وكالة أوقات الشام الإخبارية
خبير اقتصادي: المضاربات وراء تذبذب سعر الدولار
أوضح الخبير الاقتصادي حيّان سلمان أن التذبذب في سعر صرف الدولار مقابل الليرة يعود إلى عوامل طارئة وليست عوامل اقتصادية حقيقية، مرجعاً السبب إلى ما يسمى نظرية “الذعر الاقتصادي” ولعبة اسمها المضاربة، وكذلك حوالات الأعياد.
وشرح سلمان نظرية الذعر، بأنها تعني قيام من لديهم مصلحة في زيادة سعر الدولار ببث الإشاعات بأن سعره سيرتفع، ما يدفع بالناس مباشرة إلى الاكتناز بالدولار والذهب، وعند إعادة بث الشائعات بأن الدولار سينخفض يبدأ الناس بالبيع.
وأضاف، أن الشائعات تطال السلع أيضاً بأن أسعارها سترتفع، ويأخذ بها التجار الكبار ويبدؤون برفع الأسعار، والدليل على ذلك أنه بمجرد ارتفاع الرواتب زادت أسعار بعض السلع، علماً أن السلع ذاتها تم شراؤها سابقاً.
وتابع، أنه أيضاً في الشهرين 11 و12 يعود المغتربون السوريون إلى الوطن ويبدؤون بتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة السورية، إضافة إلى حوالات فترة الأعياد، ما يفسر أن التذبذب حصل نتيجة عوامل طارئة وليست عوامل اقتصادية.
وأضاف أنه “عملياً وعلمياً سعر صرف الدولار تحدده قيمة الصادرات وتحويلات المغتربين، والطلب على الصادرات يحدده الطلب على الاستثمار الخاص والإنفاق الحكومي، إذاً لا وجود أسباب اقتصادية حقيقية خلف ما حدث”.
وحول الحلول المقترحة، قال حيان “كخبراء اقتصاد اقترحنا باعتماد دولار تفضيلي، وذلك بتحديد سعر الدولار تقيّم على أساسه كافة المستوردات، أو ربط الاستيراد بالتصدير، أو التوجه شرقاً وتأمين السلع من روسيا والصين وإيران، واعتماد مبدأ المقايضة”.
ويشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية تذبذباً منذ بداية العام، حتى وصل ذروته منتصف أيلول 2019 قرب 700 ليرة للدولار الواحد، قبل أن يسجل رقماً قياسياً جديداً قبل أيام باقترابه من 1,000 ليرة، ثم عاود وانخفض مجدداً دون 800 ليرة.
وقبل أيام، أكدت “رئاسة مجلس الوزراء” أن نتائج الاجتماعات اليومية التي عقدها الفريق الاقتصادي على مدار الأسبوعين الماضيين بدأت تظهر، وذلك بانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
اقرأ أيضا: إيران تعمل على إنشاء محطات كهربائية ومائية كبرى في سورية
ولفتت الحكومة إلى أنها تدخلت عبر فرض الأسعار الحقيقية، وتحديد أسعار المواد الممولة، والمواد التي تستوردها التجارة الداخلية، والأخرى المنتجة محلياً، فكان ذلك “محاولة جادة لإخراج الدولار من المعركة، وتحييد تأثيره على المواطن السوري”.
إذاعة ميلودي
