الخميس , مارس 28 2024

سيدة ألمانية تشتكي تعرضها للظلم من قبل محافظة دمشق .. ومسؤول في المحافظة يرد

اشتكت سيدة ألمانية مقيمة في سوريا منذ 35 عام، وتملك محل للتحف والتراث في محلة باب شرقي بدمشق القديمة يحمل اسم “عناة” من قيام محافظة دمشق بإخلاء المحل ما تسبب بخسارتها ممتلكات تقدر بحوالي 10 مليون ليرة سورية.

شام تايمز

وتروي السيدة “هايكة فيبر” لتلفزيون الخبر: “في 28 تموز تم إبلاغ مساعدتي أن هناك بلاغاً لي يجب أخذه من المختار، وكنت حينها في ألمانيا بسبب أزمة كورونا، وصلت إلى سوريا في 31 تموز واستلمت البلاغ من المختار في 2 آب، وحصلت على نسخة غير موقعة من المحافظ”.

شام تايمز

وتضيف: “لم تكن هناك إمكانية لرؤية أي شخص في المحافظة حتى 9 آب بسبب عيد الأضحى، وتفاجأت أن لا أحد يعرف أي شيء عن هذا الإشعار”

وتابعت “ فسألت عن السبب، لأني سبق ودفعت الإيجار بالفعل لغاية عام 2020 ، ولم أتأخر أبداً في الدفع الإيجار، وكنت دائماً أقبل بزيادة الإيجار بدون شكوى، فطلبوا مني التواصل مع مدير دائرة خدمات دمشق القديمة مازن فرزلي، والذي أخبرني أن المحافظة قررت زيادة الأرباح وأنهم سيستولون على العقار”.

وتؤكد السيدة فيبر أنها سبق ووقعت تصريح ينص على المغادرة إذا كان ذلك ضروريا للأغراض العامة، رغم تجديدها للمكان،.

و تضيف السيدة الألمانية “سأغادر حتى لو كان سيتم استخدام المكان لغرض خاص مثل بار أو مطعم على سبيل المثال، لكن مشروع “عناة” هو مشروع ثقافي وفي رأيي يجب أن يكون له الأولوية وأتوقع إشعاراً بذلك مقدماً لمنحنا إمكانية تأمين ممتلكاتنا”.

وقدمت السيدة “هايكة” اعتراضاً على البلاغ، ورغم ذلك قامت المحافظة بإخلاء المحل وأخذت الشرطة إفادتها، مضيفة: “طلب منا ترك مكيفي الهواء الكبيرين و 3 أجهزة عرض ضوئية والأبواب الداخلية، على أن يتم إعطاؤنا ورقة موقعة تعوضنا فيها (المحافظة) لكن لم نحصل على أي شيء حتى الآن.

وتقدر قيمة ممتلكات السيدة “فيبر” بمبلغ يزيد عن 10 مليون (أجهزة عرض، مكيفات ، أبواب ، خزانة كبيرة) بقيت داخل المحل وسرقت عدة أشياء ، على حد قولها.

وفي معرض رده على الشكوى، أفاد مدير دائرة خدمات دمشق القديمة مازن فرزلي لتلفزيون الخبر بأن صالة “عناة” هي أملاك عامة وناتجة عن استملاك لم ينفذ (توسعة للطريق لم تنفذ لأنها منطقة أثرية)، وهنا القاطن بالعقار يدفع بدل أملاك عامة وعوائد للمحافظة.

وبين أن السيدة اشترت العقار من صاحبه بطريقة ما خارج إطار المحافظة، وكانت تشغل عقار بمساحة 240 متر وتدفع بدل عوائد 60 متر فقط طوال الفترة الماضية، وبالتالي المحافظة هي الخاسرة ويمكنها الاستفادة أكثر من هذا العقار ويؤكد المسؤول أن السيدة وقعت تصريح بإخلائه عندما يطلب منها ذلك، وبعدم مطالبة المحافظة بأي مبلغ عن التحسينات التي أجرتها على العقار.

وبالنسبة للسرعة في إخلاء العقار، أكد فرزلي أنه تم إبلاغ السيدة بإنذار الإخلاء قبل 10 أيام من الإخلاء، وليس بشكل مفاجئ، والمدة تسري من تاريخ التبليغ، وطلبنا منها قبل يوم من التنفيذ بأخذ إجراءات نقل الأغراض ولكن لم تقم بشيء، فقامت المحافظة بإرسال سيارات وعمال لإخلاء المحل.

كما لفت إلى أن السيدة “فيبر” عندما اشترت العقار ذكرت أنه سيكون ورشة لتعليم التراث والتطريز والمهنة التقليدية وكان هناك تشجيع لهذه المهن وساعدتها المحافظة حينها، بينما حولته فيما بعد لصالة لبيع للشرقيات وهذا مخالف.

وتابع فرزلي: “علمنا أن السيدة فيبر عرضت الصالة للبيع بمبلغ مئات آلاف الدولارات ولا يحق لها أن تبيعها، وهنا المحافظة أولى باستعادته، وحفاظاً على جمالية المكان وتجنباً لتخريبه لم يتم فك المكيفات والأبواب وأجهزة العرض، وسيتم تعويض السيدة مالياً علماً أنه مازال يترتب عليها دفع بدل عوائد للمحافظة عن تتمة مساحة العقار لـ14 عام”.

وأكد فرزلي أن موقع العقار مهم وسيعود بالأرباح للمحافظة بعد اتخاذ قرار باستثماره بالشكل المناسب بمهنة مشابهة، نافياً أن يكون قد تم اتخاذ قرار بتحويله إلى بار أو مطعم.

يذكر أن صالة “عناة” مشهورة بمكانها في منطقة باب شرقي، كما اشتهرت من خلال مسلسل “جلسات نسائية” بمسمى “الأتولييه” الذي يتم بيع قطع تراث وشرقيات بداخله.

غنوة المنجد – تلفزيون الخبر

شام تايمز
شام تايمز