الخميس , مارس 28 2024
دمشق...ازدحام شديد وعدم التزام بقواعد التباعد الاجتماعي...صور وفيديو

دمشق…ازدحام شديد وعدم التزام بقواعد التباعد الاجتماعي…صور وفيديو

دمشق…ازدحام شديد وعدم التزام بقواعد التباعد الاجتماعي…صور وفيديو

شام تايمز

كان الشاب خالد العبود يسير في أنحاء المكان التاريخي ملتزما ارتداء كمامته، لدى مصادفته في حي القيمرية، أحد أشهر معالم دمشق القديمة.

شام تايمز

وكان من السهل التوقع بأن العبود يعمل في إحدى المهن الطبية أو تلك المرتبطة بها، وسط أمواج السوريين التي تجول على محال الحي ومتاجره دون كمامات.

على عادتهم، انقسم السوريون حول قرار الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا إنهاء الحظر الليلي الشامل المفروض على البلاد منذ منتصف شهر آذار، إلا أن غالبيتهم الساحقة توافقت بشكل كبير على عدم ارتداء الكمامات الواقية وكذا عدم الالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي.

وصادفت  وكالة “سبوتنيك” الطبيب العبود في القيمرية، فكان من الطبيعي أن تتجاذب معه أطراف الحديث طالما أنه الوحيد الذي يرتدي كمامة تقريبا، وما أن انطلق الحوار، حتى ذهب الطبيب السوري إلى الجزم بأن “العجقة”، وهي اللفظة السورية الدارجة للتعبير عن الازدحام الشديد: “ستؤدي بلا شك إلى انتشار كورونا بشكل وبائي حال مرور أي مصاب بين المتسوقين”.

أيا كان، فمن المؤكد أن الحكومة السورية لم تخفف الإجراءات الاحترازية إلا تحت ضغط الاقتصاد الرازح تحت عقوبات مشددة تحالفت مع “كورونا” لتدفع ملايين السوريين إلى حافة الفشل في توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم، في الوقت الذي يحوم فيه شبح الجائحة الأخطر في القرن الواحد والعشرين، في سماء العالم.

 

ثم أعاد الطبيب العبود التأكيد بأن “العجقة ستكرس مصائبا (بلاوي) كبيرة وتنقل الأمراض السارية بما في ذلك كورونا” منتقدا عدم وجود أي تباعد اجتماعي في الأسواق الدمشقية متوقعا بأن ذلك “سيؤدي (100%) لانتشار المرض، في حال وجود مصاب ما في هذه العجقة، مطالبا بتعاون الناس مع الحكومة وارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي”.

تناول العبود الذي بدا كاستثناء في ارتداء الكمامة بحي القيمرية في تلك اللحظة، النظرة السائدة في الشارع السوري إزاء كورونا “والتعاطي معه كلعبة وليس مرضا خطيرا”، منوها بنجاح الحكومة في صد الوباء حتى 26 الشهر الماضي.

وتوقع الطبيب الشاب، أن “سوريا تشهد ذروة جديدة لكورونا بعدد كبير من المصابين، فيما الحكومة حينئذ ستكون غير قادرة على استيعاب ضغط الحالات المصابة”.

وأجرى الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا، يوم الثلاثاء الماضي، مراجعة وتقييماً شاملاً لكل الإجراءات والقرارات الحكومية المتعلقة بالتصدي للفيروس وأهمية عودة الحياة الاقتصادية مع التأكيد على التشدد بإجراءات الصحة والسلامة العامة.

وأكد الفريق الحكومي الإبقاء على إمكانية اللجوء إلى فرض حظر التجول التام والشامل في أي لحظة وفقاً للمتغيرات المتعلقة بفيروس كورونا، مشددا على أن كل إجراءات التخفيف التدريجي تهدف إلى تحقيق التوازن بين السلامة الصحية والتصدي للفيروس من جهة واستمرار الحياة الاقتصادية من جهة أخرى مجدداً تأكيده على أهمية الوعي لدى المواطنين والتصرف بأعلى درجات الحرص والمسؤولية لناحية الالتزام باشتراطات السلامة الصحية وعدم التجمعات.

وبدأت الجامعات السورية اليوم استقبال طلابها، وفقا لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا الذي أصدر مؤخراً سلسلة من التعليمات الخاصة باستئناف نشاط جميع المرافق.

ويوم الثلاثاء الماضي، تم السماح للمطاعم بالعمل لتقديم الطلبات الخارجية دون تحديد وقت للإغلاق، كما بدأت شركات الطيران السورية ومؤسسة الخطوط الحديدية بتسيير رحلاتها الداخلية بين المحافظات بشكل جزئي لتخفيف الضغط على النقل البري.

كما طلبت وزارة الداخلية من الوحدات الشرطية تكثيف ومضاعفة الجهود المبذولة لضبط المواطنين الداخلين إلى البلاد من لبنان عبر المعابر غير الشرعية وتنظيم محاضر الضبط اللازمة بحقهم والتوسع بالتحقيق معهم لمعرفة الطرق التي سلكوها في عملية العبور والأشخاص والشبكات التي سهلت عبورهم وتقديمهم إلى السلطة القضائية المختصة.

وجددت الوزارة على منع التجمعات بكل أشكالها في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة بما فيها الأسواق والحدائق والمنتزهات والساحات.

وأعلنت وزارة الأوقاف افتتاح المساجد لكل صلوات الجماعة إضافة إلى صلاة الجمعة اعتباراً من يوم غد الأربعاء.

اقرأ ايضاً: تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية

وأشارت الوزارة في بيان صحفي لها أن العودة لصلوات الجماعة تأتي مع الالتزام بالضوابط الصحية وإجراءات السلامة العامة التي تم تعميمها على لجان المساجد.

المصدر:سبوتنيك

للمزيد تابعوا صفحتنا على الفيسبوك شام تايمزshamtimes.net

شام تايمز
شام تايمز