الجمعة , مارس 29 2024

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يستولون على “السورية للحبوب” في الحسكة

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يستولون على “السورية للحبوب” في الحسكة

شام تايمز

استولى مسلحون موالون للجيش الأمريكي على مبنى الإدارة العامة للمؤسسة العامة “السورية للحبوب”، الكائن في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، وبسطوا سيطرتهم عليه، ضمن خطتهم التي باشروا بها منذ فترة لتحويل المقرات الحكومية إلى قاعدة للجيش الأمريكي.

شام تايمز

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في الحسكة بأن مجموعة من مسلحي تنظيم “قسد” الخاضع للجيش الأمريكي، اقتحموا المبنى الرئيسي للمؤسسة العامة “السورية للحبوب” الواقع ضمن تجمع الدوائر الرسمية الحكومية بالقسم الجنوبي من حي غويران، عند مدخل حي الزهور بمدينة الحسكة في نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس 25 حزيران/ يونيو، وقاموا بطرد الموظفين وإخلائه من جميع الحراس بعد الاستيلاء على مفاتيح المبنى وإغلاقه”.

مضيفاً بأن “المبنى الحكومي قريب جداً من مركز لقوات الجيش الأمريكي، الذي قام خلال الفترة الماضية وعبر قوات تنظيم ” قسد” باحتلال مباني عدد من الدوائر الحكومية وهي المصرف التجاري والسياحة والثانوية والمعهد السياحي”.

ويقع مبنى المؤسسة العامة “السورية للحبوب” الذي استولى عليه مسلحو تنظيم “قسد” بالقرب من سجن الصناعة الثانوية الصناعية والمعهد الصناعي الذي حوله الجيش الأمريكي والتنظيم الموالي له إلى سجن ومعتقل للتحقيق مع عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في سجن الحسكة المركزي”.

وأوضح مصدر حكومي في محافظة الحسكة لوكالة “سبوتنيك” بان هناك “اتصالات عبر الوسيط الروسي مع ما تسمى الإدارة الكردية، في محاولة لاستعادة المبنى وعودة العاملين إلى مقر عملهم، وبضرورة الحفاظ على الأثاث والأوراق الرسمية وقواعد البيانات وأجهزة الحواسيب ضمن المبنى”.

واحتل تنظيم “قسد” مباني المؤسسات الحكومية السورية للحبوب، المصرف التجاري، مبنى مديرية السياحة، بعد مهاجمته مواقع الجيش السوري شهر أغسطس/ آب 2016، وبعد مفاوضات بين اللجنة المشتركة من الطرفين الجيش العربي السوري وبين الوحدات الكردية الخاصة بتطبيق اتفاق حميميم بين الطرفين، تمت إعادة العمل الحكومي إلى عدد من مباني مؤسسات الدولة السورية ومنها مديرية السياحة وفرع المصرف التجاري ومعهد الصم والبكم والإدارة العامة للمؤسسة السورية للحبوب وفرع جامعة الفرات وكليتي الاقتصاد والهندسة المدنية”.

وتمكن تنظيم “قسد”، بدعم قوات الجيش الأمريكي، من تحويل العديد من مباني الدوائر والمؤسسات الحكومية والعسكرية والشرطية إلى مراكز أمنية للفصائل الكردية ومن هذه المباني مبنى مديرية الأحوال المدنية في محافظة الحسكة “النفوس” وفرع شركة محروقات “سادكوب” ومديرية الصناعة والهيئة العامة للرقابة والتفتيش ومركز حبوب غويران وفرعا شرطة الهجرة والجوازات والمرور والسجن المركزي وذلك رغم المطالبات الكثيرة لإعادتها للعمل لما لذلك من أثر كبير على الحياة اليومية للمواطنين في المحافظة.
استمرار منع تسويق القمح

وفي السياق، يستمر تنظيم “قسد” الخاضع للجيش الأميركي لليوم 23 على التوالي في منع الفلاحين من تسويق وإيصال إنتاجهم إلى المراكز الحكومية بمدينتي الحسكة والقامشلي واجبرهم على إرسال محاصيلهم إلى مراكزها ، في ظل اقتراب انتهاء موسم الحصاد بشكل شبه نهائي في عاصمة القمح السوري (محافظة الحسكة).

من جانبها أكدت مصادر حكومية لمراسل “سبوتنيك” بأن لدى فرع “السورية للحبوب” في القامشلي مخزونا إستراتيجيا من القمح يكفي حاجة سكان محافظة الحسكة لمدة عام كامل، موضحة بأن “المراكز التسعة في محافظة الحسكة استلمت كميات جيدة من الأقماح في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري”.

وتابعت المصادر بأن “الدولة السورية مازالت وستبقى تعمل على احتياجات ومواطنيها من رغيف الخبز وبالشكل المدعوم رغم كل العراقيل التي يقوم بها الاحتلال الامريك ووأعوانه في الجزيرة السورية”.

وكان الرئيس بشار الأسد أصدر القانون رقم 11 تاريخ 22 نيسان / ابريل عام 019م ، القاضي بإحداث مؤسسة عامة ذات طابع اقتصادي تسمى المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب “السورية للحبوب” تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ومقرها مدينة الحسكة.

شام تايمز
شام تايمز