الجمعة , مارس 29 2024
منازل مسكونة

3 منازل مسكونة بالأشباح معروضة للبيع.. هل لديك الجرأة على السكن فيها؟

منازل مسكونة برائحة الموت والشعور بالألم. قصر كان يُستخدم سجنًا للنساء المُتهمات بممارسة السحر خلال القرون الوسطى وكن يُعذَّبن فيه.

قصر ماتت به طفلة مُحترقة، وآخر لم يقطن به إنسان منذ نحو 100 عام، كلها أماكن حمَّلها الناس بالكثير من الخوارق والظواهر غير الطبيعية؛ عنزة شيطانية تظهر من الفراغ، أو بقع دم تظهر في أرجائه، أو أصوات ليس لها تفسير مادي، وفسَّروا هذه الظواهر بأن هذه المنازل أماكن عامرة بالأشباح.

شام تايمز

لكن هذه المنازل لن تبقى فارغة مُكتفية بسمعتها المُرعبة، خلال السطور التالية ستجد ثلاثة منازل يشاع عنها أنها مسكونة بالأشباح معروضة للبيع؛ فهل يُمكنك السكن في أحدها؟

شام تايمز

1. «ذا كيج».. حيث سُجنت ساحرات العصور الوسطى وعُذبن!

«منزل ريفي فريد مكون من غرفتي نوم بالإضافة، إلى العديد من الأشباح المُقيمين، وسمعته تجذب أطقم التلفزيون من جميع أنحاء العالم» * إعلان وكالة العقارات البريطانية «هوم دومز» لبيع المنزل

«ذا كيج» مبنى صغير في سانت أوسيث بإنجلترا، كان في يوم من الأيام سجنًا للساحرات خلال العصور الوسطى، وأصبح الآن منزلًا مريحًا يحتاج إلى مالك. لكن يجب تحذير المُشترين المُحتملين: من أن التاريخ السيئ للسجن السابق دفع الكثيرين إلى الادعاء بأن المنزل مسكون بالأشباح، ووصفه البعض بأنه أكثر المنازل المسكونة بالأشباح في إنجلترا.

طُرح المبنى للبيع من قِبل المالكة فينيسا ميتشل؛ ولم تكن هذه هي المحاول الأولى لبيعه، بل الثالثة منذ عام 2008م، فقد فرَّت من المنزل في العام المذكور وانتقلت إلى مكان آخر، بعد أن رأت في أرجائه «بقع دماء غامضة» و«ماعزًا شيطانيًّا»، بحسب تصريحاتها.

يعود تاريخ المنزل إلى عام 1582م، وقتها كانت محاكمات الساحرات أمرًا مألوفًا. اتُّهمت آنذاك 14 امرأة بارتكاب جرائم تتعلق بالسحر، وأُعدمت ثلاث نساء بسبب هذه الاتهامات، وخلال المحاكمات، كانت هؤلاء النسوة المتهمات يُسجن في «ذا كيج».

شهدت جدران هذا السجن تفاصيل القصة المأساوية لأورسولا كيمب. المرأة التي كانت تحاول علاج المرضى في مجتمعها، لكن مهاراتها العلاجية شبه الإعجازية كانت سببًا في الوصول بها إلى حبل المشنقة بعد إدانتها بالسحر في عام 1582م. وقبل أن يُحكم عليها بالإعدام؛ أعطت أورسولا للسلطات أسماء العديد من النساء الأخريات من سانت أوسيث – مدينتها – وزعمت أنهن ساحرات أيضًا، واللاتي أدلين بدورهن بأسماء نساء أُخريات.

في عام 1921م اكتُشف هيكل عظمي يُعتقد أنه لكيمب، وكان يحتوي على علامات تدل على أن ساقيها كانت مُقيدة بمشابك حديدية، مما يعطي صورة عن أشكال التعذيب التي شهدتها جدران هذا المنزل.

بقي أن نخبرك عزيزي القارئ، بأنه في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، وبعد 12 عامًا من عرض المنزل للبيع؛ بيع أكثر المنازل الذي قيل إنه مسكون بالأشباح في بريطانيا بمبلغ 240 ألف جنيه إسترليني، لكن من يدري، فربما يعرضه مالكه الجديد للبيع هو الآخر!

2. فيلا جزيرة كارلتون.. قصر نيويورك المهجور للبيع

فيلا جزيرة كارلتون، عقار مهجور يقع في جزيرة كارلتون في شمال ولاية نيويورك. بدأ المهندس المعماري ويليام ميلر في بنائه عام 1894م لصالح رجل الأعمال ويليام ويكوف، الذي جمع ثروته عن طريق تطويره للآلة الكاتبة التي كانت مُبتكرة حديثًا حينها.

تقع فيلا جزيرة كارلتون على مساحة 6.9 فدان، ولها ثلاث واجهات بحرية، ولم يسكنها أحد منذ أكثر من 90 عامًا. فقد شُيدت في عام 1895م واستُخدمت حتى عام 1927م. ولا يعيش على الجزيرة أحد على مدار العام. ومع ذلك، هناك 34 منزلًا يُستخدمون بشكل رئيسي في صيد الأسماك والسياحة خلال أشهر الصيف.

في عام 1894م، بعد أن جمع ويليام ويكوف ثروته، قرر بناء منزل لقضاء العطلات في بقعة خلابة في جزيرة كارلتون، فكلَّف ميلر، وهو مهندس معماري معروف، بتصميم الفيلا. انتهى بناء العقار في عام 1895م، ومع ذلك، لم يكن منزل الأحلام الذي كان يأمل ويكوف أن يكون عليه.

في عام 1895م، بعد أن أمضى ليلة واحدة فقط في المنزل، أصيب ويكوف بنوبة قلبية وتوفي في العقار، نُقلت ملكية المنزل بعد وفاة ويكوف إلى ابنه، واستُخدم العقار حتى عام 1927م. خلال فترة الكساد العظيم، فقدت الأسرة الكثير من ثروتها واستحوذت شركة جنرال إلكتريك على ملكية المنزل في ثلاثينيات القرن الماضي، وخططت الشركة لاستخدام العقار منتجعًا للشركة، لكن التوقيت لم يكن مناسبًا، فقد اندلعت الحرب العالمية الثانية، واضطُرت الشركة للتخلي عن خططها. ثم سُمح للمقاولين بالدخول وإزالة الأبواب والنوافذ والرخام لإعادة استخدامها في أماكن أخرى.

بسبب الخراب الذي حلَّ على القصر، وعدم وجود شخص للعيش فيه منذ ما يُقارب قرنًا من الزمن، اكتسب سمعته بوصفه مكانًا مُخيفًا مليئًا بالأشباح، وأصبح مكانًا يليق بتصوير أحد أفلام هوليوود المُرعبة، رُبما هذا ما جعل صحيفة «واشنطن بوست» تُضمِّن الفيلا في مقال نشرته بعنوان «سبعة منازل مسكونة ومخيفة معروضة للبيع».

فيلا جزيرة كارلتون معروضة للبيع مقابل 495 ألف دولار، لكن أي مشترٍ محتمل سيضطر إلى إنفاق الكثير من المال لإعادة إحياء العقار، فبسبب موقع الجزيرة، سيُكلف ترميم العقار أي مالك جديد حوالي 30% أكثر مما قد يتكلفه في البر الرئيسي. ومن الواضح أن هذا أمرًا يعوق الكثير من المشترين المحتملين.

3. «قصر الهمسات» المسكون بشبح طفلة وبعض الضيوف الدائمين!

«عقار الهمسات، في إنديانا للبيع مقابل 130 ألف دولار، السعر يتضمن الأشباح. قصر فيكتوري يعود تاريخه إلى أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر معروض للبيع، ولكنك ستحصل عليه بالإضافة إلى بعض الضيوف الدائمين. يُعرف المنزل باسم عقار الهمسات (Whispers Estate)، وله تاريخ من الأنشطة الخارقة» *إعلان بيع القصر

في وسط شارع ويست وارين في مدينة ميتشل، بمقاطعة لورانس إنديانا في الولايات المتحدة، يوجد قصر فيكتوري جميل، لكنه، وفقًا للضيوف والسكان السابقين، مليء بالظواهر الخارقة.

بُني القصر في عام 1894م وكان يملكه الدكتور جون وزوجته جيسي جيبونز، اللذان تبنيا العديد من الأطفال اليتامى. وفي يوم عيد الميلاد عام 1912م احترقت الفتاة الصغيرة راشيل، إحدى أطفالهم، في هذا المنزل، بعد أن أشعلت حريقًا أثناء لعبها في الصالون الأمامي، وتوفيت في النهاية بعد أيام في إحدى غرف النوم. يقول الناس إن شبح الفتاة الصغيرة ما يزال يعيش في المنزل مع الأرواح الأخرى. فيُعلن زوار القصر وساكنوه أنهم يسمعون أصوات للطفلة وهي تجري في أنحاء المنزل.

فيما حكى زوار آخرون للمنزل، روايات عن سماع أصوات أخرى بخلاف صوت الطفلة راشيل؛ إذ كان الدكتور جيبونز طبيبًا بارزًا في المدينة، وكان مكتبه في الطابق الأول من القصر، وحدث خلال 25 عامًا من ممارسته الطب، أن مات بعض المرضى هناك خلال رعايته لهم، وما زالت أصواتهم تُسمع في القصر بحسب المُترددين عليه.

وبسبب هذه الأصوات التي أبلغ الناس عن سماعها أثناء سيرهم في قاعات القصر المخيفة. أصبح المنزل يعرف باسم «عقار الهمسات»، فهل يتقدم أحدهم لشراء المنزل قريبًا؟ وهل لديك الجرأة على العيش في منازل مسكونة؟

ساسة بوست

اقرأ أيضا: لا تستغرب: إضافة الملح إلى القهوة يجعل مذاقها أفضل.. هكذا يقول العلم!

شام تايمز
شام تايمز