الجمعة , مارس 29 2024

قتلت أم ماتت طبيعياً.. أهل الممرضة روان يتوعدون بفتح التحقيق بوفاتها ثانية

بعد إغلاقه .. أهل الممرضة روان يتوعدون بفتح التحقيق بوفاتها ثانية ..رئيس الطبابة الشرعية : سأتولى التحقيق بالقضية شخصياً

شام تايمز

تقول الحادثة : ممرضة عمرها 25 عاماً توفت في مشفى خاص في ظروف غامضة.
الأهل : القضية جريمة قتل، قتلوها ليخفوا جرائمهم في المشفى وأوقفنا الدعوى كي يسلمونا الجثة.
الطب الشرعي: سبب الوفاة صدمة تحسسية تعرضت لها إثر أخذها أمبولتين دوائيتين للتشنج المعوي.

شام تايمز

تناقضت التكهنات واختلفت حول وفاة الممرضة روان التي أثار موتها تعاطفاً في الرأي العام،و لاسيما بعد أن شكك أهلها بوجود جريمة قتل اتهموا فيها المشفى الخاص الذي كانت تعمل فيه «المهايني» بارتكاب هذه الجريمة في ظل سبب لم يجزموا معرفته فالمغدورة أختهم لم تخبرهم بأي شيء، مركز الطب الشرعي في دمشق قام بتشريح الجثة بناء على طلب الأهل ليؤكد في تقريره أن سبب الوفاة صدمة تحسسية حدثت إثر أخذ إبرتين مضادتين مؤكداً أن الأهل قاموا بسحب الادعاء بعد تأكدهم من عدم وجود جريمة قتل، في حين تعجب عدة أطباء من تقرير الطب الشرعي فأخذ إبر تشنج لا يسبب صدمة تحسسية أو وفاة!!.

«تشرين» تواصلت مع أهل روان، حيث أكد أخوها نيته في إعادة فتح التحقيق بحادثة وفاة أخته قائلاً: أبي أغلقها بعد إجباره على ذلك فقد امتنع المخفر والأطباء الشرعيون والمشفى عن تسليمه الجثة إلاّ بعد إغلاق القضية أو أن الجثة ستبقى في المشفى لحين إغلاق التحقيق الذي من الممكن أن يمتد عدة أيام، متابعاً: ولأن «إكرام الميت دفنه» فقد أغلقنا القضية واستلمنا الجثة، مؤكداً إعادة فتحها ثانية فالقضية سواء كانت عبر أخذ إبر أو غيرها جريمة قتل واضحة فـ «روان »تعمل مساعدة في غرفة العمليات في مشفى الأسد الجامعي ومن المستحيل أنها لا تعلم بتأثير تلك الإبر، كما أنها معروفة في العائلة بعدم تناولها أي حبة دواء مهما كانت حالتها الصحية.

وأضاف: أسباب مختلفة أخبرنا بها المشفى عن سبب الوفاة آخرها كان أن روان قامت بفتح وريد لها بالتعاون مع صديقة لها في المشفى عندما شعرت بتشنج معوي ولم يخبرنا باسم تلك الصديقة إلى اليوم، ثم إذا كانت تعاني من تشنج فكيف لها أن تفتح وريداً بنفسها؟،مشيراً إلى أن والدها قام بإخراجها من مشفى المهايني وإسعافها إلى مشفى الأسد الجامعي وكانت في حالة يرثى لها وقد توقف قلبها عن النبض.

خطيبة أخيها ذهبت إلى المشفى وقامت بتصوير الجثة بناء على طلب أخيها الذي يعمل خارج البلد، تقول زهراء: كانت إحدى يديها مغطاة فقمت من دون أن يراني أحد برفع الغطاء لأجد آثار جروح وخدوش على معصمها كما كانت يدها زرقاء متورمة من آثار الوريد.

وأكدت زهراء أن العملية التي كانت روان قد دخلت لمساعدة الطبيب فيها «عملية الديسك» لإحدى المرضى لم تكن موجودة في سجل المشفى هذا ما يؤكد وجود ملابسات غامضة، مشيرة إلى أن روان تسكن في السكن الجامعي لمشفى الأسد الجامعي منذ 7 سنوات وتقتصر زيارتها لمنزل والدها الكائن في ريف دمشق أيام العطل فقط.

أكثر من طبيب شرعي تعجبوا من إفادة رئيس الطبابة الشرعية في دمشق حول سبب الوفاة المتضمن أخذ إبرتين (سباسموفرين ورانتيدين) أحدثتا صدمة تحسسية للممرضة، مؤكدين عدم علمهم أو سماعهم بأن إبر مضادات التشنج من الممكن أن تتسبب بحدوث صدمة تحسسية، أو تتسبب بالوفاة من أصله، فمن الممكن أن يحدث ذلك نتيجة إبر التهاب أو مسكنات ديكلون وليس نتيجة إبر تشنج!!.

وللتأكد قمنا بزيارة المشفى للاستفسار عن وفاة الممرضة ولم نجد حينها المدير الإداري بسبب تغيبه عن المشفى أكثر من أسبوع بسبب مرضه، أحد أطباء العمليات في المشفى وهو المسؤول عن روان كما أخبرنا لم ينفِ عدم تسجيل العملية ضمن أرشيف المشفى قائلاً: لو افترضنا أنها غير مسجلة أين المشكلة العظيمة؟! فنحن لم نقم حينها بأي عملية ديسك ولا غيره، مؤكداً صحة أن روان كانت مساعدة طبيب جراح في قسم العمليات لكنها لم تقم بالمساعدة في أي عملية منذ أول توظيفها وإلى اليوم، فعدد العمليات التي قمنا بها محدود ولا يتجاوز 3 عمليات.

المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية زاهر حجو استبعد أن تكون الحادثة جريمة قتل وأن لجنة الطب الشرعي المشكّلة قد تواطأت لإخفاء ملابساتها و«لفلفة» القضية، قائلاً: قد تكون هناك نسبة فساد في الطب الشرعي لا ننكر ذلك، ولكن ليس من المعقول أن تكون هناك قذارة لهذه الدرجة فمن يغطي جريمة كهذه يعد قاتلاً قذراً بل أقذر من ذلك فقد لا يحمل القاتل شهادة لكن الطبيب يحمل شهادة، مشيراً إلى أن سبب الفساد في الطب الشرعي هو عدم شكاية المواطن فلو كان يبلّغ عن أي مخالفة تحصل معه من قبل الأطباء سواء بأخذ ُرشا أو الضغط عليه لتمت محاسبة المخالف وتلقين أمثاله درساً لن ينسوه، مضيفاً: قمنا بتخصيص مكتب للشكاوى لم يردنا« تلفوناً» واحداً عن الفساد حتى اللحظة.
ودعانا حجو للتواصل مع أهل المغدورة روان وتزويدهم برقمه الخاص لمتابعة موضوعهم بحذافيره شخصياً للتأكد من القضية فمن حقهم الادعاء ثانية أمام المحامي العام إذا لم يقتنعوا بتقرير الطب الشرعي قائلاً: أنا أنصحهم بتشكيل خبرة طبية ثلاثية فأحياناً قد تتضارب الآراء.

وأكد حجو أنه لا علاقة لتسليم الجثة بالتحقيق فسواء كانت هناك جريمة أم لا، بمجرد أن ينتهي تقرير الطبيب الشرعي تسلم الجثة للأهل، ويبقى التحقيق في القضية مستمراً إذا كان هناك ادعاء وإلاّ يغلق الضبط.

وأشار حجو إلى أن رئيس الطبابة الشرعية في دمشق هو من استلم التحقيق في القضية، فالهيئة العامة لا علاقة لها بالعمل الميداني وتشريح الجثث فهي مركز إداري فقط ومسؤولة عن تأهيل وتدريب المراكز وتنقلاتها وعقابها، مشيراً إلى أن الهيئة تتعهد بعدم ضياع حق أي شخص سواء كان ممرضاً أو دكتوراً أو مواطناً عادياً.

تشرين

شام تايمز
شام تايمز