السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

صدق أو لا تصدق.. ملك فرنسا لم يستحم سوى 3 مرات بحياته!

صدق أو لا تصدق.. ملك فرنسا لم يستحم سوى 3 مرات بحياته!

شام تايمز

حين وصل المهاجرون الأوائل إلى أمريكا على متن سفينة المايفلاور، أوائل القرن الـ17، كانوا يتميزون برائحتهم الخاصة، ولم يكن هؤلاء الأوروبيون يستحمون بانتظام.

شام تايمز

يرجع دبليو بيتر وارد، وهو أستاذ التاريخ الفخري بجامعة كولومبيا البريطانية ومؤلف الكتاب الجديد The Clean Body: A Modern History ذلك إلى «أن الاستحمام كان أمراً غير مألوف بين الأوروبيين الغربيين حتى نهاية القرن الـ18 الميلادي».

حتى أبناء الطبقات الأرستقراطية منهم، فيُقال إن لويس الـ14، ملك فرنسا خلال القرن الـ17 لم يستحم سوى ثلاث مرات في حياته بالكامل، أغلب الظن أنها كانت بناء على نصيحة الطبيب لعلاج التشنجات، وليس من أجل نظافته الشخصية.

حسب موقع History الأمريكي، كان المهاجرون الأوربيون يغسلون أيديهم ووجوههم بشكل مستمر، لكن لم يكن أي شخص في أوروبا الغربية يغسل جسده كاملاً بانتظام، ولربما اعتقد المهاجرون الانفصاليون وأتباعهم من التطهيريين أن غمر جسدهم بالكامل في المياه غير صحي، وأن خلع كامل ملابسهم ينقص من احترامهم.

بشكل عام، فإن فكرة النظافة لم تكن ترتبط بشكل قوي بالمياه خلال القرن الـ17 في أي مكان في العالم الغربي.

وبالرغم من وجود الحمامات العامة في المستعمرات، لم يكن يُنظر إليها على أنها كانت مخصصة للاستحمام بالمفهوم الحالي لكلمة الاستحمام.

بل كان يُعتقد أنها نوع من أنواع العلاجات الطبية، أو مكان يسترخي فيه الأثرياء وعلية القوم، وفي سبعينات القرن الـ18.
نظافة بمفهوم آخر

كانت النظافة في القرن السابع عشر تأخذ مفهوماً مختلفاً، وكانت ترتبط بنظافة الملابس الداخلية أكثر منها بنظافة الجسد، فكان الأوروبيون يحافظون على «نظافة أنفسهم» عن طريق تغيير الملابس البيضاء الكتانية تحت ملابسهم، وكلما كانت الملابس الداخلية أكثر بياضاً دلّ ذلك على نظافة أكثر، لأنهم كانوا يظنون أن الملابس الداخلية الكتانية تمتص الشوائب والأوساخ والعرق.

وكان من المفترض أن يظهر جزء بسيط من تلك الملابس الكتانية البيضاء حول الرقبة، وبذلك يتمكن الأشخاص من رؤية مدى نظافة الشخص الذي يرتديها.

في عصر لم يكن معروفاً فيه الاستحمام بانتظام، لم يكن لرجل نبيل أن يرتدي الكتان الأبيض على الرقبة أن يهمل تغييره بانتظام، لأن ارتداء الياقة البيضاء لعدة أيام قد يعرضه للانتقاد بسبب الوسخ الذي قد تحمله.

وكانوا يعتقدون أيضاً أن الحفاظ على مفارش الأسرّة نظيفة يحافظ على نظافة أجسادهم، وكان الخلود إلى النوم من دون خلع الملابس الخارجية فعلاً لا أخلاقياً وغير صحي.

في خطاب يرجع إلى عام 1639، يصف أحد المهاجرين في مستعمرة مين خادمته بـ «فاسدة الأخلاق»، لأنها «تنام بملابسها وجواربها»، مما يتسبب في اتساخ شراشف سريرها.
السكان الأصليون.. لهم وجهة نظر أخرى

كان لدى الأمريكيين الأصليين الذين واجهوا المستعمرين أولويات أخرى فيما يتعلق بالنظافة الشخصية، مثل شعب وامبانواغ، فكان معظم الأمريكيين الأصليين يستحمّون علناً في الأنهار والجداول.

وكانوا يعتقدون أن ما يفعله الأوروبيون أمر مقزز، فمعظم السكان الأصليين كانت أسنانهم أيضاً أفضل شكلاً من أسنان الأوروبيين. كان السكان الأصليون ينظفون أسنانهم بواسطة مضغ عصيان خشبية، ويمضغون الأعشاب المنعشة مثل النعناع لتطهير الفهم وتحسين رائحته ويفركون أسنانهم بالفحم لتبييضها.

وعلى النقيض، لم يكن معظم الأوروبيين الوافدين ينظفون أسنانهم مطلقاً، وكان نظامهم الغذائي أسوأ تأثيراً بشكل عام على صحة الفم.

كان افتقار المهاجرين للنظافة الشخصية يمثّل ما هو أكثر من مجرد إزعاج للسكان الأصليين بسبب الروائح الكريهة. فقد مرّر المستعمرون، بسبب قلة نظافتهم، العديد من الميكروبات إلى السكان الأصليين، التي لم يسبق لهم التعرض لها، ولم تكن لديهم مناعة منها.

ويعتقد المؤرخون أن الأمراض الأوروبية أبادت أكثر من 90% من السكان الأصليين في إقليم نيو إنغلاند الساحلي قبل عام 1620، عام وصول المهاجرين. وعلى مدار عدة عقود تالية لوصولهم أبادت الأمراض الأوروبية ملايين آخريين من السكان الأصليين.

عربي بوست

اقرأ أيضا: مرض غامض أصاب الملايين بعد الحرب العالمية الأولى، وجعلهم تماثيل حية لسنوات

شام تايمز
شام تايمز