السبت , أبريل 20 2024
فتاة سورية دفعت قبيلة اللهيب بالانتفاض في وجه الجيش الأمريكي شرقي سوريا.. ما قصتها؟

فتاة سورية دفعت قبيلة اللهيب بالانتفاض في وجه الجيش الأمريكي شرقي سوريا.. ما قصتها؟

فتاة سورية دفعت قبيلة اللهيب بالانتفاض في وجه الجيش الأمريكي شرقي سوريا.. ما قصتها؟

في خطوة مفاجئة، خرج أبناء قبيلة “اللهيب” العربية اليوم بمظاهرة حاشدة في مدينة الشدادي منددين بانتهاكات الاحتلال الأمريكي والميلشيات الخاضعة له.

شام تايمز

بعض الشعارات التي رفعها أبناء “اللهيب” خلال المظاهرة التي ساندهم فيها أبناء قبائل “البكارة” و”الجبور” و”العكيدات”، تضمنت عبارات تطالب بالإفراج الفوري عن (أمل مد الله).

شام تايمز

فمن هي هذه الفتاة التي كانت المحرك الأساسي لانتفاضة أبناء القبيلة، والشعرة التي قصمت ظهر البعير في قدرتهم على تحمل المظالم القاسية التي تعرضوا لها خلال السنوات الأربعة الماضية على أيدي الجيش الأمريكي والمسلحين المحليين الموالين له.

(أمل)… الفتاة الجامعية

المعلم المدرسي حسين، وهو من أبناء قبيلة اللهيب، قال لمراسل “سبوتنيك” في الحسكة، بأن (أمل عواد مدالله)، هي طالبة جامعية من بنات القبيلة لا زالت معتقلة في سجون تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي منذ تسعة اشهر.

وأشار المعلم حسين بان (أمل) التي تتحدر من قرية “كشكش جبور” بريف مدينة الشدادي، كانت قد اعتقلت قبل 9 أشهر من مسلحي حاجز تابع لتنظيم “قسد” أقاموه عند قرية “جرمز” جنوبي الحسكة، وذلك أثناء عودتها من كلية الحقوق بجامعة الفرات.

ويعود سبب اعتقال “أمل” إلى وقوفها أمام مجموعة من الطالبات المنتسبات لتنظيم “قسد”، ووصفها لهم بالمجرمين الذين قاموا بهدم منازل ذويها وأهلها في قريتها الريفية دون أي رحمة.

وتابع حسين بأن الفتاة أمل تقبع حاليا في أحد سجون التنظيم شمالي محافظة الحسكة بعد أن تم محاكمتها في أقبية التنظيم والحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما، وحرمانها من استكمال تعليمها الجامعي ومن حياتها.
هدم وجرف 415 منزل

وشرح المعلم حسين لوكالة ” سبوتنيك” بما حدث لأبناء قبيلة اللهيب والعشائر العربية الأخرى في قرية “كشكش جبور”، 20 كم جنوب مدينة الشدادي على طريق مركدة، بريف محافظة الحسكة الجنوبي، قبل أربع سنوات، من قيام تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي وما يسمى “التحالف الدولي المزعوم” بهدم وجرف منازل القرية البالغة 415 منزلا.

وتابع “القرية كانت مثلها مثل باقي القرى بريف الحسكة الجنوبي تعيش تحت وطأة احتلال تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) لعدة سنوات عشناها بالمر والخوف والقتل، وفي 18 فبراير/ شباط 2016 بدأت قوات تنظيم “قسد” التي تقودها “الوحدات الكردية” وبدعم جوي من ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم بحملة تطهير ضد “داعش” بمدينة الشدادي وريفها”.

مصيفا “تركنا قريتنا وأصبحنا بلا ملجأ ولا مأوى قسم منا لجأ إلى الحسكة والقسم الأخر إلى الشدادي والقسم الثالث إلى القرى المجاورة، وفي 10 سيبتمبر/ أيلول 2016، سمعنا وقتها عن بدأ حملة جديدة لقوات تنظيم “قسد” والتحالف الدولي للسيطرة على باقي القرى الأخرى وبالفعل بدأت الحملة وتقدمت القوات وسيطرة على جزء كبير من قريتنا كشكش جبور.

حيث قمنا بعدها بمحاولة الدخول إلى القرية لكن قوات تنظيم “قسد” منعتنا بحجة تمشيط القرية، وبعد يومين عدنا إلى قريتنا وياريتنا لم نعود حيث لم نجد ولا بيت أو حتى غرفة ولا جدار حيت تم جرف القرية بشكل كامل / 415 منزل / عبر “التركسات” مع أغراضنا وممتلكاتنا حتى أعمدة الكهرباء والأشجار تم جرفها باستثناء مسجدي القرية”.

وأوضح بأن “ما حدث في قريتهم لا يوجد له أي مبرر سوا أن أبناء القرية المعروفين للناس لم ينخرطوا في العمل المسلح تحت كل مسمى باستثناء شخص واحد كان منتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي ثم التحق بقوات تنظيم (قسد)”.
“اللهيب” يطالبون المنظمات الدولية

وطالب المتظاهرون من أبناء قبيلة اللهيب العربية من جميع المنظمات الدولية والإنسانية تحمل مسؤوليتها تجاههم، حيث أنهم الآن مشردين بين الحسكة والشدادي وقرى الريف الجنوبي لتقديم يد العون والمساعدة لهم، كما ناشدوا جميع الجهات الانسانية للتدخل بالإفراج الفوري عن ابنتهم المعتقلة “أمل مد الله”، مهددين في الوقت نفسه بالاستمرار بالمظاهرات والاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم “قسد” الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي منذ ما يقارب شهرين تظاهرات شعبية وعمليات واشتباكات مسلحة مطالبة بطرد الجيش الأمريكي ومسلحي “قسد” التي يقول السكان المحليون إنها “أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح”.

سبوتنيك

اقرأ أيضا :وصول أول دفعة من المسلحين السوريين الى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا

شام تايمز
شام تايمز