وكالة أوقات الشام الإخبارية
“ألوية عبد الله عزام” في سوريا تحلّ نفسها
أعلنت كتائب “عبد الله عزام” المرتبطة بالقاعدة، والتي عملت تاريخياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مؤخراً أنها حلت نفسها داخل سوريا.
وورد في بيان المجموعة: “نحن في كتائب عبد الله عزام في سوريا بعد الدراسة والتشاور، ولصالح الجمهور المسلم نعتقد أنه من الصواب الإعلان عن الحل الكامل ل ألوية عبد الله عزام في أرض الشام” داعياً أعضاءها ومؤيديها لـ “مواصلة طريق الجهاد”.
وقبل تحرير القصير في عام 2013، كان معروفاً أن كتائب عبد الله عزام تدير معسكراً للتدريب في منطقة القصير بغرب سوريا، وتم عرض معسكر تدريب آخر على الأرجح في المنطقة الحدودية السورية اللبنانية في أوائل عام 2015.
في السنوات الأخيرة، كانت الكتائب نائمة نسبياً على الأرض وعلى الإنترنت ولم تصدر سوى بيانات متفرقة، بينما توقفت عملياتها العسكرية إلى حد كبير ابتداءً من عام 2014.
ومن المثير للاهتمام أن المجموعة كانت مرتبطة بشكل كبير مع مجموعة فلسطينية قصيرة العمر في عام 2018 وهي “سرايا غرباء فلسطين” التي تعد وحدة فرعية من كتائب التركستان المؤلفة إلى حد كبير من الأوغور وقد تم تشكيلها وقيادتها من قِبل أعضاء الرابطة العربية من “عين الحلوة” في لبنان بمخيم اللاجئين.
بعد موت زعيمها “إبراهيم الخزاعل” تم حل “سرايا غرباء فلسطين” وعاد قادتها إلى لبنان.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
تشكلت “كتائب عبد الله عزام” من قبل المواطن السعودي “صالح القرعاوي” بناء على أوامر من “أبو مصعب الزرقاوي” في وقت ما بعد عام 2004 كفرع من تنظيم القاعدة في العراق، وكُلف بمهمة ضرب أهداف في بلاد الشام وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
على الرغم من أنه لم يتم الاعتراف بها على الإطلاق كمنظمة رسمية للقاعدة، لكن المجموعة أوضحت أنها موالية بشكل علني لقادة القاعدة وشبكتها الدولية الواسعة.
تم اعتقال “القرعاوي” في المملكة العربية السعودية في عام 2013 وتم إلقاء القبض على خليفته “ماجد المجيد” في بيروت عام 2014 وتوفي في السجن بعد بضعة أيام فقط.
منذ ذلك الحين تزعَّم المجموعة “سراج الدين زريقات” وهو مواطن لبناني ومقره في سوريا منذ عام 2012.
بعد تشكيلها، تم تنظيم “كتائب عبد الله عزام” في العديد من الألوية المتميزة، ويشمل ذلك كتائب “يوسف العييري” في شِبه الجزيرة العربية والتي سميت على اسم المؤسس المشارك لتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية.
كان هذا الفرع مسؤولاً عن الهجوم على ناقلة نفط يابانية في الخليج العربي في عام 2010.
أثناء وجودها في سوريا عملت المجموعة تحت اسم “كتيبة مروان حديد” الذي قاد العديد من العمليات الارهابية في الستينيات والسبعينيات.
ومع ذلك فإن معظم هذه المجموعات كانت نائمة لعدة سنوات وليس من الواضح ما إذا كانت لا تزال نشطة.
وإذا كانت هذه المجموعات لا تزال تعمل بالفعل، فمن غير الواضح ما إذا كان حل كتائب عبد الله عزام سيشمل هذه الوحدات أو ما تم ترحيله إلى سوريا فقط.
على الرغم من أن المجموعة كانت نشطة فقط في لبنان وسوريا خلال السنوات القليلة الماضية فمن المحتمل أن هذه الجماعات الأخرى لم تعد نشطة.
وكالات
