الثلاثاء , أبريل 23 2024
ما هي الأبنية والمناطق الأكثر تعرضا للخطر في حال وقوع هزات قوية في سورية

ما هي الأبنية والمناطق الأكثر تعرضا للخطر في حال وقوع هزات قوية في سورية

ما هي الأبنية والمناطق الأكثر تعرضا للخطر في حال وقوع هزات قوية في سورية

تحدث الدكتور رياض قره فلاح، الخبير في العلوم الجغرافية، عن المناطق والأبنية التي تعتبر أكثر تعرضا للضرر في حال وقوع هزات أرضية قوية في سوريا، مشيرا إلى أن التنبؤ بالزلازل عملية صعبة ولا يمكن تحديد مكان حدوث الزلزال ولا وقته.

وذكرت صحيفة “الوطن” أن أقوى الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا خلال الفترة الأخيرة كانت بشدة 4.7 درجات.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور رياض قره فلاح الأستاذ في جامعة تشرين قوله إن:

“ازدياد نشاط حركة الصفائح الأرضية في سورية في الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تتالي الهزات الأرضية، وهي حركة طبيعية للصفائح التكتونية نتيجة لوجود سورية ضمن نطاق أهم صدع في العالم وهو صدع البحر الميت -أو الفالق السوري الإفريقي – وهو ذو حركة انزياحية نشطة حيث تتحرك الصفيحة العربية على طول هذا الصدع شمالاً بالنسبة للصفيحة الإفريقية بمتوسط سرعة 5 ملم كل عام، وهي في حالة تماس مع صفيحة الأناضول، ليشكل هذا الفالق والصدوع في القشرة الأرضية خطراً مُباشراً على سكّان تلك المناطق الخاضعة لتأثيرها”.

وحول لتأثير الزلازل في الأبنية في المناطق العشوائية، و المناطق التي تكون أكثر عرضة للخطر أثناء وقوع الهزات القوية، أوضح فلاح:

” الأبنية الأكثر تعرضاً لأخطار الزلازل هي تلك التي تقوم على أعمدة رفيعة، والتي لا تبدأ جدرانها من الأرض، وكلما زاد ارتفاع هذه الأبنية ازداد الخطر عليها من الزلازل. كذلك تكون مقاومة الأبنية أضعف إذا وقعت في مناطق مرتفعة التضاريس أو في أراض مائلة، وإذا لم تكن أساساتها قائمة على صخر، حيث تكون التربة الضعيفة معرضة للانزلاق من تحت الأساسات وخصوصاً إن كانت التربة تتوافر فيها المياه وكان هناك حبيبات ناعمة في التربة، كالرمل أو الطمي حيث تنقلب الأبنية أو تتعرض أساساتها إلى هبوطات متفاوتة من منطقة في البناء إلى أخرى عند حدوث زلزال”.

وأشار فلاح إلى أن التنبؤ بالزلازل عملية صعبة ولا يمكن تحديد مكان حدوث الزلزال ولا وقته. مضيفاً: لكن هناك مؤشرات مثل حدوث هزات صغيرة بمنطقة واحدة ولعدة أيام متتالية يؤدي إلى حدوث هزة كبيرة ويمكن للطيور والحيوانات والحشرات استشعار أصوات التحطم الذي يحدث حدث في الطبقات الأرضية، وبالتالي تتنبأ بحدوث الزلزال قبل الإنسان”.

واستعرض أهم الظواهر التي تسبق الزّلازل ومنها ارتفاع مستوى المياه، وارتفاع الأمواج على الرغم من كون الرّياح خفيفةً وهادئةً، و الحركاتٌ اللافتة وغير الاعتيادية للطّيور والحيوانات، و ارتفاع المياه في الآبار على طول خط الصّدع.

وقال فلاح: من المعروف أن مقياس ريختر هو أشهر المقاييس التي تستخدم لقياس قوة الزلازل وهو يتكون من عشر درجات، ولكن الدرجات التي يبدأ فيها الزلزال بالتأثير في المباني الضعيفة هي 5 درجات وما فوق، ولن يؤثر في المباني المتينة حتى يصل إلى 6 درجات، مضيفاً: يمكن لنا أن نقدر حجم الكارثة التي من الممكن أن تصيبنا إذا ما تعرضنا لخطر زلزالي يفوق 5 درجات علما أن الزلازل التي أصابت الساحل السوري وصلت حتى 4.7 درجات، حيث سببت حركة في الأبنية من دون أن تؤذيها.

“الزلزال الحلو” .. ماذا يتذكر السوريون عن إشاعة الزلزال عام 1999؟

شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك