق الأوسط، ألكسندر كريستوفوروف، بالقول:

لقد أثبت أردوغان مرارا أن كلماته لا تنفصل عن أعماله. فبعد “غصن الزيتون”، وعد بتوسيع العملية إلى الحدود مع العراق، وها هو يفي بشكل منهجي بوعده.

بسبب التوتر بين جميع أطراف النزاع، فإن عمل الشرطة العسكرية الروسية فعال للغاية، حيث يتم اختيار عناصرها من إنغوشيا والشيشان، حتى إن السكان المحليين يلجؤون إليهم لحل النزاعات والخلافات الحياتية اليومية نتيجة الاحترام الذين يحظون به.

الأكراد، الذين يعطلون هذه العمليات “على الأرض”، ليس لديهم وجود ذاتي سياسي “في الأعلى”، ولم يبق لديهم سوى علم سوريا لإثبات هذا الوجود. وها هم يقفون مباشرة في وجه الآلية الفعالة الوحيدة، أي الشرطة العسكرية الروسية.

اقرأ أيضا: “الأناضول”: عسكريون فرنسيون يدربون “إرهابيين” في سوريا تحت غطاء أمريكي

كل ما كان لديهم صورة شعب محروم من دولته، وهو ما أفسدوه بشكل جدي، ما يعرّض استقرار الوضع في شمال البلاد للخطر. في غياب كينونة الأكراد السياسية، يقوم الجانب الروسي بدبلوماسية معقدة ومحددة، فينسق عسكريونا مع قادة الجماعات المسلحة، ويجدون توافقات بين جميع الأطراف. لكن الأكراد أنفسهم لا يتيحون بعد التحول من ساحة القتال إلى ساحة السياسة، رغم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام في شمال سوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

روسيا اليوم

شام تايمز
شام تايمز