الأربعاء , أبريل 24 2024

حلاقون يعملون بأسلوب جديد في السر والرقابة على الأجرة معدومة

حلاقون يعملون بأسلوب جديد في السر والرقابة على الأجرة معدومة

وسام الجردي

تبدل أسلوب عمل الحلاقين خلال الفترة الأخيرة، وأصبح يعتمد على زيارة منازل الزبائن من قبل الحلاق أو العكس، وذلك بعد قرار إغلاق المحلات غير الأساسية في إطار إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.

وبين عدد من الحلاقين لـ”الاقتصادي”، أن الحاجة المتبادلة بين الزبون والحلاق هي من خلقت الأسلوب الجديد، فليس بمقدور جميع الزبائن شراء معدات الحلاقة أو استخدامها، وكذلك يصعب على الحلاقية تحمل نفقات الحياة دون عمل.

بدوره، أكد رئيس “الجمعية الحرفية للحلاقين بدمشق” سعيد القطان لـ”الاقتصادي”، أنه لم يتم تسجيل أي ضبط بحق الحلاقين المخالفين لإجراءات منع العمل، كونهم يعملون سراً، والعقوبة ليست واضحة لأنهم ليسوا في صالوناتهم.

وأضاف أن قرارات الإجراءات الوقائية من الحكومة جيدة لكنها لم تحمل حلولاً لمساعدة الحرفي، وهذا ما دفع الناس لطلب الحلاق إلى البيت، رغم أن ذلك زاد من التكلفة عليهم لانعدام الرقابة على الأجور.

وأشار قطان، إلى أن عدد المنتسبين للجمعية حوالي 2,000 حلاق توقفوا عن العمل، موزعة محلاتهم بين 800 صالون خاص بالنساء و1,200 للرجال، وينتظر جميعهم مع غير المنتسبين العودة للعمل تحت إشراف الجمعية والتقيد بتعليمات السلامة.

وأوضح أن الجمعية قدمت مقترحاً لفتح الصالونات مدة يومين بالأسبوع، إضافة لتوفير إجراءات صحية كشرط لإعادة العمل متضمنة الكمامات والقفزات والتعقيم وعدم الازدحام.

وتابع بأن المقترح تمضن تسيير دوريات بساعات العمل للجمعية تكشف عن التزام الصالونات وتنظيم آلية العمل بحيث يكون زبون واحد متواجد ضمن الصالون، وهذه الطريقة آمنة أكثر من ذهاب الحلاق لمنزل الزبون.

وأصدرت “رئاسة مجلس الوزراء” مؤخراً، قراراً بالسماح لمحلات الصاغة، وتركيب منجور الألمنيوم والبلور، وخراطة المفاتيح، ومحلات العدد الصناعية بالعمل ضمن فترة التجول، لمحلات إصلاح الجوالات وتعبئة الرصيد ومكاتب خدمة التكسي، باعتبارها مهن متممة للعملية الإنتاجية.

وسمحت الحكومة قبل أيام، بالعمل لمهن ميكانيك وكهرباء السيارات والدوزان، ومحلات الحدادة الإفرنجية والخراطة، والنجارة والخياطة الفردية بالعمل، إضافة لمحلات صيانة الآليات الزراعية والحصادات وبيع مستلزمات الإنتاج الزراعي والري الحديث.

وطالبت المحلات التي سُمح لها بالعمل، بالحد الأدنى من العمال، وضمان عدم حدوث حالات ازدحام والإلتزام بأوقات الحظر المفروضة.

واقترح “الاتحاد العام للحرفيين” مؤخراً، على “محافظة دمشق”، السماح بفتح محلات كي الألبسة والتصوير والخياطة لمدة يومين في الأسبوع، وينتظر الاتحاد الموافقة النهائية من المحافظة كونها صاحبة القرار النهائي في ذلك.

وقال رئيس الاتحاد بدمشق عصام الزيبق لصحيفة “تشرين”، إنه يوجد نحو 100 ألف حرفي متضرر في سورية من الظروف الحالية، وسيتم تعويضهم بناء على توجيهات الحكومة، منوهاً بوجود 60 ألف حرفي بدمشق، منهم 22 ألف حرفي مسجل في الاتحاد.

وبدأت الحكومة آذار الماضي، بتطبيق إجراءات احترازية لمواجهة كورونا، وكان منها منع الأراكيل، والطعام والشراب ضمن المطاعم والمقاهي، وإغلاق الحدائق والأسواق والمحلات التجارية باستثناء التي تبيع الأساسيات، والأماكن التي تحدث تجمعات، وإيقاف وسائل النقل الجماعي، وفرضت حظراً جزئياً للتجوال يومياً لا يسمح خلاله بالعمل سوى للقطاع الطبي.

وظهر فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، وسجّلت سورية 33 إصابة به حتى الآن، كان أولها بتاريخ 22 آذار 2020، وتوفيت منها حالتان، وشُفيت 5 حالات، أي بقيت 26 إصابة.

الاقتصادي