وكالة أوقات الشام الإخبارية
أقدم رئيس نادي تشرين المحامي معاوية جعفر، في نوبة غضب أثناء مباراة تشرين والنواعير، على الدخول إلى أرض الملعب والاعتداء على حكم المباراة بالضرب، والذي بدوره “فر“ من الملعب، قبل نهاية الوقت الأصلي بـ 13 دقيقة، لتتوقف المباراة.
وجاء دخول المدرب إلى أرض الملعب، بعد سلسلة احتجاجات من قبل الجمهور على قرارات الحكم، التي وصفها أغلب من التقاهم تلفزيون الخبر، بالانفعالية، وغير الدقيقة.
وعلى الرغم من التصرف غير المقبول للمدرب، إلا أن الحكام في دوري الكرة، تسببوا بالعديد من الإشكالات، نتيجة سوء اختيارات اتحاد الكرة لقيادة بعض المبارايات الحساسة، وضعف إمكانيات بعض الحكام.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهد نفس الملعب قبل سنوات، حوادث للاعبين تعرضوا للضرب، حتى من تشرين، على يد متنفذين، أو داعمين للنادي، إلا أنها المرة الأولى، وفق استطلاع أجراه تلفزيون الخبر بين مشجعي الفريق الأصفر، التي يتعرض فيها الحكم للضرب.
وكانت مباراة تشرين والنواعير انطلقت في اللاذقية، بأجواء بدت مثالية، ولكن قرارات الطاقم التحكيمي بقيادة زكريا علوش أشعلت المدرجات، وغضب الجماهير.
وقام الحكم زكريا علوش بتوجيه بطاقة صفراء للاعب النواعير مالك القاضي، وبعدها بقليل وجه إنذار آخر لنفس اللاعب فاضطر لطرده، ليقوم في الشوط الثاني بطرد عبد القادر دكة مدافع تشرين بخطأ، قدر كل من شاهده أنه لا يستحق الأحمر.
ومن ضربة التماس نفذها لاعبو النواعير، وسجلوا هدفاً، اشتعلت المدرجات بعد احتسابه من قبل الحكم، حيث اعتبرت الجماهير أن اللاعب كان متسللاً.
وبسبب الغضب العارم اندفع رئيس نادي تشرين معاوية جعفر إلى أرض الملعب وضرب الحكم زكريا علوش، ما اضطر الأخير للهروب من أرضية الملعب وإيقاف المباراة وإنهائها قبل 13 دقيقة من الوقت الأصلي، والنتيجة تشير إلى تقدم النواعير بهدف مقابل لا شيء.
واشتعل الملعب وازداد غضب الجماهير، وتم إحضار سيارة إسعاف نقلت معاوية جعفر بداعي تعرضه لأزمة صحية بسبب الانفعال الكبير، بينما انتظرت الجماهير الحكام خارج الملعب.
واضطرت القوى الأمنية لحجز لاعبي النواعير وعدم إخراجهم حرصاً على سلامتهم، بينما اختفى الحكم من لحظة هروبه وإيقافه للمباراة.
يذكر أن مباراة تشرين والنواعير في هذا الموسم شهدت أحداث مشابهة، وكان الأجدر باتحاد الكرة التركيز على اختيار صائب لطاقم تحكيم على مستوى المباراة، والتي كان من المتوقع أن تكون “حساسة جداً”.
الجدير بالذكر أن نادي تشرين يمر بأزمة مستوى هذا العام مقارنة بالعام السابق، علماً أنه يمتلك جمهوراً عاشقاً ومنظماً.
فراس معلا – تلفزيون الخبر
