الجمعة , مارس 29 2024

حرب الجماعات الارهابية في الشمال السوري , النصرة تحصل على دعم القاعدة و داعش و الزنكي يهدد بحرق النساء

حرب الجماعات الارهابية في الشمال السوري , النصرة تحصل على دعم القاعدة و داعش و الزنكي يهدد بحرق النساء
نضال حمادة
قالت مصادر ميدانية في المعارضة السورية لموقع “العهد” الإخباري إن ما يسمى “جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا” حصلت على دعم كبير واستراتيجي مكنها من الصمود في الأيام الأخيرة، وربما يقلب مسار المعركة التي تخوضها مع ما يعرف بـ “جبهة تحرير سوريا” المؤلفة من تحالف الزنكي وأحرار الشام، وجاء الدعم من فصائل محسوبة على تنظيم “القاعدة” في بلاد الشام ومن تنظيم “داعش” وهي (جيش البادية، جيش الملاحم، جند الاقصى، جيش النصرة، جيش النخبة وفيلق الشام) واضافت المصادر أن الفصائل المذكورة زودت النصرة بأكثر من خمس وأربعين دبابة وثلاث عشرة عربة “شيلكا” مع ذخيرتها التي قدمها “فيلق الشام”، وأوضحت المصادر الميدانية المعارضة أن “النصرة تعمل حاليا على تجميع قواتها في اماكن حصينة ومرتفعة استعدادا لشن هجوم معاكس على “جبهة تحرير سوريا” في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، وقد ساهم الدعم الجديد للنصرة بتمكينها من التقاط انفاسها في محيط معرة النعمان والسيطرة على حاجز المقالع وعلى حاجز الناعورة في محيط المعرة، ويحاول رتل تابع للنصرة التقدم نحو معرة النعمان في ظل مواجهات مع جبهة تحرير سوريا”.
المصادر قالت إن “العرض الذي قدمه حسن صوفان القائد العام لـ”جبهة تحرير سوريا” لوقف إطلاق النار مع النصرة اتى على خلفية الدعم الذي تلقته النصرة مؤخرا وبعد بدء جماعة الجولاني بشن هجوم معاكس في اكثر من منطقة خسروها خلال الأسبوعين الماضيين، وأكدت المصادر أن “جبهة تحرير سوريا” تريد التثبيت حاليا في المناطق التي انتزعتها من النصرة، غير ان للنصرة رأيا آخر، وهذا ما أدى الى فشل المبادرة المقدمة من جبهة تحرير سوريا واستمرار المعارك بين الطرفين في جبل الزاوية في الريف الجنوبي لإدلب، وقالت المصادر نقلا عن المسؤول العسكري في جبهة النصرة (أبو الصديق مضادات) قوله ان ( الهدنة المعروضة من “جبهة تحرير سوريا” هي لكسب الوقت وليس قبول حركة نور الدين الزنكي وصقور الشام الهدنة مع النصرة سوى مناورة وخديعة بسبب المصاعب العسكرية التي بدأوا يواجهونها والنصرة لم يصدر عنها اي قبول للهدنة وقبول الهدنة قبل كسر “البغاة” تماما وضمان عدم بغيهم السياسي والأمني وإرغامهم على تفكيك منظومتهم الأمنية وإخراج المناطق والناس من سيطرتهم وإفسادهم، يعتبر قبولا بالهزيمة وإطالة عمر الفساد والبغي”.
في السياق قالت المصادر الميدانية ان اجتماعا حصل بين قيادات في حركة نور الدين الزنكي وقيادات في النصرة بوساطة من السعودي عبدالله المحيسني ونقلت المصادر ان وفد النصرة، قال إن الفصائل لم تقاتل شرق سكة حديد الحجاز في ريف حماه الغربي لانها اتفقت مع الأتراك في الأستانة على تسليم تلك المنطقة، ولو كانت الفصائل لم تسلم منطقة شرق السكة في الاستانا ووقعت اتفاقية خفض التوتر لما كان النظام توجه إلى الغوطة، وقد جهزت الهيئة ورشة تصنيع مع 20 مقرا مع 100 ألف دولار دفعة أولى من أصل مليون دولار وأحرار الشام رفضت العرض، وقال وفد النصرة ان لها عند حركة نور الدين الزنكي أكثر من 2 مليوني دولار وأضعاف ما تريده الاحرار من النصرة من دبابات وآليات.
وكان عمر حذيفة الشرعي العام لفيلق الشام تحدث عن وساطة يجريها بين النصرة وجبهة تحرير سوريا وكشف انه كان “اجتمع مع كلا الطرفين على حدة، وطلب منهم تفويض مندوبين يمثلونهم مع اللجنة المشكلة من بعض الفصائل المحايدة والشخصيات الفاعلة وبعض الوجهاء، لتكون بداية طرح لمشروع حل مشاكل الساحة بالكامل وقد استجابت جبهة تحرير سوريا وقامت بإرسال اسماء مندوبين عنهما مرفقة ذلك بتفويض خطي، وبنفس الوقت تم ارسال اسم مندوب من الصقور مرفق بتفويض خطي ايضا”، ويتابع “هنا حاولت التواصل مع الاخوة في تحرير الشام المعنيين بالامر فلم أنجح بالتواصل معهم حتى الساعة السابعة الا ربعا مساء حيث اعتمدوا اخوين ليكونا معنا ممثلين عن تحرير الشام، إلا أن الاخوة المندوبين عن تحرير الشام لم يعرفوا الهدف من دعوتهم ولم يوضعوا بصورة الامر كما بيَّنوا لي فطلبوا اللقاء بي قبل الذهاب الى الموعد ليتبيَّنوا طبيعة المبادرة ثم يكون اللقاء ظهرا من نفس اليوم، لأني كنت ثبَّت موعد اللقاء مع بقية الاخوة بناء على موافقتهم، وفعلا اجتمعت بهم اليوم الاثنين صباحا وطرحت عليهم الامر وضرورة الجلوس ووقف اطلاق النار لحقن الدماء بداية ثم طرح بقية المشكلات العالقة ضمن جلسات متتالية، الا انهم طلبوا تأجيل اللقاء لكونهم غير جاهزين ولو الى الغد ليتسنى لهم ترتيب امورهم واحضار التفويض الخطي الكامل، وهنا تحدثوا عن رؤيتهم للحل فكان ردي ان هذا الامر وغيره يطرح على اللجنة في الجلسة وهي من تقرر لكم او عليكم، ولم استطع التأخر عن جلسة اللقاء مع الاخوة البقية فاضطررت للخروج وعند خروجي تكلم معي احد الاخوة منهم وأخبرني بأنه إن لم يكن الاجتماع اليوم مساء فسيكون غدا الثلاثاء 6 آذار”.
وعاد حذيفة لإعلان التوصل لاتفاق هدنة بين الطرفين لمدة 48 ساعة بشكل مبدئي تبدأ من الساعة الثامنة من صباح الجمعة بتاريخ 9 آذار/ مارس 2018 وتنتهي في الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد بتاريخ 11 آذار/ مارس 2018 غير ان المعارك بين الطرفين إستمرت طيلة يوم الجمعة.
العهد
 

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً