الجمعة , مارس 29 2024
المونيتور: من يقف وراء موجة قتل شيوخ العشائر في شرق سوريا؟

المونيتور: من يقف وراء موجة قتل شيوخ العشائر في شرق سوريا؟

تعتبر قبيلة العكيدات من أكبر القبائل السورية، وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للعشائر السورية “مضر الأسعد” لـ”المونيتور”: إن لديه ما بين 700 ألف إلى 800 ألف فرد يعيشون على ضفاف نهر الفرات في سوريا والعراق ودول الخليج.

عادةً ما تقوم شخصيات بارزة في القبيلة بسوريا بوساطة بين ميليشيات سوريا الديمقراطية وسكان دير الزور لاسيَّما عندما يتعلق الأمر بإخراج العائلات من مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة مقابل المال.

شام تايمز

في 31 يوليو/ تموز قتل مجهولون الشيخ علي سلمان الويس وهو شخصية بارزة في قبيلة البكارة في صباح أول أيام عيد الأضحى في قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، كما قتل رئيس لجنة عشائر الباقر.

شام تايمز

وخرجت العشائر في 4 أغسطس/ آب في احتجاجات تندد باستهداف المشايخ والفوضى الأمنية المستمرة في دير الزور.

وفي الحوايج أطلق عناصر من ميليشيات سوريا الديمقراطية النار على مدنيين في مدرسة في محاولة لتفريق الحشود؛ رداً على ذلك استولى بعض الأهالي على المدرسة وطردوا عناصر ميليشيات سوريا الديمقراطية.

أمهلت قبيلة العكيدات قوات التحالف الدولي وميليشيات سوريا الديمقراطية شهراً لتسليم قتلة زعيم العشيرة.

وفي بيان صدر في 4 أغسطس/ آب قال الشيخ مصعب خليل عبود الحفل: “إذا لم يحدث هذا التسليم، فإن القبيلة ستفعل ما تراه مناسباً لحماية أراضيها”.

ودعا “الحفل” أبناء القبائل إلى “التوحد لحماية القبيلة من الذين يستغلون دماء أفرادها وينهبون ثرواتها”.

في غضون ذلك نفت إدارة الحكم الذاتي في شمال سوريا وقوفها وراء موجة قتل شيوخ العشائر وأدانت عمليات القتل واصفةً إياها بأنها “عمل إرهابي يستهدف حياة السوريين لخدمة أجندات خارجية”.

رأى “الأسعد” المقيم في إسطنبول الأمور بشكل مختلف، وقال لـ”المونيتور”: إنه عندما فشلت ميليشيات سوريا الديمقراطية في السيطرة على الجزيرة والفرات شرعت في خطة لقتل شخصيات عشائرية عربية بارزة بعد إذلالها على حواجز مختلفة بين القرى والمدن.

وقال: إن الميليشيات تنفذ في وضح النهار عمليات قتل لشخصيات الجزيرة والفرات المحتجين على وجود ميليشيات سوريا الديمقراطية ومشروعها.

التقت “المونيتور” بالصحفي زين الدين من عشيرة العكيدات الذي يعيش في ريف دير الزور وقال: “تتهم القبائل العربية ميليشيات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء اغتيال عدد من مشايخها لأسباب عديدة:

أولاً: تسيطر سوريا الديمقراطية على المنطقة وعليها واجب حمايتها، كما تحاول “إقصاء المكون العربي من سيطرة المناطق ذات الأغلبية العربية، وتستغل وجود خلايا تنظيم الدولة في تلك المناطق لإلقاء اللوم عليها في أي اغتيال أو سرقة، ولكل هذه الأسباب يتخوف العرب بشكل كبير من تلك الميليشيات”.

حاول الروس استقطاب العشائر, وتابع: “تستغل تركيا أيضاً أي خلافات بين القبائل العربية والأحزاب الكردية لإظهار دعمها للمكون العربي والقبائل لتحقيق مصالحها في محاربة الأحزاب الكردية – العدو التقليدي لتركيا”.
يحاول كل جانب استخدام الورقة القبلية، ومن خلال تكرار بعض الاجتماعات مع القبائل يبدو أن ميليشيات سوريا الديمقراطية تحظى بدعم واسع لحكمها.

في بيان نُشر عبر صفحتها على “فيسبوك” في 3 أغسطس/ آب نددت السفارة الأمريكية في سوريا بالهجوم على شيوخ عشيرة العكيدات في دير الزور ونقل البيان تعازي الولايات المتحدة، وشدد على أن “العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول ويعيق الأمل في حل سياسي دائم للصراع في سوريا”.

لطالما سعى الممثلون الأجانب إلى الحصول على دعم القبائل على مدار تاريخ سوريا نظراً لدورها المهم ووزنها من أيام الإمبراطورية العثمانية إلى الحكم البريطاني.

وفي غضون ذلك تسعى القبائل إلى لعب دور بارز في إدارة المنطقة إلى جانب ميليشيات سوريا الديمقراطية،
وهو ما يفسر سبب مغازلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للميليشيات ومنحهم منطقة سيطرتهم الخاصة، أو على الأقل تضمينهم في الحكم.

المونيتور

اقرأ أيضا :اعزاز تسعّر موادها بالليرة التركية وتصدر قائمة بالأسعار

شام تايمز
شام تايمز