الأربعاء , أبريل 24 2024

إرهابيو الغوطة آخر المدافعين عن أميركا

أعتقد أن الأميركيين يستعرضون عضلاتهم في كل مناسبة، فلا يُستبعد أن يلجأوا من الآن وصاعداً، مثل “الإسرائيليين”،إلى شنّ غارات على سورية، والمبادرة إلى قصف صاروخي تحت ذرائع واهية.. لكن مهما يكن، وبالرغم من أن الحرب على سورية من المحتمَل أن تشهد بعض مظاهر الحمى، فلا مفرّ من المواجهة والإعداد بالتوعية والتحشيد.. وما جرى في مجلس الأمن (القرار 2401) أعتقد أنه أفضل ما يمكن.
أفضل ما يمكن الحصول عليه في مجلس الأمنلأن معركة الغوطة حيث يوجد، كما تناقلت وسائل الإعلام 40 ألف مسلَّح مجهَّزين أحسن تجهيز، ولا يقل عن تجهيز جيش رسمي، تكشف للمرة الألف أن المسألة ليست سورية إنما هي دولية، يؤكد ذلك الحملة الإعلامية المسعورة في الغرب إلى حد أنهم يرددون يومياً أن 90 بالمائة من مجموع قتلى الحرب في سورية طيلة السنوات السبع،إنما قتلهم الجيش العربي السوري.
إذاً، الغرب يقف خلف الإرهاب الإسلامي وهذا ما قلناه منذ البدء..
ينبني عليه أن الحرب الدفاعية التي يخوضها الجيش العربي السوري لا تطال في الواقع دول الغرب، القادة الفعليّين لهذه الحرب بالوكالة، لكن الإرهاب الإسلامي الذي لن يتوقف إلا إذا جفّت مصادر تغذيته،أي الأموال الخليجية، والدعم اللوجستي الغربي ..
إذاً،يجب ألا يُستدرَج المقاومون إلى حرب مع الإرهابيين الإسلاميين حتى القضاء عليهم ..
فهؤلاء يتطلبون معالجة تربوية وسياسية ووطنية؛ يعني معالجة طويلة الأمد..
هذا يعني أن هذه الحرب يجب أن تخاض على عدة جبهات؛ سياسياً وثقافياً واقتصادياً وعسكرياً..
بات معلوماً أن من أهداف هذه الحرب فرض نظم حكم في سورية ولبنان بحيث يمكن استغلال المخزون النفطي الذي يعتقد أنه موجود في المياه الإقليمية لهذين البلدين، بشروط مماثلة لتلك التي قبلتها الحكومة المصرية الحالية والعائلات الحاكمة في البلدان الخليجية. “الاٍسرائيليون” يستخرجون النفط والغاز في المياه الإقليمية الفلسطينية، ولبنان وسورية ممنوعان من ذلك، ولا يجرؤان على ذلك.. كل تنازل عن حق من الحقوق يستتبعه تنازل آخر، وهكذا دواليك وصولاً إلى خيمة في المنفى.
ثريا عاصي / الثبات

اترك تعليقاً