الخميس , أبريل 25 2024
ماهي رسالة التجارة الداخلية للتجار ؟؟

ماهي رسالة التجارة الداخلية للتجار ؟؟

بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي عقدت الهيئة العامة لاتحاد غرف التجارة السورية اليوم اجتماعها السنوي تحت شعار يداً بيد لبناء اقتصادنا الوطني . وخلال الاجتماع أكد البرازي أهمية دور اتحادات غرف التجارة والصناعة في تلبية احتياجات الأسواق المحلية ومتطلبات المواطنين من مختلف السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها في ظل هذه الظروف والتحديات الاقتصادية التي تواجهها سورية من جراء الحرب الظالمة والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بحق شعبنا.

وأشار إلى الأنشطة الوطنية والاجتماعية والإنسانية التي قامت بها غرف التجارة والصناعة والتي ترافقت مع جهود الحكومة في تلك المجالات وفي مواجهة تداعيات الإرهاب والحرب على أبناء شعبنا. وشدد الوزير على ضرورة وضع خطط وبرامج مستقبلية وفق رؤية ومضامين كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث والتي أكد فيها على ضرورة ووجوب وضع خطط وبرامج من أجل معالجة الأزمات.

وقال البرازي: المطلوب من الجميع: من الحكومة أولاً ، ومن الفعاليات الاقتصادية ، والاجتماعية ، والمنظمات، والنقابات، أن يكون لها دور في هذه الظروف التي اشتدت فيها الحرب على سورية وذهب أعداؤها نحو حصار اقتصادي بعد أن فشلوا في الحرب العسكرية على سورية وحقق الجيش العربي السوري انتصارات ساحقة وعاد الأمان والاستقرار إلى معظم المناطق في جغرافيا الوطن. وعادت الحياة إلى طبيعتها في معظم المحافظات و المدن والمناطق وكانت هناك عودة للحياة الاجتماعية والسياسية والإنسانية والاقتصادية.

وأضاف :نحن الآن في مرحلة استكمال هذه الانتصارات وبالتالي لا بد من مواجهة العدوان الجديد الذي يستهدف سورية من خلال البوابة الاقتصادية، وعلى جميع الفعاليات مواجهة هذا العدوان و أتمنى أن تبدأ الغرف مباشرة بعد الانتخابات بوضع الخطط والبرامج المستقبلية و استكمال الدور التكاملي بين غرف التجارة و الصناعة مع المؤسسات الحكومية والاجتماعية لتعزيز الدور الاقتصادي والسياسي في مواجهة كل التحديات القادمة .

وأشار إلى أن دور الاتحادات سيكون دوراً إيجابياً في العملية الاقتصادية التي تقودها الحكومة سواء في هذه المرحلة أو في المرحلة القادمة .

ولفت إلى اهمية احترام أصحاب الفعاليات التجارية للقانون الجديد والذي كان نتيجة مداولات طويلة باتحاد الغرف و في مجلس الشعب وشمل آراء متعددة ودراسة قانونية ودستورية .
وقال: إن هذا القانون صدر لينفذ و نأمل من الجميع احترام كل ما ورد فيه والعمل بموجبه سواء بروح القانون أو بمواده .
وأكد البرازي أنه لا يحق لأحد التدخل في انتخابات غرف التجارة ومجرياتها.

وبين أن الحق متاح لمن سدد كل التزاماته عن السنوات السابقة و لن يكون هناك أي استثناء لمن يخالف الإجراءات القانونية المنصوص عليها.

وتطرق إلى أهمية مهرجانات التسوق التي أقامتها وتقيمها غرف التجارة والصناعة بالمحافظات ودورها في عملية التدخل الإيجابي، داعياً إلى البدء بإقامة المعارض ومهرجانات التسوق الخاصة بالقرطاسية والحقائب والألبسة والمستلزمات المدرسية لتأمين احتياجات أبنائنا الطلبة ولاسيما ذوي الدخل المحدود بمواصفات ونوعية مناسبة وبأسعار مخفضة بنسب مابين ١٠ إلى ٣٠ بالمئة .

واوضح الوزير البرازي أهمية محتضني مركز الريادة الذي أحدث في غرفة تجارة دمشق في إعداد وتأهيل جيل من الشباب يقومون بتنفيذ مشاريع أعمال تخدم طموحاتهم و تطلعاتهم وآهدافهم وتوفير فرص عمل وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

وأكد استعداد الوزارة لتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي لمثل هذه الأنشطة والمشاريع وأيضاً تقديم مختلف أشكال الرعاية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة .

وجدد تأكيده استمرار مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بتكثيف الرقابة على محطات الوقود واتخاذ أشد العقوبات بحق المتلاعبين بالكيل والذين يمارسون الغش وأيضاً بالمحلات التي تتعامل بالمواد المهربة والمجهولة المصدر والفاسدة والمغشوشة والمنتهية الصلاحية لضررها على الصناعة الوطنية والصحة العامة وعلى الاقتصاد الوطني إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يقوم بالإتجار بالدقيق والمواد التموينية .

بدوره محمد غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية قال: إن رجال الأعمال من خلال اتحاد غرف التجارة السورية معنيون بأداء مسؤولياتنا تجاه بلدنا سورية مدفوعين بحب وانتماء عميق لوطننا الذي أعطانا الكثير وعلينا اليوم أن نعطيه ونعمل من أجله ويجب علينا أن نكون شركاء حقيقيين في إعادة بنائه ونموه الاقتصادي وكل ما يرفع من شأنه ويعيده قوياً منيعاً .

واشار في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد حمشو أمين سر الاتحاد إلى أن الجميع معني بالشراكة مع الحكومة من أجل بناء مفردات قوية واستثنائية النهوض بالاقتصاد الوطني وتوجيه كل الإمكانيات نحو الاستثمار في كل ما من شأنه خلق قيم مضافة في الاقتصاد وخاصة لجهة تأمين السلع وتشغيل اليد العاملة.

وأضاف : من واجبنا التواصل مع رجال الأعمال والصناعيين في الخارج ودعوتهم للعودة إلى بلدهم ليكون لهم الدور الأهم في عملية التنمية والنمو والنهوض مجدداً ونؤكد أن رجال أعمال سورية بتجارها وصناعييها ومنتجيها هم البنيان الأساسي في عملية النهوض وأن الأموال السورية والكوادر والخبرات السورية وكما قال سيادة الرئيس بشار الأسد ستكون منطلق عملية إعادة البناء مهما كلفت ومهما احتاجت وستكون الثقة والجذب للاستثمارات الخارجية.

اقرا أيضا: لجنة تربية الدواجن: لا حل لارتفاع سعر الفروج إلا بخفض سعر الصرف أو زيادة الرواتب