الثلاثاء , أبريل 23 2024
الخارجية السورية ترّد بقسوة على صحيفة تشرين الحكومية

الخارجية السورية ترّد بقسوة على صحيفة تشرين الحكومية

ردّت وزارة الخارجية السورية على صحيفة تشرين الحكومية، بقسوة، بعد نشرها تحقيقاً عن مخالفات وتجاوزات، قالت الصحيفة إنها حدثت في مسابقة وزارة الخارجية لتعيين موظفين.

وكان لافتاً في رد الوزارة انتقادها للصحيفة، كونها لم تتصل بأحد في الوزارة لطلب معلومات حول المسابقة، بما يتيح عرض وجهة نظر الجانبين، علماً أن الصحيفة أخذت تصريحاً في تحقيقها حول الأمر من الوزير المفوض في وزارة الخارجية الدكتور “أيمن علوش”، إلا أن الصحيفة لم تورد أي تعليق لها على رد الخارجية.

رد وزارة الخارجية السورية كما جاء في صحيفة تشرين المحلية:

– لا يمكن وصف ما نشر في صحيفة تشرين بالتحقيق الصحفي، لأنه تبنى وجهة نظر واحدة، ولم يتصل أحد من الصحيفة بالوزارة لطلب أي معلومات عن موضوع المسابقة أو طرح أسئلة عنها، بما يتيح عرض وجهات النظر من الجانبين.

– التحقيق الذي نشر مليء بالمغالطات وفق الآتي:

• ورد في تحقيق الصحيفة أنه “تقدم للامتحان التحريري 437 متسابقاً، بينما كان عدد المتقدمين وفق قرار المقبولين 425 متسابقاً أي إنه تمت إضافة 12 متسابقاً لم يكونوا متضمنين في قرار القبول”. والحقيقة هي عكس ذلك تماماً ,حيث تقدم 437 مواطناً للمسابقة وصدر القرار بقبول 425 متقدماً وبالتالي تم استبعاد 12 متقدماً لعدم اكتمال الثبوتيات المطلوبة لدى تدقيق الطلبات من قبل الجهاز المركزي للرقابة المالية.

• فيما يتعلق بنتائج الامتحانات ، كانت وزارة الخارجية السورية على مسافة واحدة من كافة المتسابقين، وعندما كانت هناك حاجة للتثقيل فقد منحت بنسب متساوية للجميع، وبناء على حصيلة هذه العلامات تم اختيار المرشحين المقبولين للمقابلة الشفهية بما يلبي حاجة الوزارة ومتطلبات العمل فيها، وتحقيق التوازن بين المتقدمين من الذكور والإناث، والتنوع في الاختصاص العلمي، وتكريم ذوي الشهداء، والعسكريين الذين أمضوا فترات طويلة في الخدمة الاحتياطية بسبب ظروف الحرب على سورية.

• فيما يتعلق بما ورد في التحقيق حول مخاطبة وزارة الداخلية بعد نجاح أحد موظفيها المتقدمين للمسابقة ، فإن كتاب وزارة الداخلية رقم 9400 تاريخ 30/5/2017 المتضمن الموافقة للمذكور على التقدم للمسابقة يدحض ما ورد في التحقيق ، لأن تاريخ هذا الكتاب سابق لتاريخ إجراء الامتحانات وتاريخ قرار قبول المتقدمين.

• أما ما يتعلق بعدم إعلان نتائج الامتحان التحريري، فهذا الادعاء أيضاً مجاف للواقع، حيث تم نشر القرار المتضمن أسماء الناجحين في الامتحان التحريري في وسائل الإعلام ودوائر المحافظات والموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية والمغتربين استناداً إلى قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 66/م تاريخ 10/10/2013 الفقرة 8 منه والمتضمن : ” تصدر الجهة العامة قراراً يتضمن أسماء الناجحين في الامتحان التحريري وتسلسل درجات نجاحهم “.

• فيما يتعلق بموضوع المتقدمين من ذوي الشهداء فإن ما ورد في التحقيق يشير إلى أن 11 متقدماً منهم لم ينجحوا حيث حصلوا على علامات قريبة من النجاح ، لكن تكريماً لذوي الشهداء وبعد التثقيل تم اختيار 4 منهم حسب تسلسل درجاتهم.

• حول إلغاء مادة القدرات الذهنية من الامتحان والذي اعتبره التحقيق مخالفة أخرى ، نشير إلى أن هذه المادة تم اختبار المتقدمين فيها من خلال مادة المعلوماتية والقدرات الذهنية.

• يدعي المقال بأنه جرى تكريم العاملين اللذين قاما “بالتزوير”-حسب وصف المقال- وذلك بنقلهما للعمل في سفارتينا في عمّان وبروكسل، والحقيقة أن قرار النقل جاء بناء على النتائج التي حصلا عليها في دورة النقل للبعثات التي ينظمها المعهد الدبلوماسي في الوزارة، وفي هذا الادعاء تشكيك غير مقبول بالآليات المعتمدة في الوزارة للنقل إلى البعثات، والمعايير التي تحكم ذلك وفي مقدمتها كفاءة العامل وقدراته المعرفية والمهنية.

• حول معاقبة الموظف الذي كشف المخالفة ، نشير إلى أن المصدر الذي اعتمدت عليه الصحيفة كان سيء السلوك، وأداؤه محدود جداً، ولا يقوم بأي عمل سوى الثرثرة، وإثارة المشكلات، وتوجيه الاتهامات للغير، وقد تم استدعاؤه إلى إدارة الرقابة الداخلية أكثر من مرة للتنبيه عليه بتغيير سلوكياته، والقيام بواجبه الوظيفي والالتزام بالانضباط المهني، إلا أن المذكور كان يعاود سيرته كل مرة، وكانت علاقاته مع زملائه في اللجنة النقابية دون المستوى المطلوب لاستغلال مهمته النقابية لدوافع شخصية ، الأمر الذي عطل عمل اللجنة , ما دعا المؤسسات النقابية للتدخل وإعادة توزيع المهام لوضع حد لسلوكيات المذكور، إلا أنه لم يتوقف عن إثارة المشكلات داخل المؤسسة والتدخل في شؤون لا علاقة له بها، وعدم الانضباط، ما دعا المجلس الاستشاري لمعالجة وضع هذا العامل ونقله من الوزارة.

• يجدر التنويه بأن وزارة الخارجية السورية لم يكن لديها أي موقف مسبق من صاحب الشكوى ، بل على العكس ، حيث تم إيفاده إلى سفارتنا في نواكشوط لمدة عام بشكل استثنائي ودوناً عن زملائه من نفس الفئة الوظيفية تكريماً لشهادة ابنه لأنه وبموجب المرسوم الناظم لعمل الوزارة غير مؤهل للنقل إلى البعثات كونه يحمل الشهادة الثانوية فقط . إضافة إلى ذلك وافقت الوزارة على طلب ابنته التعاقد مع الوزارة رغم أنها رسبت في مسابقة اختيار العاملين الإداريين والتي هي موضوع شكواه، ولكن يبدو أن العامل المذكور أصبح يعتقد أن له حقاً مكتسباً في أي شيء بسبب شهادة ابنه وفي ذلك استغلال غير لائق لقيمة الشهادة وعظمتها.

اقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يعلق على العدوان ليلة أمس على سوريا