الأربعاء , أبريل 24 2024
روسيا بموقف حرج في سوريا

روسيا بموقف حرج في سوريا

روسيا بموقف حرج في سوريا

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول موقف روسيا الحرج في سوريا بين إسرائيل وإيران.

وجاء في المقال:

جرت محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي والإسرائيلي، سيرغي شويغو وبيني غانتس، في الـ 17 من يوليو، والآن فقط عرفت تفاصيلها. فوفقا لـ Breaking Defense، حاول غانتس أن ينقل للجانب الروسي القلق من أن القيادة السورية قد تتسلم الصواريخ الإيرانية (Khordad-3 وBavar-373) المضادة للطائرات.

في الآونة الأخيرة، تكثفت الغارات الإسرائيلية ضد مواقع في سوريا.

يستعرض الإسرائيليون القدرة على ضرب حتى المناطق النائية في البلاد, فحتى الأهداف الواقعة على الحدود مع العراق غالبا ما تقع تحت ضربات الجيش الإسرائيلي.,

وثمة رأي منتشر بين الخبراء يقول بأن الجانب الروسي لا يرد على عمليات إسرائيل المعادية لإيران بالتحديد، وذلك بناء على اتفاق روسي ضمني مع الإسرائيليين.

فعلى الرغم من نشر منظومات دفاع جوي روسية على الأراضي السورية، فهي إما “تصمت” أو تبدو غير فعالة أثناء اعتداءات الجيش الإسرائيلي، مع مراعاة التضاريس المحلية.

وهكذا، فقد كان لا بد من إبرام اتفاق شامل للتعاون العسكري بين سوريا وإيران، كما يرى محللون ودبلوماسيون غربيون، لإرسال إشارة واضحة إلى القيادة الروسية، التي تعطي موافقة ضمنية على غارات الطائرات الإسرائيلية على سوريا.

فعلى سبيل المثال، تستشهد “فيغارو” الفرنسية بقول مصدر دبلوماسي لها، يؤكد أن القيادة السورية، من خلال الاتفاقات مع إيران “تخطر الروس بأنهم إذا خذلو دمشق، فإن طهران ستكون دائما إلى جانبها”.

وفي الوقت نفسه، يفترض مصدر الصحيفة أن ” الاتفاقية العسكرية السورية الإيرانية، من الناحية العملية، يجب أن لا تغير ميزان القوى”. فـ” الروس سيبقون سادة السماء”.

من ناحية أخرى، من شأن النقل المحتمل لمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية إلى سوريا أن يضعف الثقة بين روسيا وإسرائيل:

فبعد عودة المحافظات الجنوبية السورية إلى سيطرة الجيش السوري في العام 2018.

التزمت موسكو أمام إسرائيل بمنع الوجود العسكري الإيراني هناك.

ولذلك، فظهور الصواريخ الإيرانية في سوريا يعني أن موسكو تعجز عن الوفاء بالمسؤولية التي أخذتها على عاتقها ولا يمكنها ضبط العلاقة السورية مع إيران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

روسيا اليوم

اقرأ ايضاً: هل ستندلع الحرب؟