الجمعة , مارس 29 2024

أسلحة روسية في سوريا أبهرت العالم

أسلحة روسية في سوريا أبهرت العالم

شام تايمز

استطاعت روسيا من خلال وجودها العسكري في سوريا تحقيق العديد من الإنجازات والأهداف العسكرية، أبرزها اختبار الأسلحة الجديدة وحديثة الصنع في معارك حقيقية أظهرت قدراتها ونتائجها في الميدان.

شام تايمز

تعد أنظمة صواريخ “اسكندر- إم” التكتيكية من أبرز الأسلحة الروسية في منطقة الشرق الأوسط وسوريا تحديدا الموجودة في قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

وكشفت روسيا عن سلاح آخر تم رصده في سوريا هو أنظمة “كاليبر” الصاروخية التي تتميز صواريخها بدقة إصابة الأهداف وكان هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017.

وفي عام 2018 أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن صواريخ “إسكندر-إم” أكدت الكفاءة العالية في ظروف القتال السورية، حيث تم التخلص من جميع العيوب فيها معتمدين على نتائج الميدان السوري.

وبحسب الخبراء العسكريين، فإن استخدام منظومات “اسكندر-إم” في سوريا يأتي محدودا بالمقارنة مع نشاط القوات الجوية الروسية التي تأخذ بدورها أغلبية المهمات العسكرية لتدمير الأهداف الإرهابية، مشيرين أن الأنظمة الصاروخية ساعدت على استهداف المقرات العسكرية الإرهابية العميقة وغير المكشوفة للطيران الحربي.

صواريخ اسكندر

 

وتتواجد الأنظمة الصاروخية في قاعدة حميميم الجوية وهي تعد ورقة رابحة لروسيا بحيث أنها قادرة على تدمير الأهداف الأرضية على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر. وتتميز الصواريخ بسرعة عالية، مما يجعلها هدفا صعبا لأي دفاع جوي وصاروخي.

وبحسب الخبير العسكري السوفيتي، ألكسندر لوزان، تفتقد دول الناتو لهكذا أسلحة وهي بالتالي لا تمتلك شيئا موازيا وقد لا تمتلك مثله في المستقبل القريب. وأضاف قائلا: “هذه ميزة خطيرة لروسيا إذ أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي والأوروبي باتريوت، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية والصواريخ كروز لن تكون فعالة مثل أنظمة “اسكندر- إم”.

على مدى خمس سنوات، اختبرت روسيا في سوريا العديد من تقنيات الدفاع الواعدة. حيث أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى اختبار أكثر من 350 نوعا من المعدات والأسلحة العسكرية في المعارك في سوريا.

كانت البداية بصواريخ “كاليبر” المجنحة في عام 2015 من خلال إطلاقها على أهداف الإرهابيين في سوريا، بالإضافة إلى اختبار الطائرات المختلفة التابعة للقوات الجوية الروسية بدءا من قاذفات “سو-24″ و”سو-25” وعدد من الطائرات المروحية الهجومية من طراز “مي -24”.

إطلاق صاروخ “كاليبر”

 

كما شاركت في العمليات العسكرية مقاتلات من نوع “سو -35 إس” و”سو -30 إس إم”، بالإضافة إلى ظهور الجيل الخامس الحديث من مقاتلات “سو-57” في الأجواء السورية. ناهيك عن مشاركة القاذفات الصاروخية الروسية من طراز “تو-95″ و”تو-160″ و”تو-22إم3” بعيدة المدى.

مقاتلة “سو-30إس إم” ضمن فريق الاستعراض الجوي “روسكيه فيتيازي” (الفرسان الروس) في كوبينكا، ضواحي موسكو، روسيا

 

أما بالنسبة للأسلحة البرية فكان لسوريا حصة منها أيضا من خلال ظهور المركبات المدرعة من نوع “تايفون-ك” التي تستخدمها قوات الشرطة العسكرية الروسية بالإضافة إلى مركبات مدرعة أخرى كان لديها مهمات واختبارات هامة في المعارك السورية.

كما شهدت الأراضي السورية تواجد دبابات روسية جديدة من نوع “تي-90″ و”تي -90 أ” التي اختبرت بشكل جدي في المعارك العسكرية بشكل مباشر ضد الإرهابيين واستطاعت القيادة العسكرية والمجمع الصناعي الروسي اكتشاف عيوبها وعملت على دعمها وتطويرها أكثر.

دبابة تي – 90 أثناء التدريبات الخاصة بوحدات البندقية الآلية والدبابات والمدفعية التابعة للواء البنادق الآلية في جيش الأسلحة المشترك الثامن في منطقة فولغوغراد

 

نقلت روسيا ما يصل إلى 30 دبابة T-90 و T-90A إلى الجيش السوري. تم إطلاق النار عليها بشكل متكرر من أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات، لكن المسلحين تمكنوا من تدمير دبابة واحدة فقط. أعيدت بقية الآلات التي لحقت بها أضرار إلى الخدمة بعد الإصلاح.

كما نشرت روسيا مجموعة كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية وأبرزها أنظمة الدفاع الجوي “إس 400″، ونظام الدفاع الجوي “بوك -2إم”، وأنظمة الدفاع الجوي “بانتسير-إس” التي تميزت بشكل خاص في صد الطائرات المسيرة.

شام تايمز
شام تايمز