الأربعاء , أبريل 24 2024
بسبب الفقر.. "سوريون بدأوا بالاستغناء عن عدد من وجباتهم"

بسبب الفقر.. “سوريون بدأوا بالاستغناء عن عدد من وجباتهم”

بسبب الفقر.. “سوريون بدأوا بالاستغناء عن عدد من وجباتهم”

قال مسؤول في الأمم المتحدة إن سوريا قد تواجه نقصاً حاداً في الخبز للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، إثر التراجع الاقتصادي والعقوبات الأمريكية الجديدة.

وأفاد مايك روبسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، بأن “ثمة أدلة بالفعل على أن الناس بدأت تستغني عن وجبات”، مضيفاً “إذا ظلت العملة تحت الضغط فسيكون من الصعب الحصول على الواردات، وربما تشهد الشهور التي تسبق محصول القمح لعام 2021 نقصاً حقيقياً”.

وقد حذرت منظمة أوكسفام الخيرية من أن وباء كوفيد-19 يعمق أزمة الجوع في المناطق المعرفة ببؤر الجوع في العالم، من بينها سورية، وقالت المنظمة في تقرير أصدرته تحت عنوان “كوفيد -19 يؤجج الجوع في عالم جائع” إن عدد الوفيات من الجوع المرتبط بالوباء قد يبلغ بنهاية العام قرابة 12 ألف وفاة يومياً، أي ربما ضعفي من سيقضي عليهم الوباء.

وأن الوباء قد يكون القشة التي تقصم ظهر البعير بالنسبة لملايين البشر الذين يعانون من آثار النزاعات، والتغير المناخي، واللامساواة، والنظام الغذائي المتدهور، مما تسبب في إفقار الملايين من منتجي الغذاء والعمال فقراً مدقعاً.

ونقلت وكالة “رويترز” عن تجار في دمشق قولهم إن الفقر الذي يشهدونه بين المواطنين حالياً غير مسبوق، مضيفين أن سوريا كانت تكتفي ذاتياً دائماً، غير أن حصول البعض على رغيف خبز صار بمثابة حلم الآن.

وخلال الأشهر الستة الأخيرة وحدها تشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن عدد الذين يقدر أنهم “لا يشعرون بالأمن الغذائي” في سوريا ارتفع من 7.9 مليون فرد إلى 9.3 مليون فرد.

وفي حزيران فرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات أحادية الجانب على سوريا هي الأكثر شمولاً حتى الآن.

إلى ذلك، صادفت مناقصات الاستيراد الدولية التي تنظمها المؤسسة السورية العامة للحبوب التابعة للدولة، وهي المشتري الرئيسي للحبوب في سوريا، فشلاً متكرراً منذ العام الماضي. وامتنعت الحكومة عن التعليق على عدد الصفقات التي تمكنت من إبرامها.

اقرأ ايضاً: أردوغان: أول صلاة بمسجد “آيا صوفيا” ستقام يوم 24 يوليو

وتظهر بيانات “رويترز” أن مؤسسة الحبوب طرحت منذ حزيران 2019 ما لا يقل عن عشر مناقصات دولية لشراء ما بين 100 ألف و200 ألف طن من القمح، ولم تُعلن نتائج معظمها.

للمزيد تابعوا صفحتنا على فيسبوك شام تايمزshamtimes.net