الجمعة , مارس 29 2024
مواقع أثرية يؤمن البعض بأن الكائنات الفضائية شيدتها

أحدها في مصر.. مواقع أثرية يؤمن البعض بأن الكائنات الفضائية شيدتها

أحدها في مصر.. مواقع أثرية يؤمن البعض بأن الكائنات الفضائية شيدتها

شام تايمز

عندما يقف السياح أمام شموخ الأهرام في مصر، تأخذهم رهبتها وهيبتها وحجمها الذي يثير التساؤل حول نجاح المصريين القدماء في بنائها. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الأهرام تقع ضمن لائحة مواقع أثرية يعتقد بعض المشككين أن الكائنات الفضائية ساهمت في تشييدها!

شام تايمز

في كتاب نُشر العام 1968، أشار الكاتب إريك فون داينكن إلى اعتقاده أن كائنات فضائية من خارج كوكب الأرض ساهمت في تشييد الأهرام بغرفها السرية ومقابرها المهيبة.

الكتاب اسمه “عربات الآلهة.. أسرار الماضي التي لم تُحَل”، وافترض كاتبه إمكانية وجود كائنات فضائية شكلت التكنولوجيا القديمة.

يقترح فون داينكن أن بعض الهياكل والتحف القديمة تجسد معرفة تكنولوجية أكثر تطوراً مما يُفترض أنها كانت عليه في الأوقات التي تم تشييدها.

بل يؤكد أن هذه الشواهد الأثرية تم إنتاجها إما من قِبل زوار من خارج الأرض أو من قِبل بشر تعلموا المعرفة اللازمة منهم.

وتشمل هذه الآثار الأهرام المصرية، وصخور ستونهنج في إنجلترا، وتماثيل جزيرة الفصح مو واي.

تتضمن الأمثلة الأخرى خريطة من القرون الوسطى تُعرف باسم خريطة بيري ريس (رسمها الأدميرال التركي الريس بيري) والتي يصفها فون دانيكن بأنها تُظهر الأرض كما تُرى من الفضاء.

كما يقترح أن خطوط نازكا في بيرو تم بناؤها من قِبل البشر كنُسخ طبق الأصل لتصميمات فضائية تدعو إلى استحضار تلك الكائنات.

ماذا يقول العلماء؟

يختلف علماء الآثار السائدون مع فون داينكن، قائلين إن المصريين القدماء طوروا تقاليدهم المذهلة في البناء دون مساعدة من الكائنات الفضائية.

ورغم اتحاد العلماء في رفض فكرة الكائنات الفضائية، والتي تُعرف أحياناً باسم “نظرية رواد الفضاء القديمة”، فإن أفكار فون دانيكن استمرت حتى يومنا هذا.

كتب 32 مجلداً إضافياً، وتم بيع أكثر من 63 مليون نسخة. وتزعم دار نشر Penguin Random House أن فون داينكن هو “المؤلف غير الخيالي الأكثر قراءةً والأكثر نسخاً في العالم”.

مواقع أثرية يؤمن البعض بأن الكائنات الفضائية شيدتها
آثار تيوتيهواكان في المكسيك

آثار تيوتيهواكان في المكسيك

يتكهن البعض بأن موقع تيوتيهواكان المصنف من قِبل اليونسكو، حيث حكم ملوك الأزتك ذات يوم بالقرب من نيو مكسيكو سيتي، كان ميناء للفضاء.

وتشير نظريات إلى أن وجود مادتي الميكا والزئبق السائل بين الأنقاض التي عفى عليها الزمن دليل على ذلك.

بالنسبة للسياح، تعتبر تيوتيهواكان لمحة عن إمبراطورية قديمة غامضة.

ويعتقد الباحثون أن المدينة تسبق حتى حضارة شعب الأزتك، الذين كانوا يعيشون هناك عندما وصل الأوروبيون إلى المكسيك لأول مرة.

يرى علماء الآثار، الذين قاموا بعمليات تنقيب مضنية لقرون، أنها تتويج لحضارة غير معروفة ، ولكن أسسها سكان كوكب الأرض.

بدلاً من النظر إلى الفضاء، حفروا في الأرض؛ وأمضى علماء الآثار سنوات في حفر نفق في تيوتيهواكان، كان يؤدي إلى غرف مليئة بطقوس يعتقد البعض أنها ترمز إلى العالم السفلي.

خطوط نازكا في بيرو

خطوط نازكا في بيرو

هذه الخطوط لا يمكن رؤيتها من مستوى الأرض. ولمدة عقود، ظن البعض أنها تشير إلى مطار تاريخي لسكان الفضاء.

ولكن يتفق علماء بيرو على أن خطوط نازكا الغامضة مرتبطة بطقوس لها علاقة بالمياه بدلاً من ذلك.

في السنوات الأخيرة، استخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية لاكتشاف أكثر من 140 نقشاً جغرافياً إضافياً، شكلت أنماطاً وأشكالاً ونُظماً، منها مثلاً صورة هذا العنكبوت الضخم.

قلعة بعلبك في لبنان

قلعة بعلبك في لبنان

تضم المدينة الفينيقية القلعة بأحجار يصل وزنها إلى 800 طن، وقد عثر علماء الآثار على كتل أكبر في محجر قريب.

يتكهن بعض المتحمسين لنظرية الكائنات الفضائية أنها ربما استُخدمت كمنصة هبوط للمركبات بين المجرات.

نظريات عنصرية عن مواقع أثرية

بدورها ترفض عالمة الآثار بجامعة ألاباما في برمنغهام، سارة باركاك، هذه المزاعم.

وتقول باركاك في محاضرتها التي نشرت CNN مقتطفات منها: “الاعتقاد بأن الأجانب بنوا الأهرام، أو في الواقع أي أثر قديم، هو رأي عنصري للغاية”.

وتلاحظ أنه ليس من قبيل المصادفة أن تركز نظريات الكائنات الفضائية على أماكن سكنها ذوو البشرة السوداء أو السمراء أو حتى السكان الأصليين في الأميركتين.

وتعتبر أن التعلم عن البشر القدماء أمر ممتع ومهم في الوقت نفسه. بالنسبة للمسافرين والباحثين على حد سواء، يلقي استكشاف العالم القديم الضوء على ما نمر به في الوقت الحاضر، وربما المستقبل.

وتقول باركاك إن افتراض وجود كائنات فضائية مصدر إلهاء عن عجائب الآثار الحقيقية، “إنه ليس سراً، إنه لغز. والألغاز تستغرق وقتاً لتجميعها”، على حد تعبيرها.

اقرأ أيضا: 8 مشاهير بأمريكا من أصول سورية أشهرهم “جوبز”

شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك

شام تايمز
شام تايمز