الخميس , أبريل 25 2024

الجيش الأمريكي يبدأ “سياسة تعطيش” العشائر المناهضة له شرق سوريا

أقدم الجيش الأمريكي وعبر تحريض مجموعة من مسلحي تنظيم “قسد” الموالي له، على تدمير محطة مياه الشرب التي تغذي مناطق تمركز أبناء قبيلة “العكيدات” وعشائر عربية أخرى بريف دير الزور كعقوبة لهم بسبب خروجهم في مظاهرات واحتجاجات ضدهم خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت مصادر سورية حكومية لـ”سبوتنيك” أن التدمير طال كامل المحطة التي تغذي 25 ألفا من المدنيين في مدينة الشحيل والقرى المجاورة لها، محذرة من مغبة هذا العقاب الجماعي على الأطفال وكبار السن في الوقت الذي تتسارع فيه إصابات كورونا.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة نقلا عن مصادر أهلية وعشائرية بأن مجموعة من مسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، والمتمركزين أصلا بالقرب من محطة مياه مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، اقتحموا المحطة الرئيسية المغذية لسكان المنطفة بمياه الشرب وأقدموا على تحطيم محتوياتها وأغرقوا المضخات بالمياه ما أدى لتعطلها بشكل كامل، وذلك ردا على المظاهرات الاحتجاجية للأهالي ومطالبتهم بإخراجها.

ويأتي هذه التحرك من قبل الجيش الأمريكي والمسحلين الموالين له بعد اقل من 24 ساعة من إصدار قبيلة العكيدات العربية في ريف دير الزور بيان طالبت فيه ” التحالف الدولي ” بقيادة الجيش الأمريكي بطرد مسلحي ” قسد” والكشف عن الفعالين والمتورطين باغتيال الشيوخ والوجهاء والإفراج عن المعتقلين في سجون ” قسد”.

بدورها مصادر في مؤسسة المياه والصرف الصحي الحكومية في محافظة دير الزور قالت لـ”سبوتنيك” بأن محطة مياه الشحيل هي المحطة الوحيدة والرئيسية التي تعمل على تغذية ما يقارب 25 ألف نسمة من سكان مدينة الشحيل والقرى المجاورة لها، والمتوضعة على سرير نهر الفرات من خلال ضخ 160 متر مكعب في الساعة.

وأوضحت المصادر بان المحطة تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم “قسد” وجيش الاحتلال الأمريكي وتعطيلها يعني تعريض 25 ألف نسمة من رجال ونساء وكبار سن وأطفال للعطش في ظل الأجواء الحارة التي تسود ريف دير الزور في هذه الفترة من السنة.

وتابعت المصادر بأن مسلحي تنظيم “قسد” عمدوا إلى تخريب كامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية ضمن المحطة من فلاتر رملية وخزانات ضخ من خلال إغراق كامل صالة الضخ المكونة من تجهيزات كهربائية وميكانيكية مهمة ما جعل المحطة تخرج عن الخدمة، وذلك بهدف تعطيش السكان المحليين الرافضين للتواجد الامريكي وميليشات ” قسد” في المنطقة.

وحذرت المصادر من كارثة إنسانية محتملة جراء انقطاع المياه في الوقت الذي تتسارع فيه إصابات كورونا.

وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم “قسد” الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من أسبوع تظاهرات شعبية مطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي ” قسد” التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.