السبت , أبريل 20 2024
ما دلالات تعيين موسكو "مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي في سوريا؟

ما دلالات تعيين موسكو “مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي في سوريا؟

ما دلالات تعيين موسكو “مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي في سوريا؟د

شام تايمز

تباينت التحليلات بشأن تعيين موسكو سفيرها لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سوريا.

شام تايمز

وذهبت بعض التحليلات المحايدة إلى القول، إن هذا التعيين جاء لتبديد الشكوك بشأن أي خلاف بين موسكو ودمشق، التي راجت بشأنها مؤخرًا، ليأتي هذا التعيين من أجل نفي هذه الإشاعات؛ ذلك أن موسكو تستثمر في سوريا منذ سنوات وخاضت حروبًا، وهي تستعد لقطف الثمار السياسية بعد الانتصارات العسكرية، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بوجود الرئيس الأسد في السلطة، تجنبًا لانهيار الدولة والجيش، كما يقول المحللون.

وكان رئيس ”معهد الاستشراق“ التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، قال في مقال قبل أسبوع، إن الشائعات حول الخلاف الروسي السوري تذكرنا بمقولة للكاتب الأمريكي المعروف، مارك توين، عندما قال: ”إن الشائعات حول وفاتي مبالغ فيها إلى حد كبير“.

وشدد نعومكين، على أن موسكو مواظبة بمسيرتها على مساعدة دمشق في محاربتها للإرهاب، ودعم مبادئ سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، والتسوية السياسية للأزمة، وإعادة التأكيد على الالتزام بالأهداف المحددة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 وبذل الجهود لاستئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف.

ورغم أن منصب المبعوث الخاص نادر في السياسة الروسية، لكنه موجود ومعترف به، وكان الرئيس الروسي السابق، بوريس يلتسن، أول من عين مبعوثًا خاصًا لروسيا في طاجيكستان، كما يوجد حاليًا المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

ويتمتع المبعوث الخاص بصلاحيات واسعة، وهو في الحالة السورية، سيتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل مباشر، في حين يتلقى السفراء الروس التعليمات عن طريق إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية في روسيا، وهم لا يستطيعون التواصل مع الجهات الرسمية السورية، إلا عن طريق وزارة الخارجية.

ووفقًا لذلك، فإن المبعوث الروسي الخاص ألكسندر يفيموف، الذي كان سفيرًا لبلاده في دمشق، كان يتبع قنوات الاتصال تلك، وبمجرد ترقيته إلى منصب المبعوث الخاص أصبح بمقدوره، وفقًا لدبلوماسيين، التواصل مباشرة مع إدارة الرئيس الروسي في الحالات الخاصة، دون الرجوع إلى إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، كما يستطيع في سوريا التواصل مع القصر الجمهوري مباشرة، دون الرجوع إلى الخارجية السورية.

ويرى خبراء، أن موسكو تسعى من وراء هذا التعيين إلى تكثيف الجهود من أجل تحريك العملية السياسية المتعثرة، والابتعاد قدر الإمكان عن النهج البيروقراطي الذي قد يعيق قرارات ورسائل عاجلة ترغب في إيصالها للقصر الجمهوري السوري، دون أن تمر عبر القنوات الرسمية الأخرى، مرجحين أن هذا المنصب المستحدث، ربما جاء كذلك، بهدف الإيحاء بأن علاقة موسكو مع دمشق هي على حالها من التحالف الوثيق منذ عقود، وليس ثمة ما يعكر صفوها.

إقرأ أيضاً: الرئيس بوتين يفتح خطا ساخنا مع دمشق

وكالات

شام تايمز
شام تايمز